غزة - (أ ف ب): استشهد فلسطيني وأُصيب آخران، إصابة أحدهما بالغة، في غارة جوية إسرائيلية شنت أمس على شرق البريج بوسط قطاع غزة قرب الحدود مع إسرائيل، كما أفادت مصادر طبية فلسطينية. وأكد المتحدث باسم وزارة الصحة التابعة لحكومة حماس أشرف القدرة “استشهاد المواطن باسل أحمد وإصابة اثنين أحدهما جروحه خطيرة في قصف جوي في مخيم البريج”. وأكدت ناطقة عسكرية إسرائيلية حصول غارة على غزة بدون إعطاء توضيحات أخرى. وتأتي الغارة بعد أن أعلن الجيش الإسرائيلي أن صاروخين أُطلقا أمس على إسرائيل بدون أن يسببا إصابات أو أضراراً. وأُطلق 12 صاروخاً الخميس الماضي من غزة سقطت في الأراضي الإسرائيلية.
وفي غضون ذلك، تظاهر مئات الفلسطينيين وناشطي السلام في قرية فلسطينية في جنوب الضفة الغربية بعد أن صدرت أوامر إسرائيلية بهدم نصف مبانيها. وتجمع أكثر من 500 متظاهر في سوسيا المحاذية لمستوطنة إسرائيلية تحمل الاسم نفسه في جنوب الخليل ورفعوا لافتات ضد أوامر الهدم. وكان العديد من عناصر الجيش والأمن الإسرائيليين متواجدين في المكان لكن رغم بعض الصدامات لم يصب أحد بجروح فيها ولم يتم توقيف أحد بحسب مراسل فرانس برس والشرطة الإسرائيلية. وأفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة أن حوالي 50 مسكناً في القرية صدرت أوامر بهدمها. وفي حال تطبيق هذه الأوامر فسيصبح 160 فلسطينياً من بينهم 60 طفلاً أي 40% من سكان القرية نازحين بحسب المكتب.
وتلقى السكان أوامر الهدم في الأسبوع الفائت بعد قرار للمحكمة العليا في قضية رفعتها منظمة “ريغافيم” اليمينية المتشددة تزعم أن المباني غير مشروعة لبنائها من دون ترخيص، بحسب متحدث باسم الإدارة العسكرية الإسرائيلية. غير أن المحكمة منحت السكان مهلة أسبوعين لاستئناف القرار حيث لن يتم الهدم قبل صدور قرار قضائي نهائي بحسب المصدر.
ويؤكد الفلسطينيون ومنظمات حقوق الإنسان أن إسرائيل لا تمنح تراخيص بناء في القدس الشرقية ومناطق الضفة الغربية الخاضعة بالكامل لسيطرتها إلا بشروط صعبة جداً، ما يجبر السكان الفلسطينيين على البناء من دون ترخيص.