قال وزير خارجية بريطانيا وليم هيج، إن دور دول مجلس التعاون مهم في استقرار المنطقة والعالم، داعياً إلى ضرورة الاتفاق حول خطة عمل مشتركة أعدها خبراء مسؤولون بدول الخليج العربية في الاجتماع المقرر بين الجانبين على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وأوضح وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، عقب انتهاء الاجتماع الوزاري المشترك بين وزراء خارجية دول التعاون ونظيرهم البريطاني في العاصمة لندن، أن الجانبين تبادلا وجهات النظر حول تعزيز الأمن والاستقرار في منطقة الخليج العربي، والاهتمام بالتعاون في المجال الأمني، وإيجاد الآليات المناسبة لتفعيل الاتفاقات الأمنية الثنائية ومذكرات التفاهم ذات الصلة.

وأشاد وزير الخارجية بالعلاقات الخليجية البريطانية، مؤكداً أهمية المبادرة التي عرضها وزير الخارجية البريطاني سبتمبر الماضي، وإشارتها إلى اهتمام بريطانيا بتعزيز علاقاتها السياسية والاستراتيجية المشتركة بدول مجلس التعاون، واتخاذ مواقف مشتركة بشأن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وقال إن الاجتماع الوزاري تناول عدداً من القضايا، في مقدمتها تعزيز المصالح الاقتصادية والتجارية وزيادة الاستثمارات وعقد شراكات في قطاعات الصناعة والطاقة والسياحة وحماية البيئة، واستمرار التنسيق بين المختصين في مجال المساعدات التنموية. وأكد الوزير أهمية تسهيل التبادل التجاري وإجراءات سفر المواطنين ورجال الأعمال من خلال تسهيل الشروط الخاصة بالتأشيرات، ما يساعد على توثيق العلاقات الثنائية بين دول مجلس التعاون وبريطانيا وتنميتها في المجالات كافة. من جانبه أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي رئيس الاجتماع رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري لدول الخليج العربية، أهمية خطة العمل المشترك التي أعدتها دول التعاون في تفعيل العلاقات وتنميتها مع بريطانيا، والوصول إلى تحقيق المصالح المشتركة وتأسيس شراكة اقتصادية حقيقية بين الجانبين.

وأشاد هيج بدول مجلس التعاون ودورها المهم في الاستقرار والأمن في المنطقة والعالم، وخطة العمل المشترك التي أعدها الخبراء المسؤولون بمجلس التعاون آملاً الاتفاق بشأنها في الاجتماع المقرر بين الجانبين في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

ويأتي الاجتماع الوزاري في إطار علاقات الصداقة التاريخية بين دول مجلس التعاون وبريطانيا، ومتابعة لما اتفق عليه في الاجتماع الوزاري السابق في نيويورك على هامش اجتماعــــــات الــــــــــدورة الـ66 للجمعيــــــة العامــة للأمم المتحدة.