تستضيف مملكة البحرين الملتقى الخليجي الرابع للجهات الحكومية والأهلية العاملة في خدمة الصم العام المقبل، وعرضت جمعية الصم البحرينية، خلال مشاركتها في النسخة الثالثة من الملتقى والتي عقدت مؤخراً بالرياض، فكرة مشروع مركز الاتصال المرئي، الذي سيرى النور قريباً بدعم من الحكومة الإلكترونية، حيث سيكون حلقة وصل تسهل تواصل الصم وتسهيل معاملاتهم مع المؤسسات الرسمية والأهلية من وزارات وشركات وبنوك.
وأقيم الملتقى الخليجي الثالث للصم تحت رعاية الرئيس العام لرعاية الشباب بمدينة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد آل سعود مؤخراً، بتنظيم من الاتحاد السعودي لرياضة الصم.
وشاركت في الملتقى عدة وفود من دول مجلس التعاون الخليجي، وقدم خلاله عدد من المختصين في مجال الإعاقة السمعية مجموعة من أوراق العمل. واشتمل الملتقى على ثلاثة محاور رئيسة، حقوق الصم الكبار رجال ونساء في العمل، النشاطات الرياضية للصم رجالاً ونساء، وحقوق الصم المكفوفين في لغة إشارة خاصة بهم. وأوصى الملتقى بدعم وتشجيع إقامة مثل هذه الملتقيات في الوطن العربي، والتنسيق المستمر مع الجهات الحكومية المعنية بتعليم وتأهيل الصم والمكفوفين لإيجاد مناهج مرنة ذات أهداف تسمح بإجراء التعديلات الأساسية اللازمة لطبيعة الأطفال الصم.
كما أوصى بالعمل على تحسين طرق العمل بين الصم والمترجمين والمختصين، مع إنشاء صندوق خليجي لدعم برامج الجمعيات والمراكز التي تعنى بالصم والمكفوفين، إلى جانب توظيف التكنولوجيا في هذا المجال، بالتنسيق مع الشركات المعنية ودعم البوابة الرقمية الخاصة بتطوير المصطلحات التربوية.
وقدم رئيس جمعية الصم البحرينية مهدي النعيمي ورقة عمل في الملتقى تحت عنوان “فكرة مشروع مركز الاتصال المرئي”، شاكراً رئيس الاتحاد السعودي لرياضة الصم سعيد القحطاني على حسن الضيافة والاستقبال والتنظيم، حيث ضم الوفد درة عبدالله ومنال المنصور وغانم محمد وصالح فايز ونجلاء عباس ومترجم لغة الإشارة شوقي المعتوق.