كتب - عبدالله إلهامي:
أعلن ذوو الشهيد أحمد الظفيري إقامتهم دعوى قضائية ضد عيسى قاسم وعلي سلمان لعبثهما بالأمن وتسببهما بقتل ولدهما وأفراد من الأمن في المملكة.
وطالبوا بالحزم مع كل من اعتدى على رجال الأمن الشرفاء وتطبيق القصاص العادل بحقهم لكي يعود الأمن إلى ربوع المملكة.
جاء ذلك، في تجمع نظمته، أمس، لجنة مدينة حمد الأهلية تضامناً مع أهالي الشهيد أحمد الظفيري وشهداء الواجب، للمطالبة بوضع حد قانوني للمخربين، ومحاسبة رؤوس الفتنة ومنعهم من التحريض على المنابر. وقال النائب محمد العمادي إن هذه الوقفة الجماهيرية تأتي وفاء لشهداء الوطن الذين ضحوا من أجل خدمته والسهر على راحة أبنائه، كالظفيري الذي استشهد أثناء إماطته الأذى الذي يزرعه الإرهابيون في الطرقات، إلا أن يد الغدر كانت قريبة منه، فانفجرت فيه قنبلة، وشاء الله أن يختاره شهيداً ليعطينا درساً حقيقياً في الوطنية التي تسطر بالدم وليس بالكلمات الرنانة. وأضاف أن دماء الشهداء يجب ألا تضيع هباء، لذلك فإن الدولة مطالبة بالحزم وتطبيق القصاص مع كل من اعتدى على رجال الأمن الشرفاء، كي تؤخذ الحقوق ويعود الأمن للمملكة، مشيراً إلى أن الأمن هو ركيزة أساس للنهوض بالاقتصاد ومكتسبات الوطن.
وقال خال الشهيد والذي رافقه في رحلة علاجه محمد الظفيري إنه يجب وضع حد قانوني للمخربين، ومحاسبة رؤوس الفتنة ومنعهم من التحريض على المنابر، وإفهام المغرر بهم ممن يسمون أنفسهم “معارضة” أن تلك الأساليب الخبيثة طريقها مسدود ومن يزرع الفتنة لن يحصد إلا الرماد.
واستنكر وقوع ذلك الاعتداء على رجل أمن كل همه أن يحمي المواطنين، مشيراً إلى أنه رفع دعوى قضائية في اليوم الثاني من إصابة الشهيد ضد عيسى قاسم وعلي سلمان لعبثهم بأمن المملكة، متسائلاً لماذا لا تتم مقاضاتهم؟ هل أصبح الحق باطلاً والباطل حقاً؟ أم أنهم المواطنون الشرفاء ونحن غير ذلك؟.
وأكد أن هؤلاء فئة عابثة لم يخولها الشعب سلطة الحديث نيابة عنه، لذلك يجب رفع دعوى قضائية ضد من يستعرض قوته ويدعو إلى التحريض في وجود القانون وسيادة البلد وقيادته الحكيمة.
وأوضح المستشار القانوني للجنة شباب مدينة حمد النعيمي أن هذا التجمع قانوني ومرخص ومطابق للشروط القانونية، والهدف منه استنكار ما حدث للمواطن الشهيد أحمد الظفيري والمطالبة بالقصاص ممن يقطع الطرقات ويرتكب تلك الأعمال الإرهابية ويروع المواطنين، مشدداً على أن النصوص القانونية تجرم تلك الأفعال وتقضي بمعاقبة من يرتكبها. وأضاف أنه يجب تعزيز الإجراءات الأمنية في مدينة حمد لردع الأعمال الإرهابية من تفجيرات أو حرق للإطارات وقذف للمولوتوفات على الأبرياء المسالمين من أهالي المدينة. يشار إلى أن التجمع أصدر بياناً طالب فيه بتقديم الدعم المادي والمعنوي لعائلة الشهيد الظفيري وتحريك الدعوى القضائية التي تقدم بها ذووه بأسرع ما يمكن، علاوة على الاقتصاص من الإرهابيين كافة، كما أكد البيان أن اللجنة تضع جهودها ومقدراتها المادية والمعنوية كافة لخدمة المواطنين المخلصين في مدينة حمد والمملكة بنحو عام، وستقف صفاً واحداً ضد كل من يحاول المساس بالوطن.
تقية قاسم
وأعرب جمال الغريب من أهالي مدينة حمد عن استنكاره للأعمال الإجرامية والتجمهر وممارسة الإرهاب وترويع الآمنين، لافتاً إلى أن الظفيري كان الضحية الأخيرة لعدم تطبيق القانون ضد دعاة الفتنة والإجرام. ودعا الغريب الجهات المختصة لمساعدة أهالي الشهيد الظفيري لقاء موقفه المشرف بإزالة الإطارات المحترقة من الطريق لتسهيل الحركة المرورية، وفقدان حياته جراء تفجير جسم غريب في أحد الإطارات. وأشار إلى أن الوسيلة الوحيدة لوقف تقية عيسى قاسم وخادمه الأمين علي سلمان، تطبيق العقد والقانون والقصاص لمغتصب روح الإنسان البحريني، مضيفاً أن وقفة أبناء مدينة حمد مع أهالي الظفيري وقفة رجل واحد، منادية بتطبيق القانون وأخذ ثأر ابنهم العزيز وتطبيق أشد العقوبات بحق من ارتضت نفسه قتل وسفك دماء الأبرياء.
إرهاب «الوفاق»
من جانبه أوضح عضو اللجنة الأهلية بمدينة حمد خليف السلامة، أن أحمد الظفيري وقف ضد أعمال “الوفاق” الإرهابية من أجل تراب الوطن، وكان سداً منيعاً يحمي سلامة أبناء البلد، مطالباً بمحاسبة رؤوس الفتنة والمحرضين من قبل وزارة الداخلية والضرب بيد من حديد للمتجمهرين وفي مقدمتهم رئيسهم عيسى قاسم.
وقال إن تقية ودعوات قاسم امتدت للمدنيين ورجال الأمن والمواطنين البحرينيين، وأصبح قاسم يشكل خطراً للمواطنين البحرينيين، وعلى الجهات المعنية أن تطبق عليه أقصى العقوبات، مضيفاً أن الاتحاد الخليجي يسرع بوقف الإرهاب ويضع حداً للتصريحات الإيرانية وتدخلها السافر في شؤون البحرين الداخلية.
وأكد أن البحرين لها امتداد خليجي عربي إسلامي، وعلى الأمة العربية كلها أن تقف ضد المتجمهرين والخارجين عن القانون في البحرين، خاصة أن البحرين جزء لا يتجزأ من الأمة العربية والإسلامية، مشيراً إلى أن شعب البحرين يثق في قيادته الحكيمة وسياستها المحنكة في وقف أعمال العنف والإرهاب. وقال محمد الظاعن إن إيران وملاليها لا تستطيع الوقوف مع الوفاق والخارجين عن القانون في البحرين إلى ما لا نهاية، موضحاً أن قاسم يمثل جمهوره الصغير فقط، بينما يمثل الشعب بسنته وشيعته البحرين. واستنكر التصريحات الإيرانية المستمرة والتدخل السافر في الشؤون البحرينية، موضحاً أن تصريح علي سلمان الأخير بأنه لم يستخدم إلا 50% من قوته مرفوض على المستوى الشعبي والرسمي، وأن المملكة بقوتها المستمدة من قوة الشعب تستطيع ردع القوة الصغيرة لأيادي إيران في المنطقة التي يمثلها أمين عام الوفاق في البحرين.
ولاية الفقيه
وقال الناشط السياسي عادل المسيفر إن ولاية الفقيه تسعى لتدمير البحرين، و«الوفاق” وعيسى قاسم وعلي سلمان وزمرتهم الخبيثة أدوات تستخدم لمصالح قم وطهران الضيقة، مشيراً إلى أن قتل الشهيد الظفيري وأفراد الشرطة تلاعب بالأرواح، وأن الوسيلة الوحيدة في ردع هؤلاء تطبيق القانون الحازم لمن يتلاعب بأمن الوطن واستقراره. وبيّن أن التخطيط الفارسي منذ ولاية الشاه وحتى الثورة الخمينية، يطمع في ثروات الخليج النفطية والبحرين هي بوابة شرقية لاستيلاء إيران على ثروات البحرين والخليج العربي، وأكبر إثبات التدخل الإيراني السافر في المنطقة، لافتاً إلى أن النظام الفاسد في إيران لن يسقط إلا بتكاتف خليجي عربي.
انتهاك العرض
وقال المواطن نسيم عبدالرحمن من أهالي مدينة حمد إن قتل الظفيري انتهاك لحق مواطن شريف لا يرضى بالعمليات الإرهابية الوفاقية، مشيراً إلى أن اتحاد الجمعيات السياسية المعارضة تعمل بتخطيط إيراني بحت، وهي ذراع طهران بالمنطقة.