قال رئيس شعبة العمليات بإدارة مكافحة المخدرات النقيب محمد القحطاني، إن الشعبة ضبطت 660 قضية تهريب مواد مخدرة منذ بداية العام الحالي، مشيراً إلى أن الإدارة العامة تستند في مكافحة الآفة لاستراتيجية تكافح العرض والطلب معاً.

وأوضح القحطاني لدى استضافته في برنامج “الأمن” الإذاعي، أن استراتيجية الإدارة تنقسم إلى قسمين، الأولى مكافحة العرض عبر استهداف عصابات شبكات التهريب عن طريق الحملات المفاجئة وعمليات البحث والتحري المكثف، والثاني مكافحة الطلب من خلال التوعية المهنية بأساليب متطورة، والتركيز على الفئات المستهدفة مثل تنظيم المعارض والندوات التوعوية.

وأضاف أن البحرين من أقل الدول معاناة من مشكلة المخدرات بنسبة 0.5%، لافتاً إلى أن إدارة مكافحة المخدرات تتصدى لهذه الآفة باستمرار.

وقال القحطاني إن قضايا التهريب المضبوطة سنة 2011 بلغت 660 قضية، مشيراً إلى أن العقوبة تختلف باختلاف نوع المواد المخدرة والكمية المضبوطة.

ودعا المواطنين والمقيمين في حال حيازتهم معلومات حول مروجي المخدرات، الاتصال والإبلاغ عنهم عبر الرقم الساخن لإدارة مكافحة المخدرات، لافتاً إلى أن التعامل مع البلاغات يتم بسرية وجدية.

من جانبه قال المعالج النفسي بمركز الإصلاح والتأهيل باسم العباد، إن إدارة الإصلاح والتأهيل تعالج المدمنين في برنامج متكامل للنزلاء، ويعملون على معالجة الأشخاص ممن لديهم رغبة التعافي، عبر نقلهم إلى مبنى خاص للمتعافين وتأهيلهم للانخراط في المجتمع.

وأشار العباد إلى كيفية التعرف على الشخص المتعاطي في المنزل، من خلال ملاحظة تغيبه أو تأخره عن المنزل لفترات طويلة ليلاً، وملاحظة سلوكياته إذا كانت طبيعية أو غير طبيعية، مثل إلحاحه بطلب المال والغضب الدائم، عاداً إياها مؤشرات دالة على الشخص المتعاطي للمواد المخدرة.

وحول مراحل علاج المدمن أوضح العباد أن هناك 12 خطوة للعلاج، تشمل تدوين الأرباح والخسائر قبل الإدمان وخلاله وبعد دخوله برنامج العلاج، وتعريفه بإدارة الوقت والتأكيد على حقوقه بطريقة سليمة، واتخاذ القرارات الصحيحة في حياة المدمن وحل مشكلاته.

ونصح الأهالي في حال اكتشاف تعاطي أحد أبنائهم المواد المخدرة، عرضه على مختص لتشخيص حالته وإدراك أنه شخص مريض ويمكن شفاؤه وعدم التعامل معه كمذنب وأنه وصمة عار على أفراد أسرته واحتوائه وتقدير مشكلته وأبعادها.