كتب - طارق مصباح:
للسنة السابعة على التوالي يواصل مركز جامع المعمورة لتحفيظ القرآن الكريم وتدريس علومه في مدينة عيسى تقديمه لنشاطه الصيفي في قالب من التميز والتشويق لطلبة المدارس، مشرف المركز الشيخ خالد السيد ذكر أن نشاط هذا العام بدأ مع بداية الأسبوع المنصرم وهو تحت شعار: “بقرآني وإيماني أحمي حماك يا وطني”، وقد شهد إقبالاً لافتاً جعل إدارة المركز تتوقف عن استقبال وقبول الكثير ممن حضر منهم، وقال السيد “نحمد الله سبحانه وتعالى فقد أصبحت سمعة المركز واسعة لدرجة أن بعض الطلبة الذين حضروا للتسجيل كانوا من المناطق القريبة للمركز”، وأضاف السيد: “سيشتمل النشاط الصيفي لهذا العام على عدة برامج ودروس وأنشطة تعزز مفهوم الالتزام الوسطي لدى الصغار والشباب” وعن محتوى البرامج أوضح السيد بأنها “دروس في العقيدة والفقه وحفظ القرآن والتفسير ضمن دروس الثقافة الإسلامية”.
وفي رده على سؤال حول بيان نوع الفقرات الترفيهية التي سيتخللها البرنامج الصيفي قال مشرف المركز: “لدينا دوري لكرة القدم وكرة تنس الطاولة إضافة إلى وجود صالة ألعاب متنوعة في المسجد”، واستطرد السيد “أعددنا أيضاً مجموعة من الرحلات الترفيهية للحدائق والمتنزهات ورحلة متميزة إلى أحد الاستراحات في الخبر والدمام حيث يمكث الطلبة هناك لمدة يومين وننظم لهم برنامجاً دعوياً ترفيهياً شاملاً ويلتقي شبابنا مع مجموعة من طلبة العلم”.
الثقافة الإسلامية..
«هــالسنـــــة غيـــــر»!
مدرس مادة الثقافة الإسلامية في المركز الشيخ خالد الدوسري كشف عن لثام التميز الذي سيشهده تدريس هذه المادة، وقال “ارتأت إدارة مراكز تحفيظ القرآن الكريم بوزراة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف أن تجعل تدريس مادة الثقافة الإسلامية لهذا العام أكثر تميزاً وتأثيراً في حياة الطلبة المشاركين فكانت طريقة عرض المادة عبر جهاز العرض “DATA SHOW” حيث يتم شرح دروس المادة بالصورة الموضحة والكلمات المكتوبة بالألوان المتنوعة التي تعد عنصر جذب للطلاب”.
وحول أسلوب تدريس المادة أضاف الدوسري: “لمزيد من التأكيد على وصول المادة إلى عمق ذاكرة المشاركين طالبتنا الوزارة بإقامة امتحان قصير بعد كل حصة حتى نتأكد من إتقان الطلاب للمعرفة التي تلقاها.. وهذا أسلوب تربوي صحيح يدفع الطالب نحو التركيز ويقوم حصيلته العلمية أولاً بأول”.
وشكر الدوسري لوزارة الشؤون الإسلامية اهتمامها ودعمها لمراكز التحفيظ وسعيها الدؤوب نحو تقديم أفضل وأرقى الخدمات من أجل المساهمة في تربية جيل صالح يحقق عبودية الله سبحانه وتعالى وفق المنهج الصحيح الذي ينشأ من خلاله أبناء صالحين لأوطانهم مخلصين لقيادتهم يقومون ببناء مستقبل وطنهم ويحمون ثراه.
ماذا يقول المشاركون؟
أكد الطلبة المشاركين في نشاط المعمورة الصيفي أن المركز أصبح جزءاً من حياتهم بحيث لا يستطيع من يشارك مرة أن لا ينخرط في النشاط مرة أخرى!
وقال مراد محمد (ثالث ثانوي) إنه يشارك في المركز منذ أن كان في الصف الرابع الابتدائي وأنه استفاد كثيراً مما يقدم من دروس دينية وبرامج ثقافة وصحبة طيبة جعلته يحفظ أكثر من 9 أجزاء، وأنه “يتعرف في كل سنة على مجموعة جديدة من الشباب الذين يسعد بتكوين علاقة أخوية معهم”.
أما أحمد ياسر (أول إعدادي) فقد دعاه جده إلى الولوج في أنشطة المركز – كونه أحد رواد وأعمدة المسجد -، ويأمل أحمد في الاستزادة من الثقافة الإسلامية لأنه يجد قصوراً في ذاته في هذا الجانب، وهذا أمر محمود أن يسعى الطالب إلى تكوين شخصيته وصقلها إيمانياً. وأضاف أحمد: “هذه المراكز تشغل أوقات الطلاب فيما يعود عليهم بالخير وينمي من شخصياتهم لذا فقد وافقت على الاندماج في نشاط المركز الصيفي”.
وحول مدى الاستفادة التي تحققها برامج المركز يحدثنا عبد العزيز حسين (أول ثانوي) أنه يشارك في نشاط المعمورة الصيفي للعام الثاني حيث لمس تغيراً في نمو جانب العلاقات الاجتماعية الإيجابية في حياته وازدادت ثقافته الإسلامية وزادت نسبة حفظه لكتاب الله عز وجل.
وفي ذات الشأن أثنى محمد حسن (ثالث ثانوي) - الذي يشارك أيضاً للسنة الثانية – على البرنامج المتكامل الذي تعده إدارة المركز حيث يمتزج العلم الشرعي بالترفيه بالجانب الترفيهي، وأكد أن الطريقة التي يتم من خلالها تقديم البرامج تبعد السأم والملل وتشغل وقت المشارك على مدار الأسبوع مشيراً إلى أن هذه الوسطية في الطرح تتلائم مع الفطرة السوية تلب الاحتياجات العقلية والجسدية والنفسية.
و«الوطن” بدورها تشكر إدارة مركز جامع المعمورة والشكر موصول للإخوة الأفاضل في وزارة الشؤون الإسلامية على هذا الإشراف الرائع والتوجيهات السديدة، داعين الله عز وجل أن يسدد خطا المخلصين ويثيبهم على مجهوداتهم وأن تؤتي ثمارها اليانعة.