شنت وكالة الأنباء الإيرانية الحكومية “إيرنا” هجوماً لاذعاً على وكالة “فارس” للأنباء شبه الرسمية والمقربة من الحرس الثوري واتهمتها بـ«تعريض الأمن القومي الإيراني للخطر”. وأشارت وكالة الأنباء الإيرانية إلى الخبر الذي كانت نشرته “فارس” مؤخراً حول مناورة عسكرية مشتركة لكل من إيران وروسيا وسوريا والصين على الأراضي السورية، بعد القضاء على معارضي الرئيس بشار الأسد، حسب الوكالة. وبعد أن سلط موقع “العربية نت” الضوء على هذا الخبر تناقلته وسائل إعلام محلية ودولية، ولكن سرعان ما نفته مستشارة الرئيس السوري، بثينة شعبان، والمتحدث باسم القوات المسلحة الروسية، حسب وكالة “إنترفاكس” الروسية. ورغم أن الخبر نشرته “فارس”، القريبة من الحرس الثوري، أي القوة العسكرية الإيرانية المتهمة من قبل المعارضين السوريين بدعم نظام بشار الأسد فإن مستشارته وصفته بأنه يدخل في سياق “الأنباء الكاذبة”، التي تنشر حول سوريا، حسب تعبيرها. وأضافت “إيرنا” في ردها على وكالة أنباء الحرس الثوري تحت عنوان “فضائح فارس المستمرة”: للأسف يقوم موقع “فارس” الإخباري بين الفينة والأخرى بنشر أنباء غير حرفية، وبعيدة عن الرسالة الإعلامية الصحيحة”. وأعربت الوكالة الرسمية عن تخوفها من أن تسبب “فارس” في “خلق سوء تفاهم” مع الدول الأخرى، فكتبت تقول: “مما لاشك فيه فإن مثل هذه الممارسات ستؤدي إلى خلق سوء تفاهم أمني في البيئة المحيطة بالجمهورية الإسلامية الإيرانية”. وكانت “فارس” أعلنت يوم الإثنين الماضي عن قيام إيران وروسيا والصين وسوريا بمناورة عسكرية مشتركة قوامها 90 ألف جندي وألف دبابة و400 طائرة مقاتلة، على أن تتم على الأراضي السورية بعد شهر من الآن، ونسبت ذلك إلى مصادر لم تذكرها.