أكَّد خطباء الجمعة أنَّ الوحدة الوطنية تتعرض لتخريب متعمد من نفر من أبناء هذا الوطن، وأنَّ رؤوس الفتنة يتحركون للضغط على الدولة لفتح الحوار، مشددين على رفضهم لأيِّ حوار آحادي، وأنَّ أهل الفاتح هم الرقم الصعب لدى القيادة والمتآمرين، مستنكرين دخول أطراف خارجية لإقناع بعض الأطراف في المجتمع للدخول في حوار بعيد عن أضواء الإعلام، مبيّنين عدم ترحيبهم بمثل هذه المساعي.

وأوضحوا أنه ليس كل من يتحدث عن الوحدة الوطنية هو حريص على حماية هذه الوحدة والدفاع عنها، وأنَّ الوحدة الوطنية تتعرض في هذه الظروف، التي تمر بها البحرين لأكبر تحد تواجهه، ومع أنَّ الجميع يتحدث عن حرصه على حماية هذه الوحدة، واستعداده للدفاع عنها وبذل الغالي والنفيس من أجل حماية الوطن، إلا أنَّ الواقع المعاش يقول بغير ذلك.

وأشاروا إلى أنَّ المتآمرين على البحرين يعيشون حالة من التخبط، وقد بدأت آثار ذلك تظهر على قياداتهم، وأنهم ومن معهم من الداعمين لهم من خارج البحرين وصلوا إلى طريق مسدود، محملاً الدولة مسؤولية إبقائهم أحراراً يتلاعبون بالشارع.

وأكَّدوا خطر إيران على المنطقة، وعدّوها بؤرة من بؤر الفساد في العالم، ولا تزال أطماعها الواهمة بإقامة دولة فارسية كما كانت قبل قدوم الإسلام.

وطالبوا وزارة الداخلية بتوضيح الإجراءات المتخذة ضد من يقوم بتكرار المسيرات غير المرخصة، مع كثرتها وكونها من جهة معينة معروفة، مستفسرين عمن يعوض المتضررين من جراء هذا العبث في الوطن والمواطنين، كما طالبوا بالقبض على قاتل الشهيد أحمد الظفيري وتطبيق القانون عليه، والإسراع في تنفيذ الأحكام القضائية العادلة ضد المجرمين في الدولة، داعين النيابة العامة إلى القيام بواجبها تجاه قضية الأطباء وإظهار جميع الدلائل التي تدينهم، وكان لعدم وجودها أثر في صدور مثل تلك الأحكام.

وقالوا إنَّ “القوى الكبرى تساند النزاعات الطائفية الدينية والقومية والعرقية وتقف مع كل من يعمل على أسس طائفية”،”وما موقف السياسيين الأمريكيين الذي زاروا هذه المنطقة منا ببعيد في اصطفافهم مع القوى الطائفية”، ويعملون على تأجيج هذه النزاعات أينما وجدت، كما في السودان والعراق ولبنان والبحرين والكويت وليبيا واليمن.

لافتين إلى أنَّ تلك القوى الكبرى تشجع على استمرار العنف، وتوسيع نطاقه على كل المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في أي دولة فيها حركات طائفية.

المخاطر المحيطة بالأمة

ومن جهته شدد رئيس جمعية تجمع الوحدة الوطنية الشيخ د.عبداللطيف آل محمود على أنَّ قرار وزير التجارة والصناعة بإيقاف عمل لجنة التحقيق التي شكلتها غرفة التجارة والصناعة، عندما خرجت عن إطار عملها وسعت لتحقيق مصالح طائفية خاصة، يجب أنْ لا يكون مجرد قرار وقتي بل سياسة تتبعها جميع الوزارات، كالعدل والتنمية الاجتماعية وغيرها من الوزارات، عندما يستغل العاملون في أي منظمة من المنظمات الأهلية، تلك المنظمات لأغراض تضر الوطن والمواطنين.

وأشار إلى أنَّ الأمة الإسلامية والعربية اليوم مهددة بوسائل ومخططات ظاهرة وباطنة من قبل أعدائها، كتفتيت الدول العربية وإعادة تقسيمها إلى دول طائفية دينية وعرقية وقبلية، مسترسلاً “وما موقف السياسيين الأمريكيين الذي زاروا هذه المنطقة منا ببعيد في اصطفافهم مع القوى الطائفية”، علاوة على ذلك فإنَّ القوى الكبرى تساند النزاعات الطائفية الدينية والقومية والعرقية، وتقف مع كل من يعمل على أسس طائفية، بل يعملون على تأجيج هذه النزاعات أينما وجدت، كما في السودان والعراق ولبنان والبحرين والكويت وليبيا واليمن.

ولفت إلى أنَّ تلك القوى الكبرى تشجع استمرار العنف، وتوسيع نطاقه على كل المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في أيِّ دولة فيها حركات طائفية، خاصة تلك الطائفية الدينية، مشيراً إلى أنها أيضاً تمكّن العسكريين من الحكم وتساعدهم على البقاء فيه، فقد أثبتت تجارب الكثير من العسكريين الذين حكموا البلاد الإسلامية والعربية، أنهم قد وقفوا في وجه توجهات شعوبهم الدينية، وفتحوا عليهم من أبواب المشاكل، مما أضعف دولهم وأورث شعوبهم التباغض والتناحر، كما حدث في تركيا وباكستان ومصر وليبيا وسوريا والعراق، وما يريدونه أنْ يحدث اليوم في مصر من سيطرة للعسكريين على الحكم يكشف ذلك المبدأ، متسائلاً: أين تركيا اليوم من يوم أن حكمها العسكر؟ وأين باكستان اليوم بعد أنْ انفصلت عن الهند وحكمها العسكر مع ما يحدث للهند التي لم يحكمها العسكر؟

وأضاف آل محمود أنَّ الحديث عن الواقع يأتي لاستنهاض جميع القوى بمختلف انتماءاتها الدينية والفكرية في كل بلد عربي وإسلامي، كي لا ينشغلوا بما يفرّق الصفوف ويمزّق اللحمة الوطنية والدينية، وألا يغتروا بما يردد من صداقات وتحالفات بعض الدول مع بعضها، إذ أنَّ تلك الدول سرعان ما تنقضّ علينا حال ما تجد ما يخدم خططها البعيدة والقريبة.

وأشار إلى أنه بعد تغيير بعض أنظمة الحكم في بعض البلاد العربية، شنت حرب إعلامية كبيرة بين أنصار القوى السياسية، التي لعبت أدواراً كثيرة خلال العقود الماضية، سواء كانت من القوى الإسلامية أم من غيرها، مستخدمة في هذه الحرب الإعلامية كل الأساليب الطيبة والخبيثة، ومن تلك الأساليب الحكم عليها بالفشل في إدارة الحكم قبل أنْ تحكم، لذلك فإنَّ تلك الحرب تعتبر جزءاً من الثقافة التي عاشتها شعوبنا وقوانا السياسية في الشرق الأوسط، والتي أريد لها أنْ تتعمق لدينا كقضية مبدئية لا تقبل النقاش.

وقال آل محمود: “وإذا قارنا بين ما نراه في بلادنا العربية والإسلامية، مع ما يدور في الدول المتقدمة، فإننا نرى العراك الفكري في الدول المتقدمة على أشده، إلا أنَّ العمل السياسي يقوم على التسليم بحكم صناديق الاقتراع، وترك المجال لمن يصل إلى الحكم للتجربة، فإنْ نجح استمر الناس في تأييده، وإنْ فشل غيّروه في الانتخابات التالية، فقد وجدوا في هذه السياسة أفضل السبل لحفظ الأنفس والأعراض، والأموال والمحافظة على قواهم السياسية والاقتصادية والعسكرية، وعلى تقدمهم العلمي دون أنْ يتعرضوا للانقلابات العسكرية أو التسلط الدكتاتوري المستبد، رائدهم في هذه السياسة أنَّ الخسارة المؤقتة خلال فترة حكم بعض القوى خير من الخسارة المستمرة. نحن بحاجة إلى أنْ نستن بتلك السنة الحسنة من العمل السياسي في الدول المتقدمة لما فيه من خير كثير للدول والشعوب”.

وأوضح أنه لا يزكي أو يؤيد أي قوة سياسية إسلامية يمكن أنْ تحكم في تلك البلاد لمجرد انتمائها للتيار الإسلامي، إذ أنَّ النجاح في إدارة الحكم لا يعتمد على مجرد الأقوال والمبادئ والإعلانات، بل يعتمد على القدرة على إدارة جميع قوى الدولة البشرية والاقتصادية والاجتماعية والفكرية والعسكرية، لما فيه صالح جميع المواطنين، الذين يستظلون بظلال البلد التي يعيشون فيها، علاوة على ذلك فإنّ وصولهم إلى مؤسسات الحكم من مجالس نيابية وشورية، وتأليف حكومات ووصول لرئاسة الدولة، يُعدُّ محل اختبار وتجربة، لذلك فإنَّ إدارة الدولة لا يأتي بنصوص محكمة، بل من خلال أمور اجتهادية في واقع متغيّر باستمرار، يعتمد النجاح فيه على الشورى والاستفادة من كل القوى الداخلية، مشيراً إلى أنَّ العمل ونتائجه هو المعيار الذي يُقاس به النجاح والفشل.

معاقبة المتآمرين

ومن جهته طالب خطيب جامع العجلان بعراد الشيخ د.ناجي العربي وزارة الداخلية بتوضيح الإجراءات المتخذة، ضد من يقوم بتكرار المسيرات غير المرخصة، مع كثرتها وكونها من جهة معينة معروفة، واستفسر عمن يعوض المتضررين من جراء هذا العبث في الوطن والمواطنين، كما طالب القيادة بالقبض على قاتل الشهيد أحمد الظفيري وتطبيق القانون عليه، والإسراع في تنفيذ الأحكام القضائية العادلة ضد المجرمين في الدولة، داعياً النيابة العامة إلى القيام بواجبها تجاه قضية الأطباء وإظهار جميع الدلائل التي تدينهم، وكان لعدم وجودها أثر في صدور مثل تلك الأحكام.

وأكد خطر إيران على المنطقة، وعدها بؤرة من بؤر الفساد في العالم، وبيَّن أنها لا تزال أطماعها الواهمة بإقامة دولة فارسية كما كانت قبل قدوم الإسلام، وبيَّن أنَّ رؤوس الفتنة يتحركون للضغط على الدولة لفتح حوار، الأمر الذي أكَّد على رفضه، وبيَّن أنَّ المتآمرين على البحرين يعيشون حالة من التخبط، وقد بدأت آثار ذلك تظهر على قياداتهم المجرمين، وأنهم ومن معهم من الداعمين لهم من خارج البحرين وصلوا إلى طريق مسدود، محمِّلاً الدولة مسؤولية إبقائهم أحراراً يتلاعبون بالشارع، مشدداً على أنَّ أهل الفاتح هو الرقم الصعب لدى القيادة والمتآمرين.

واستنكر دخول أطراف خارجية لإقناع بعض الأطراف في المجتمع للدخول في حوار بعيد عن أضواء الإعلام، وبيَّن عدم ترحيبه بمثل هذه المساعي، وأنه من المؤسف السلبية التي اتسم بها شارع الفاتح تجاه قضية التعدي على الجيش، وعدم قيام أحد بتقديم بلاغ ضد هذا العمل المشين، داعياً القيادة إلى الوقوف على الفساد في البلاد ومعالجته، واتخاذ البطانة التي تقوم بواجبها من إيصال الحقائق إلى القيادة، وأوضح أنَّ الزيادة التي أمر بها جلالة الملك مازال المسؤولون في ديوان الخدمة المدنية يعيقون تنفيذ الأمر الملكي.

ودعا الشيخ ناجي الشباب والشابات المتخرجين إلى الاعتناء بمواصلة الدراسة الجامعية في التخصصات التي تحتاجها البحرين، مبيناً أهمية التسلح بالعلم، مبدياً عدم اطمئنانه إلى المقابلات التي تجريها الكلية الآيرلندية، مؤكداً أنَّ على الشباب أنْ يتحمَّل مسؤوليته التاريخية ويهيئ نفسه لما يستقبله من أيام، وبيَّن أنَّ على العلماء محاسبة أنفسهم ومواقفهم تجاه ما يجري وعرضها على كتاب الله تعالى.

وفاة الأمير نايف

وقال خطيب جامع سبيكة النصف بمدينة عيسى النائب جاسم السعيدي إنَّ الأمير نايف بن عبدالعزيز كان منافحاً ومدافعاً عن العقيدة والسنة، حريصاً على تطبيق الشريعة والعدل والأمن والأمان في المملكة، مما أكسبه حب جمهور المسلمين وودهم في مقابل البغض والعداوة من أعداء الأمة، وهم الذين فرحوا ورقصوا وتهللوا بوفاته رحمه الله، ظناً منهم أنَّ مسيرة الدعوة قد انتهت أو تأثرت، وهذا هراء وظنون فهي لم تتأثر بموت سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ولا صحابته ولا التابعين وتابع التابعين وخيار الأمة من بعدهم، كما تطرّق إلى أهمية الاستمرار في الدعوة إلى التوحيد وتعليم الأمة العقيدة الصحيحة، التي بها يندحر العدو وينكشف زيفه، خصوصاً المنافقون والمتآمرون الذين يعيشون بين ظهرانينا، وهم من طعننا وهددنا وهم من يساند ويؤيد عمليات القتل والتنكيل التي يتعرض لها إخواننا المسلمون في سوريا بدعم إيراني صيني روسي دونما تحرك من الدول الإسلامية ولا من يدعي حماية حقوق الإنسان. وأوضح أنَّ سنة الحياة والتاريخ تشهد أنه بموت عظماء الأمة يحزن المسلمون ويفرح المنافقون والمشركون والكفرة، إلى أن مات في تاريخنا الذي عايشناه الملك فيصل رحمه الله، ثم مات أخيراً أخيه الأمير نايف بن عبدالعزيز الذي بوفاته أقام المنافقون وأعداء أمة التوحيد الاحتفالات والمسيرات فرحاً بوفاته، وهذا إن دلَّ فإنما يدل على خير هذا الرجل، الذي كان شوكة في خاصرة أعداء الأمة، والذي وقف طيلة عقود منافحاً من أجل أمن بلاد الحرمين والدفاع عنها من المتربصين.

وتابع فضيلته “ إننا كمسلمون لا نقدس أحداً ولا نؤله أحداً فقد مات خير البشر محمد عليه الصلاة والسلام وسيموت الناس جميعاً، ولكننا نثق بأنَّ الله تعالى يعز دينه وهو الناصر له والإسلام عزيز بنفسه لا بالشخوص، فعندما مات النبي صلى الله عليه وسلم ظنَّ المنافقون والمشركون والكفرة أنها نهاية الإسلام، ولكن الإسلام انتشر، وهكذا في بقية الصحابة والصالحين من بعدهم وكذلك في عظماء المسلمين والفاتحين والقادة المسلمون فبموتهم لا يتغير شيء والإسلام عزيز من الله ومتكفل به الله سبحانه وتعالى، ولذلك فإننا نقول للحمقى مات نايف رحمه الله وهناك من هم أخير من نايف ومن هو على نهج نايف قادرون لحمل المسؤولية والذود والدفاع عن الأمة وحزننا طبيعي على رجل كان همه التوحيد وكانت وصيته الحفاظ على بيضة الإسلام والحذر من أعداء الأمة، الذين يستهدفون عقيدتنا وأمتنا، ولعلنا نتساءل ممن يحذرنا نايف بن عبدالعزيز ومن هم المتربصون بنا ومن هم الذين يستهدفون عقيدتنا والجواب هو واضح وهو أن من حذر منهم نايف بن عبدالعزيز هم من فرحوا ورقصوا وتهللت وجوههم بموته رحمه الله وهم اليهود والنصارى والمنافقون والمشركون الذين يعيشون بين ظهرانينا الذين قاتلونا في البحرين وهددونا بالسحق والرحيل ونصبوا لنا المشانق ونكلوا بالأبرياء والمسالمين، وهم نفسهم اليوم الذين يدعمون القتلة والمجرمون ممن هم على شاكلتهم ويشاركون في قتل أخواننا في سوريا، والتنكيل بهم على مرأى ومسمع العالم أجمع، فجيوش جرارة وأساطيل ضخمة تتحرك لإبادة الشعب السوري المسلم، الذي تتكالب عليه إيران وروسيا والصين والجيش النصيري وعصابات حزب الشيطان ومليشيات المعتوه الصدر، في الوقت الذي لا نسمع صوتاً من منظمات حقوق الإنسان ولا نرى فيه تحرك جاد من المسلمين لنجدة أخوانهم من شرذمة الإلحاد والشرك والكفر والنفاق. ومن جهته، أكَّد الشيخ عبد الله المناعي أنَّ الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود له مواقف عظيمة وشجاعة في التصدي للإرهاب، فقد كان رحمه الله رفيقاً وأباً رحيماً أعزَّ الله به الإسلام وأهله وحمى به حوزة الدين، فرحمه الله رحمة واسعة.

وأضاف المناعي أنَّ الأمة الإسلامية فقدت أميراً وقائداً كان حريصاً على غرس الطمأنينة في نفوس الجميع، ويسهر على رعاية مصالحهم، مؤكداً أنَّ المصيبة كانت عظيمة، لكن الله تعالى أثلج صدور المسلمين، وطمأن نفوسهم وأزال عنهم الحزن، وعوضهم الله خيراً بالبيعة لأخيه الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي عهد خادم الحرمين الشريفين.

الوحدة الوطنية

قال الشيخ فؤاد إبراهيم عبيد خطيب جامع الشيخ محمد بن أحمد بن علي آل خليفة إنه ليس كل من يتحدث عن الوحدة الوطنية هو حريص على حماية هذه الوحدة والدفاع عنها، مضيفاً أنَّ الوحدة الوطنية تتعرض في هذه الظروف التي تمر بها البحرين لأكبر تحد تواجهه، ومع أنَّ الجميع يتحدث عن حرصه على حماية هذه الوحدة واستعداده للدفاع عنها و بذل الغالي والنفيس من أجل حماية الوطن، إلا أنَّ الواقع المعاش يقول بغير ذلك، فهذه الوحدة تتعرض لتخريب متعمد من نفر من أبناء هذا الوطن، الذين يسعون بشتى السبل والوسائل إلى استمرار الأوضاع على ما هي عليه حالياً.

وأضاف عبيد “لو كان الجميع فعلاً حريصين على سلامة الوحدة الوطنية ونسيجنا الأهلي، لما شهدت بلادنا هذا الاحتقان الطائفي الخطر، الذي تصاعد بسبب الخطب الطائفية التي تعج بها المنتديات الإلكترونية، وتتصاعد في كثير من الأحيان عبر المنابر الدينية، وعلى ألسن من يفترض أنهم دعاة تسامح وسلام بين جميع مكونات شعب البحرين، مشيراً إلى أنه يجب التصدي لهذه الأعمال من شرفاء الطائفتين الكريمتين وإيقافهم عند حدودهم”.

وأكَّد عبيد أن العلاج هو إحسان الظن بالآخرين، وتصفية النية تجاههم، وصقل مرآة الذهن وتنقيتها، بحيث تلتقط صوراً حقيقية لما تحفل به الحياة من أحداث، صوراً لم تفسدها المبالغة، ولم يشوهها الهوى والأخذ بالنظرة التي تضع السلبيات والإيجابيات في جوار واحد، فلا تنسَ الخير إذا هاجها شر. وبذلك يتلاشى أغلب ما يحسه المرء من شقاء? وما يتورط فيه من أخطاء. واستنكر عبيد ما يحدث في سوريا للأطفال، حيث يستخدمهم جيش بشار دروعاً بشرية لدباباته حتى لا يستهدفهم الجيش الحر، مضيفاً أن ما يحدث لأطفال سوريا يتكرر بشكل أو بآخر وبطريقة أو بأخرى في اليمن وليبيا ومصر والبحرين، يوهمونهم بالبطولة ويسرقون طفولتهم من أجل أطماعهم في الزعامة، بينما هذه الأفعال لا تمت للزعامة والرجولة بصلة.