اعتبر مدرب المنتخب الألماني يواخيم لوف أنَّ المنتخب الإسباني حامل لقب النسخة الماضي، من أمم أوروبا ما يزال هو المرشح الأكبر لإحراز لقب النسخة الحالية من البطولة المقامة فعالياتها حالياً في بولندا وأوكرانيا.
لوف أصرَّ على أنَّ المستوى المتراجع للا روخا في الآونة الأخيرة لن يخدعه:« لقد شاهدت الإسبان مرتين وهم حتماً من طراز عال جداً، نظراً للتركيبة التي يمتلكونها”، وتابع:« لقد عانوا من الأمر نفسه الذي عانت منه بعض الفرق هنا، يوجد خصوم يتقوقعون في العمق ويحاولون تكسير النسق الذي تلعب به، ولكن مازال بإمكانك الاعتماد على إسبانيا من أجل التسجيل، فالإسبان يملكون لاعبين رائعين، أندريس إينييستا على سبيل المثال هو نتاج ثقافة كروية رائعة. إسبانيا كانت دائماً، وستبقى المرشح الأكبر للفوز باللقب”.
لوف تحدث عن الدفاعات المغلقة التي تميّزت بها العديد من المنتخبات في البطولة حتى الآن، على رأسها اليونان التي ستواجهها ألمانيا في الدور القادم:«يمكنك أنْ تلعب مباراة مفتوحة وهجومية ضد البرازيل في لقاء ودي، ولكن حتماً ليس في بطولة كهذه، لقد قلت مرات عديدة أنك تحتاج لإيجاد التوازن الصحيح بين الهجوم القوي والدفاع القوي”.
وأضاف:«انظر إلى الأهداف الخمسة التي تلقيناها ضد سويسرا، هذه إشارة تحذيرية كان عليّ قراءتها، البطولة 6 مباريات، وإذا أردنا الوصول للنهائي علينا أنْ نتمتع حقاً بالصلابة في الدفاع، انظر إلى خصومنا، هولندا على سبيل المثال عادة ما تبحث عن الحفاظ على الكرة بعيداً عن المناطق الدفاعية بقدر الإمكان، ولكن بالرغم من ذلك حتى الهولنديون تراجعوا إلى منتصف ملعبهم في بعض الأحيان”.
وفي النهاية شدد لوف على أنَّ اللاعبين الألمان حافظوا على رغبة مدربهم بتقديم كرة هجومية، غير أنَّ الدفاعات المقفلة التي واجهوها حتى الآن، حالت غالباً دون هذا الأمر:« ينتهي الحال بارتفاع نسبة سيطرتك واستحواذك على الكرة، عندما يكون أسلوب لعبك عرضياً، ولكن ذلك يعود إلى الخصوم الذين كانوا يلازمون مناطقهم في العمق”. وختم:« لقد أظهرنا في كل مبارياتنا قدرتنا على خلق الفرص عن طريق الوصول إلى المرمى، إذن فإنَّ الهجوم يبقى في قلب فلسفتنا الكروية”.