كتب - حسين عيسى:
أكد خبير التنمية البشرية الشيخ د.عبدالله المقابي أن خسائر المملكة نتيجة أعمال التخريب التي تنفذها المعارضة التأزيمية وصلت إلى مليارات الدولارات ما خلق للبحرين عوائق وصعوبات وأثقلها بديون ليست في صالح البلد.
وقال المقابي ، في مجلس الظاعن الأسبوعي أمس الأول، إن الممارسات التخريبية التي نفذتها جمعية الوفاق بالتعاون مع الخارجين عن القانون دمرت منشآت المملكة ومؤسساتها بالتزامن مع التهديدات الإيرانية للبحرين توضح أن “الوفاق” باعت البحرين لملالي قم وطهران.
وأضاف المقابي أن “الوفاق” لا تمثل الشعب وأن المتجمهرين معها والخارجين عن القانون الذين يسمون أنفسهم “معارضة” دمروا الوطن، مما يثبت أن هذه “المعارضة” تعمل ليل نهار لإدخال المملكة في نفق مظلم وليس السعي لبناء البحرين وازدهارها ورقيها.
وأكد أن “الوفاق” حاولت في الأحداث الأخيرة وفي أزمة التسعينات وأحداث الثمانينات أن تصور أن الطائفة الشيعية كلها معها بينما الحقائق أثبتت أن “الوفاق” لا تمثل الوطن والشعب البحريني، وأن مهمتها التي تفخر بها هي إرباك أمن الوطن واستقراره، منوهاً إلى أن البحرين هي الدولة الوحيدة التي لديها تعدد طوائف وأعراق يجعلها أكثر تسامحاً، خصوصاً وأن الشعب البحريني معروف على المستوى العالمي بمدى تسامحه مع باقي الشعوب وانفتاحه عليها.
وأكد المقابي أن الشعب البحريني الأصيل بجميع طوائفه وشرائحه سيظل انتماؤه لأُسرة آل خليفة الكرام وإلى الخليج العربي والأمة العربية والإسلامية.
وقال المقابي إن الشعب البحرين يمتاز عن باقي الشعوب بطيبته وأخلاقه مما يجعل المواطن البحريني مرحباً به على المستوى العالمي عموماً والخليجي خصوصاً، موضحاً أن الأحداث الماضية خلقت فجوة بين الشعب الواحد، مما دعا إلى تأسيس جمعية المصالحة الوطنية، داعياً الجهات المعنية كافة إلى دعم هذه الجمعية التي تهدف للحفاظ على الولاء للوطن ووحدة الشعب البحريني بطوائفه وأعراقه كافة.
وأضاف أن الشعب البحريني يحتاج إلى تكاتف وطني يصب في صالح البلد للخروج من الأزمة الطائفية التي خلقتها ممارسات ما تسمي نفسها “معارضة”، مشيراً إلى أن الديمقراطية هي احترام الرأي والرأي الآخر، وأن الدين الإسلامي علمنا الحوار للوصول إلى حلول ترضي الطرفين لكن المعارضة التأزيمية في البحرين لم تستجب لمبادرات الحوار وفي مقدمتها مبادرة ولي العهد، مما يوضح أن هذه “المعارضة” لا تريد الموجود بل تريد المفقود، وأن ما حدث في البحرين هو تخطيط مسبق دبرته “المعارضة” لتدمير البحرين.
وأوضح المقابي أن معظم أبناء القرى يرفضون تدمير الآمنين وترويعهم وسكب الزيوت وحرق الشوارع بالإطارات ولكن قبل الخارجين عن القانون يقابلون هذا الرفض بالتهديد بحرق سيارات الرافضين أو بيوتهم أو التعرض لأبنائهم، ويفرضون على الرافضين مشاركتهم في أعمال التخريب.
وتحدث في المجلس عدد من الحاضرين، إذ أكد الناشط السياسي عادل المسيفر أن المخطط الإيراني الصهيوني الأمريكي البريطاني للهيمنة على ثروات الخليج العربي النفطية وسلب سيادته الوطنية بدأ منذ 30 سنة وهو مستمر، مشدداً على وجوب اليقظة ومجابهة هذا المخطط الخطر، وقال إن الحكومة الرشيدة سارت بالحكمة والموعظة الحسنة مع الزمرة الخبيثة التي تدعي أنها “معارضة”، لكن هؤلاء “مجندين فكرياً” لصالح إيران ولاية الفقيه وأمريكا الإمبريالية وإسرائيل الصهيونية وبريطانيا الاستعمارية.
من جانبه، أكد محمد الظاعن أن حاجة المملكة في الوقت الحالي كبيرة جداً إلى التكاتف وحماية اللحمة الوطنية من التمزيق في مواجهة تصريحات القيادات الإيرانية التي تهدد باستمرار أن في استطاعتها أن تحتل البحرين في ساعتين، داعياً الشعب البحريني إلى مزيد من التكاتف في مواجهة الأخطار التي تحيق بالوطن.
الخارجون على القانون
وأوضح الناشط عدنان شويطر أن الشعب البحريني يرفض الدخول في حرب أهلية لأنها لن تصب في صالح أحد، فهو لا يريد أن يرى بلده مثل العراق المشتت أو لبنان متصارعة الطوائف والأعراق.
التصريحات الإيرانية
ورأى الناشط عبدالحميد أحمد أن من مصلحة “المعارضة المخربة” أن تخلق شرخاً عميقاً بين الطوائف لتطبيق أجندتها الخارجية في المنطقة، موهمة الجميع أن الربيع العربي في ليبيا ومصر وتونس واليمن يتطابق مع الحراك الطائفي في البحرين.