أكدت وزارة التنمية الاجتماعية تصدر مملكة البحرين قائمة الدول العربية التي عمدت لتشكيل لجان وطنية خاصة برعاية المسنين، مشيرة إلى أن العام الحالي شهد تدشين الاستراتيجية الوطنية للمسنين، برعاية وزيرة التنمية د. فاطمة بنت محمد البلوشي. وبينت وزارة التنمية أنها تقدم كافة أنواع الدعم المادي واللوجستي لدور رعاية المسنين، حيث قدمت دار بنك البحرين الوطني للمسنين خدماتها إلى 1536 مسناً من الذكور والإناث، بينما قدم مركز المحرق للرعاية الاجتماعية خدماته إلى 1349 مسناً من الذكور والإناث، كما بلغت الخدمات التي قدمها دار بنك البحرين الوطني للمسنين ومركز المحرق للرعاية الاجتماعية 918 للمسنين العام الماضي.

توفير أوجه الرعاية

وأكدت الوزارة في موقعها الإلكتروني أنها تولي اهتماماً بالغاً بتوفير مختلف أوجه الرعاية والحماية اللازمة لكبار السن، وتعزيز الروابط الأسرية بينهم والالتزام بتوفير برامج الرعاية الاجتماعية والصحية التي تكفل العيش الكريم للمواطنين من كبار السن، حيث يتجسد هذا الحرص بشكل خاص في الخدمات التي تقدمها الوزارة منذ تأسيسها العام 2005 حيث بادرت بتأسيس عدد من دور الرعاية المتخصصة التي تهدف إلى توفير الرعاية الاجتماعية والنفسية والصحية والمعيشية والترفيهية لكبار السن، إضافةً إلى السعي لتطوير برامج التأهيل المناسبة وإدماجهم في البيئة الخارجية وتوثيق الصلة بينهم وبين أسرهم، كما تقدم الرعاية والتأهيل والعلاج لكبار السن لمختلف أنواع الإيواء سواء الدائم أو المتقطع أو المؤقت. وأشارت إلى أنها عمدت إلى تقديم كافة أنواع الدعم المادي واللوجستي لدار بنك البحرين الوطني للمسنين ومركز المحرق للرعاية الاجتماعية لتقديم الرعاية اللائقة بكبار السن، واستطاعت الدار أن تقدم خدماتها إلى 1536 مسناً من الذكور والإناث منذ افتتاحه، حيث بلغ عدد كبار السن في العام الماضي من الذكور 25 مسنّاً وعدد كبار السن من الإناث 24 مسنة كما بلغ عدد موظفي الدار 51 موظفاً وموظفة. بينما قدم مركز المحرق للرعاية الاجتماعية خدماته إلى 1349 مسناً من الذكور والإناث منذ افتتاحه. وبلغ عدد كبار السن في العام الماضي من الذكور 33 مسنّاً وعدد كبار السن من الإناث 19 مسنة وعدد موظفي المركز 64 موظفاً وموظفة.

خدمة طلبات الإيواء

وبينت الوزارة أنها عملت على توفير عدد من الخدمات المقدمة للمسنين أهمها خدمة طلبات الإيواء والأجهزة التعويضية والخدمات المعيشية والصحية والنفسية والأنشطة الترفيهية والثقافية والاجتماعية وخدمة الإيواء الدائم والمؤقت والعلاج الطبيعي وخدمة العلاج بالعمل، وقد بلغ مجموع تلك الخدمات 918 خدمة في العام الماضي لكل من دار بنك البحرين الوطني للمسنين ومركز المحرق للرعاية الاجتماعية. وهناك أيضاً خدمة الوحدة المتنقلة والرعاية المنزلية للمسنين، وهي خدمة تهدف إلى خدمة المسنين في منازلهم وبين أسرهم تقدمها وزارة حقوق الإنسان والتنمية الاجتماعية، وبناء على قرار مجلس الوزراء الموقر رقم (02-1942) تم تحويل الخدمة إلى وزارة الصحة العام 2009م. ولفتت الوزارة إلى قيامها حالياً في إطار الشراكة المجتمعية؛ بتشغيل عدد من دور الرعاية النهارية لإقامة المسنين خلال الفترة النهارية، للمحافظة إلى بقاء كبار السن ضمن محيطهم المجتمعي، وسط الأحياء السكنية في مختلف محافظات البلاد بهدف توفير الرعاية الاجتماعية والصحية والنفسية والترفيهية وتطوير برامج التأهيل المناسبة والخدمات لكبار السن والاستفادة من خبراتهم وقدراتهم وإدماجهم في المجتمع وعدم عزلهم في دور الإيواء. حيث تدار هذه الدور ضمن مشروع الشراكة المجتمعية الذي يستهدف ربط مصالح الجماعات وتراكم الجهود الإنمائية المتناثرة عن طريق تفعيل الشراكة الحقيقية بين مؤسسات الدولة الحكومية والأهلية لتبني المبادرات التطوعية في المجالات الرعائية وتبني البرامج التطوعية وتحويلها إلى مشاريع مستدامة تساهم في التنمية الاجتماعية المستدامة.

دور رعاية نهارية

وبينت أن دور الرعاية النهارية تقدم عدداً من الخدمات والأنشطة التي تسهم بإتاحة المجال لكبار السن لممارسة بعض الأعمال اليدوية والهوايات المهنية لأشغال أوقات فراغهم، وتشجيهم على استرجاع مهاراتهم الحركية بصورة طبيعية، وحثهم على الاعتماد على أنفسهم، وتأهيل وتدريب كبار السن على القيام ببعض الأعمال اليدوية البسيطة التي تساعد على تنشيط وتحريك عضلاتهم. كذلك القيام برحلات ترفيهية متنوعة تهدف إلى إدخال السرور والبهجة إلى نفوس هؤلاء الآباء والأمهات، كما يتم تسهيل الزيارات إلى المجالس وزيارات المرضي في المستشفيات وفي البيوت لمعارف المنتسبين وإحياء الليالي الرمضانية والعادات والتقاليد والاحتفال بالأعياد والقيام بزيارات ترفيهية خارج مملكة البحرين وكذلك زيارات بعض مواقع العمل مثل المصانع والمزارع. ويتم أيضاً تنفيذ عدد من الزيارات الميدانية لدور الرعاية النهارية للمسنين للاطلاع على سير العمل بهذه الدور التي أنشئت تحت مظلّة مشروع الشراكة المجتمعية بين الوزارة والجهات المشرفة على هذه الدور، كما يساهم مجموعة من الأطباء البحرينيين المتطوعين في مختلف التخصصات في فحص وعلاج من هم في حاجة لهذه الخدمة من المنتسبين لهذه الدور، وكذلك يوجد عدد من الممرضات اللاتي يقمن بالفحص الدوري الأسبوعي لمرضى السكر وضغط الدم، وكذلك يقوم عدد من الباحثين الاجتماعيين بإلقاء المحاضرات لتوجيه كبار السن. إضافةً إلى العمل على متابعة كبار السن وتسجيل كل التغيرات الحاصلة على أوضاعهم من أجل تحقيق أفضل تكيف بينهم وبين أفراد أسرهم، والعمل على استمرار الصلة بين كبار السن والمجتمع الخارجي وذلك عن طريق الزيارات والجولات الخارجية، وإضافةً إلى وضع برنامج يومي لتقديم الخدمات المعيشية وتحديد فترات النشاط الاجتماعي والترفيهي، كما تعمل الوزارة على التوسع في إنشاء مزيد من دور الرعاية النهارية في جميع محافظات مملكة البحرين بالتعاون مع المنظمات الأهلية.

تطوير الخدمات

وأشارت الوزارة إلى تصدر مملكة البحرين قائمة الدول العربية التي عمدت إلى تشكيل لجان وطنية خاصة برعاية المسنين بصدور القرار رقم (1) لسنة 1984 بتشكيل اللجنة الوطنية للمسنين لتمثل جهة الاختصاص القاضي بتنفيذ السياسة العامة لرعاية المسنين في مملكة البحرين، وإعداد البرامج والمشاريع بالتعاون مع الجهات المختلفة المعنية بتطوير الخدمات المقدمة للمسنين. حيث تعمل على توفير الخطط والبرامج المسؤولة عن رعاية المسنين في المملكة وعلى إيجاد مصادر لتمويل البرامج والأنشطة وتوعية الرأي العام بقضايا المسنين وتنظيم المؤتمرات وورش العمل. وتهدف اللجنة إلى إعداد الخطة الوطنية للمسنين في مملكة البحرين انطلاقاً من أهداف ومرئيات خطة العمل العربية للمسنين، مع وضع السياسة العامة وإعداد البرامج والمشاريع لرعايتهم. كما تعمل على التنسيق مع الجهات الرسمية المعنية بهدف التعاون مع منظمات الأمم المتحدة المختصة برعاية المسنين، إضافة إلى العمل على توجيه الرأي العام إلى أهمية دور الأسرة والمجتمع في رعاية المسنين من خلال وسائل الإعلام المختلفة، مشيرة إلى تنفيذ اللجنة عدداً من الأنشطة والفعاليات الاجتماعية والثقافية والتنظيمية كوضع المسودات المنظمة لأعمال اللجنة، وإقامة المهرجانات، وورش التدريب، والحلقات النقاشية، وتنفيذ البرامج التلفزيونية والإذاعية، علاوة على إعداد الكتيبات الخاصة.

وبينت وزارة التنمية أن من أبرز إنجازات اللجنة إعداد الاستراتيجية الوطنية للمسنين والتي من المؤمل تدشينها خلال العام الحالي تحت رعاية وزيرة التنمية الاجتماعية د. فاطمة بنت محمد البلوشي، حيث اشتملت الاستراتيجية على تحقيق عدة توصيات تهدف إلى الارتقاء بخدمات المسنين وإدماجهم في المجتمع. كما تحرص الوزارة الاحتفال باليوم العالمي للمسنين سنوياً، حيث تم اختيار شعار «مجتمعنا يجمعنا مع الوالدين» حيث ستنظم الوزارة لهذا العام العديد من البرامج والفعاليات والأنشطة التي تتناسب وفئة المسنين في كل من دار بنك البحرين الوطني للمسنين ومركز المحرق للرعاية الاجتماعية.