أكد رئيس جامعة البحرين د.إبراهيم جناحي أن المقابلات الشخصية للطلبة المستجدين الراغبين في الالتحاق بالجامعة تُعين الطالب والجامعة معاً على حسن توزيع الطلبة على التخصصات والخيارات التي سجلها الطلبة في فترة سابقة، إذ أن الكثير من الطلبة يكتشفون في سنوات لاحقة من دراستهم الجامعية أنهم سلكوا طرقاً أخرى غير تلك التي يرغبون في دراستها، وبالتالي يقومون بتغيير مساراتهم الدراسية تالياً مما يضيع عليهم فترات زمنية قد تصل إلى سنوات، كما إنها تضيع على الطلبة الآخرين الحصول على مقاعد دراسية في تخصصات لم يحسن زملاؤهم اختيارها منذ البداية.
وأشاد د.إبراهيم جناحي، في تصريح له عقب زيارة تفقدية لعدد من لجان المقابلات الشخصية التي تتم للطلبة، بحسن سير العمل في اللجان الأكاديمية التي تقوم على مقابلة الطلبة المستجدين الراغبين في الالتحاق بجامعة البحرين، مشيراً إلى أن “المقابلات الشخصية للطلبة، التي لها نسبة 15% النسبة الكلية للطالب المستجد للدراسة في جامعة البحرين، تأتي لتكمّل المتطلبات الأخرى للقبول، وهي اختبار القدرات، وعليه 15% أيضاً، وشهادة الثانوية العامة ولها نسبة 70% من النسبة الكلية”.
وقال إن جامعة البحرين تطبق المكرمة الملكية السامية التي أطلقها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، بأن يكون هناك مقعد لكل طالب حاصل على 70% فأكثر في الثانوية العامة، وأخذاً بالدراسات والمتابعة على مدى سنوات للطلبة المنتسبين لجامعة البحرين، والصعوبات التي قد يجدها البعض في مواصلة الدراسة الجامعة، ورغبة في توجيهه للمسار العلمي الأنسب لقدراته، تم إدخال “اختبار القدرات” في السنوات اللاحقة، والذي كانت له نسبة 30% من نسبة القبول في الجامعة.
وأضاف “ورغبة من جامعة البحرين في المزيد من الحرص على أن يلتحق الطالب بالمسار الأكثر قرباً إلى قدراته وإلمامه، تم إدخال “المقابلات الشخصية” لتقتسم النسبة مع اختبار القدرات، ليكون لكل منها 15% من النسبة الكلية التي يتم توزيع الطلبة على أساسها على التخصصات الدراسية، وتبقى نسبة 70% كما كانت في السابق لنتيجة الثانوية العامة”.
وكان رئيس الجامعة قد قام بزيارة تفقدية لعدد من لجان المقابلات الشخصية التي تتم للطلبة، والتقى بعدد من الطلبة وأولياء أمورهم الذين أشادوا بالتنظيم وسرعة إنجاز المقابلات إذ لا تزيد فترة انتظار ولي الأمر منذ وصوله إلى الجامعة لحين انتهاء الطالب من مقابلته عن 45 دقيقة.
وفي هذا الصدد، قال نائب الرئيس للبرامج الأكاديمية والدراسات العليا د.خالد بوقحوّص، إن جامعة البحرين في عمل ومستمر لتحسين مدخلاتها من الطلبة، والتعرف بأكثر قدر من الدقة على القدرات الفعلية للطلبة المستجدين، فرأت أن المقابلات الشخصية أمر مأخوذ به في الكثير من الجامعات الإقليمية والعربية والعالمية، والهدف منها التأكد من المعرفة الأساسية من قبل الطالب في المجال الذي يود التخصص فيه، وشخصية الطالب، ومعلوماته العامة، وذلك من خلال مقاييس علمية قد تم وضعها في جامعة البحرين بعد الاستفادة من عدد كبير من المقاييس المتبعة في الجامعات العالمية الأخرى.
وأضاف أن إدخال معيار المقابلات الشخصية في معايير القبول يعدد الفرص أمام الطالب، إذ أنه في الماضي كان الطلبة يشكون من أن امتحانات الثانوية العامة وحدها لا تكفي لقياس قدرات الطالب، فجرى إدخال اختبار القدرات لإعطاء فرصة أخرى للطلبة لكي يضيفوا إلى نتيجة الثانوية العامة، وتعتبر المقابلات الشخصية فرصة أخرى تضاف إلى ما سبق، لكي يكشف الطالب عن جوانب أخرى من شخصيته وتطلعه للدراسة الجامعية في التخصص الذي اختاره، مؤكداً أن التوزيع بقي على ما كان عليه في السنوات الماضية، إذ تُحتسب نسبة 15% على المقابلة الشخصية، و15% على امتحان القدرات، و70% على نتيجة الثانوية العامة.
وأشار د.بوقحوص إلى أن الجامعة قد أقامت ورشة عمل موسعة لجميع الأساتذة الذين يشاركون في المقابلات، مع استعراض للاستمارة الإلكترونية التي يجري تقييم الطالب من خلالها، وقد أبدى الجميع تفاعلاً كبيراً من الطريقة وما تم من تحديث عليها.
ومن جهته، أشار عميد القبول والتسجيل الدكتور أسامة عبدالله الجودر، إلى وجود 27 لجنة تعمل بالتوازي لإنجاز المقابلات الشخصية للطلبة، وكل لجنة مؤلفة من ثلاثة أساتذة، وقد بدأت عملها يوم الأربعاء 20 من الشهر الجاري، وستنتهي في 30 من هذا الشهر، وذلك لست ساعات يومياً على مدى ستة أيام في الأسبوع (بما فيها السبت).
وقال إن اللجان استقبلت في اليوم الأول 525 طالباً وطالبة، وفي اليوم الثاني حوالي 630 طالباً وطالبة، وهي مستمرة في السير على المنوال نفسه للانتهاء من أعداد الطلبة الذين سجلوا رغبتهم للالتحاق بالجامعة والذين يصل عددهم إلى نحو 5200 طالب وطالبة.
وأضاف أن هناك توجيهاً بأن لا تقل مدة المقابلة عن 10 دقائق، ولا تزيد عن 15 دقيقة، لتغطية جميع جوانب الاستمارة، وذلك في جو مريح للطالب يكفيه للكشف عن قدراته من خلال تعاطيه مع اللجنة واستجابته للأسئلة المبيّنة لجوانب من شخصيته ومعلوماته العامة، وكذلك المعلومات التي يحملها عن التخصص الذي ينوي الالتحاق به.
واستطرد عميد القبول والتسجيل في جامعة البحرين بأن هناك فريقاً إدارياً يراقب سير عمل اللجان، ويتلقى الملاحظات، ويتأكد من أن العملية تسير كما جرى التخطيط لها، وخصوصاً في مسألة ضبط التوقيت، وهذا ما جعل مسألة الاستيعابية تسير وفق ما هو متوقع.