دانيتسك - (أ ف ب) بعد أربع سنوات من احترافه مع نادي تور في دوري الدرجة الثالثة الفرنسي، سيشارك لوران كوسيلني أساسيا في قلب دفاع “الزرق” ضد إسبانيا اليوم السبت في ربع نهائي كأس أوروبا 2012 لكرة القدم، إلى جانب عادل رامي وذلك لإيقاف فيليب ميكسيس. حظي اللاعب البالغ 26 عاماً بصعود صاروخي في الفترة التالية، إذ انضم إلى لوريان في صيف 2009 ثم فجأة إلى آرسنال الإنجليزي بعد سنة أمضاها في دوري الدرجة الأولى الفرنسي. بعد بداية مهتزة في الدوري الإنجليزي، بينها بطاقة حمراء في أول مباراة كأساسي ضد ليفربول، أصبح من أبرز المدافعين في البرميير ليغ. البطاقة الصفراء الثانية لميكسيس أمام السويد الثلاثاء الماضي، فتحت له باب المنتخب الفرنسي: “لم أفكر في إيقافه، كنت مركزاً فقط على النتيجة. أوليفييه (جيرو) قال لي ذلك (إن ميكسيس سيوقف)”.
وتابع كوسيلني المولود في تول مسقط رأس الرئيس الفرنسي الجديد فرانسوا هولاند: “أنا مرتاح. أنا بحاحة للإيقاع قليلاً، لكني لعبت ضد صربيا (ودياً 2-صفر). لا مخاوف حول ذلك”.
وأضاف اللاعب الذي خاض 3 مباريات دولية: “كثير من اللاعبين يحلمون بخوض مباراتهم الأولى في كأس أوروبا ضد حامل اللقب”. تنقل كوسيلني بين عدد من الأندية المحلية عندما كان ناشئا قبل الانتقال إلى جانجان عام 2004، وشغل مركز الظهير الأيمن لغاية انتقاله إلى تور عام 2007، ما ساهم بقيادة فريقه إلى الدرجة الثانية. في موسمه الثاني مع الفريق (2008-2009) اختير في التشكيلة المثالية للدوري، فانتقل إلى لوريان لكن آرسنال كان يرصد مسار النجم الصاعد.
جلبه مواطنه أرسين فينجر إلى العاصمة لندن حيث ساهمت أناقته مع الكرة بالتأقلم سريعا مع أسلوب لعب المدفعجية.
يتميز كوسيلني بقراءة جيدة للعب، إذ كان البرازيلي دافيد لويز قلب دفاع تشلسي الوحيد الذي تخطاه بعدد التدخلات في موسم 2011-2012. كان بامكانه اللعب مع منتخب بولندا نظرا لتحدر جده من شريكة الضيافة في البطولة القارية، لكن المدرب لوران بلان استدعاه لأول مرة في فبراير 2011، كما إن اللاعب كان واضحاً قبل ذلك بانه مهتم فقط باللعب للمنتخب الفرنسي، إذ قال في صيف 2010: “لم أفكر في ذلك كثيراً، لكن في عقلي أنا فرنسي”. خاض أول مباراة ضد الولايات المتحدة (1-صفر) ودياً في نوفمبر الماضي، ولا شك بان التجربة الإسبانية ستكون الأقوى له على الإطلاق. وعن وجوده بجانب عادل رامي الذي أمضى وقتاً قليلاً معه على أرض الملعب، قال كوسيلني الذي لعب كساعد دفاع في مباراة إستونيا (4-صفر) الشهر الماضي :«لعبنا مباراة ونصف سويا. كانت التجربة جيدة. نحاول أن نتواصل على الملعب ونعرف ميزات بعضنا. كل واحد سيقوم بدوره الخاص”. سيعيش كوسيلني مباراة تتطلب الكثير من التركيز، لكن نظراً لتقدمه الصاروخي في السنوات الأخيرة، لا يبدو أن هذه المواجهة ستشكل قلقاً له.