القاهرة - (أ ف ب): أعلن رئيس الوزراء المصري السابق أحمد شفيق أمس أنه واثق من أنه سيفوز برئاسة مصر، مع تأكيده أنه سينتظر ما سيصدر عن اللجنة الانتخابية العليا التي ستعلن نتائج جولة الإعادة بعد غدٍ الأحد.
وقال شفيق خلال لقاء إعلامي في القاهرة الجديدة “كلي ثقي بأني سوف أكون رئيس مصر، ولكني انتظر أن تقول اللجنة الانتخابية الكلمة الفصل. لا أسبقها ولا أقفز عليها وسوف أحترم كلمتها”.
وقال المرشح “ما زلت أتابع ويتابع معنا الشعب المصري محاولات لفرض ضغوط لتصدر اللجنة النتيجة بشكل معين”. وأضاف “هذه المظاهرات في الميادين وحملات التخويف والترويع الإعلامي تهدف للضغط على اللجنة الانتخابية. دعونا نهدأ وننتظر النتيجة الرسمية فهدفنا هو العبور بمصر من هذه المرحلة الدقيقة بسلام”.
وذكر “نؤمن ونثق أن من يختار رئيس مصر هو الناخب المصري، للأسف هناك من يحاول القفز على كلمة مصر”، قبل أن يضيف “أناشد الجميع أن يحافظوا على أمن مصر وأن نعمل معا من أجل مصر، أمد يدي للجميع، يجب أن ينتهي عهد الإقصاء وروح الانقسام فمصر للجميع”.
وفي وقت سابق، قال الأمين العام للجنة الانتخابات الرئاسية المستشار حاتم بجاتو إن نتيجة جولة الإعادة ستُعلن الأحد رافضاً إعلان النتيجة بشكل مسبق، ومن جهتهم حذر الإخوان المسلمين السلطة العسكرية من الدخول في “مواجهة مع الشعب” إذا لم يتم إعلان فوز مرشحهم محمد مرسي.
وشدَّد بجاتو، بمداخلة هاتفية مع برنامج “القاهرة اليوم” على قناة “أوربت” المصرية، على أن اللجنة العُليا المشرفة على الانتخابات الرئاسية “لا تقبل التهديد من أحد، وأنها لا تحكم إلا بصحيح القانون”، مؤكداً أن نتيجة الانتخابات الرئاسية ستُعلن الأحد.
وأشار إلى أن حملة مرسي مرشح حزب الحرية والعدالة، تقدمت بـ 220 طعناً على نتيجة الانتخابات، فيما تقدَّمت حملة منافسه الفريق أحمد شفيق بـ 190 طعناً، وأوضح أن الطعون التي تقدم بها كلا المرشحين تتصل بنتائج الانتخابات في أماكن محددة، وهناك طعون على النتائج في محافظات بعينها، وغالباً في المحافظات التي يُحرز فيها أحد المرشحين فارقاً كبيراً في الأصوات عن المرشح الآخر.
وكشف المستشار النقاب عن أن هناك أخطاء في تجميع الأصوات على مستوى المحافظات، وأنه بعد الكشف على الطعون ستتم إعادة تجميع الأصوات من جديد، و«من ثم إعلان النتيجة النهائية سيكون يوم الأحد”.
وكان عدد كبير من المنتمين لتيار الإسلام السياسي أعلنوا، فجر أمس اعتصاماً مفتوحاً بميدان التحرير إلى حين إعلان مرسي رئيساً للبلاد، فيما نشر الجيش آليات عسكرية على مداخل العاصمة.
وأعرب مئات المنتمين للتيار بجناحيه (الإخوان المسلمين، والسلفيون)، عن استعدادهم للبقاء في ميدان التحرير إلى حين تسليم السلطة إلى “الرئيس المنتخب محمد مرسي، الذي فاز بانتخابات رئاسة الجمهورية وفقاً للأرقام الرسمية”.
وفي غضون ذلك نشر الجيش آليات مدرعة على مداخل القاهرة، وكثَّفت دورياته المدعمة بآليات خفيفة من مرورها ببعض المناطق بأطراف العاصمة وتمركز بعضها أمام عدد من الوزارات ومباني الحكومة ومجلسي الشعب والشورى والتلفزيون والبنك المركزي.
وعلى صعيد متصل، وفي تصريح نشره موقع الإخوان، حذر عضو مكتب إرشاد الجماعة محمود غزلان من “مواجهة بين الجيش والشعب” إذا ما أعلن فوز شفيق.
وأكد أن “إصرار حملة شفيق على القول بأنه فاز يوضح النوايا السيئة للمجلس العسكري واللجنة العليا للانتخابات”.
وفي خضم هذه التطورات، حكم أمس على شرطي مصري بالسجن 15 عاماً لإدانته بتعذيب إسلامي حتى الموت كما حكم على أربعة شرطيين آخرين غيابيا بالسجن المؤبد في القضية ذاتها، بحسب ما أفاد مصدر قضائي. وأدانت المحكمة محمد عبدالرحمن الشيمي، أحد أفراد جهاز أمن الدولة الذي تم حله، بالمشاركة في تعذيب سيد بلال. وكان هذا الأخير قضى تحت التعذيب وذلك بعد توقيفه عقب اعتداء على كنيسة القديسين في الإسكندرية (شمال). وحكم على أربعة شرطيين آخرين غيابياً بالسجن المؤبد.