قال رئيس جمعية تجمع الوحدة الوطنية د.عبداللطيف آل محمود إن النائب يجب أن يكرس اهتمامه لتحقيق الهدف الأساس من المجلس التشريعي، والمتمثل في الجانبين التشريعي والرقابي، وأشار إلى أن وعي النائب بمجالات عمله أمر ضروري وأساسي لنجاحه في المجلس، وبيّن أنه على النائب التواصل مع الأعضاء المنتخبين في المجلس البلدي والتنسيق معهم من أجل تحقيق مصلحة المواطن.

ودعا آل المحمود، في تصريح للوطن أثناء الإدلاء بصوته بمدرسة الحد الإعدادية الثانوية للبنات، الفائز في تمثل منطقة الحد بمجلس النواب إلى “أن يظل على صلة بجميع الأهالي، سواء من انتخبوه أومن عارضوه، حتى يستطيع تسهيل الخدمات لهم”. وعلّق آل محمود على تزايد إقبال المواطنين على التصويت في الفترة المسائية قائلاً:«الكثرة التي تراها الآن تدل على اهتمام مواطني الحد بالمشاركة في العملية الانتخابية وإبداء الرأي في من يمثلهم في مجلس النواب، ما يؤكد وعي المواطن البحريني”.

منزلُ «آيلُ» للسقوط

وعبّرت المواطنة هيا أحمد عن أملها في أن يسعى من سيفوز من المتنافسين على مقعد ثامنة المحرق، للحد من معاناتها، وصرحت هيا أحمد لـ«الوطن”، من على كرسيها المتحرك، بأنها رغم وضعيتها الصحية الملحوظة فإنها لا تزال تسكن في منزل آيل للسقوط رغم أنه لا يناسب وضعيتها الحالية، وأكدت أنها رفعت قضيتها وحاجتها الملحة لسكن ملائم للجميع، ولم يستجب لها أحد حتى الآن، وقالت: إن المنزل الذي تسكنه يشاركها في ملكيته عدد من الورثة الآخرين، كما إنه لم يرمم رغم أنها أخبرت العديد من المسؤولين وممثلي المنطقة في مجلس النواب، وأضافت أن الشعب هو من أصبح يطالب بحقوقه حين لم يقم النواب بواجبهم.

وكشفت إحدى المواطنات المطلقات لـ«الوطن” بأنهن في منطقة الحد يعانين مشكلة السكن، وطالبت النائب الفائز بإعطاء الأولوية لمشكلة المطلقات، وأضافت: أطالب النائب بالسعي في تخصيص مصروف معيشي يساعد في النفقة للمطلقات اللاتي لا معيل لهن.

واستطلعت الوطن آراء عدد من المواطنين الذين قدموا إلى مكتب التصويت حول آمالهم وتطلعاتهم التي يرجون من نائب الدائرة المقبل العمل على تحقيقها. ودعا المواطن عارف الريس النائب الذي سيحظى بأكبر عدد من أصوات الناخبين إلى الترفع عن الخلافات والمشاحنات الخاصة داخل المجلس وأن يكرس جهده واهتمامه لخدمة المواطن، متوقعا أن يكون ممثل الدائرة المقبل أكثر فاعلية ونشاطاً، وطالب النواب بالتركيز على قضايا الخدمات، قائلاً: لا نريد أن يقضي النواب كل وقته في مشاريع وقرارات لا تنعكس بشكل مباشر على حياة المواطن”، وأضاف: “على النواب العمل على تعديل الوضع المعيشي للمواطن إلى الأحسن حتى ينعم بالرخاء”.

وحثّ المسؤول الإعلامي بمجلس النواب محميد المحميد النائب الجديد عن دائرة الحد إلى استكمال الأشواط التي قطعها سلفه (غانم البوعينين) في الجانب التشريعي والرقابي، وأضاف، خلال تصويته بمركز الاقتراع الواقع بمدرسة الحد، أن على النائب الجديد التعاون مع العضو البلدي في المجالات الخدمية، معتبراً أن النائب السابق للحد قدم العديد من المنجزات للدائرة.

واعتبر المواطن صباح السليطي أن أهم الأولويات التي ينتظر من ممثل الدائرة الاهتمام بها هي قضية الشباب، والسعي في دعم نادي الحد سواء من ناحية زيادة الدعم الحكومي أو السعي في تحصيل الدعم من الشركات الموجودة بالمنطقة، وأشار إلى أن القضية الإسكانية أصبحت تؤرق المواطن في منطقة الحد لكون العديد من سكان المنطقة لم يحصلوا حتى الآن على السكن من قبل الحكومة.

نسوا هموم المواطنين

وانتقد المواطن محمد اليحيي (موظف حكومي) وهو يدلي بصوته، البرلمان الحالي، معتبراً أنه لم يلب طموحات المواطنين، وقال : “إن النواب لم يتحرك حين قطعت علاوة الغلاء عن بعض المواطنين، ولم يسع في إلغاء القروض عن المواطنين المعسرين”، وأرجع ما اعتبره ضعفاً في الإقبال على التصويت إلى محدودية إنجاز النواب، ما ولد نوعاً من الإحباط لدى المواطنين، واتهم النواب بأنهم ينعمون برواتب ضخمة وسيارات فارهة ونسوا هموم المواطن، وأشار إلى أن البطالة من أهم القضايا التي تؤرق مواطني الحد، فالعديد من حملة الشهادات الجامعية، من أبناء المنطقة، لم يحصلوا على وظائف حتى الآن، إضافة إلى زيادة الرواتب.

وشدد المحامي ياسر الصحاف على أن أولوية النائب يجب أن تكون مصلحة المواطن وأن جميع القضايا بعد ذلك تأتي تابعة، وطالب النائبَ الفائز بالسعي لمشكلة الإسكان على اعتبارها الأهم قائلاً: “أهم شيء بالنسبة للمواطن هو الإسكان ويجب العمل على حل مشكلته بالتعاون مع العضو البلدي”، وأضاف: “نريد من النائب العمل على سن قوانين تكون في خدمة المواطن” ، مشيراً إلى أن العضو الجديد لن يبتدئ من الصفر ويجب أن يبني على إنجازات من سبقه، وطالب بوضع حد لتداول القوانين المهمة بين مجلسي الشوى والنواب، مضيفا أن بعض المشاريع بقوانين المهمة تظل عالقة بين المجلسين لفترات طويلة، ولكنه قال: “إن الأمل معقود على المجلس والثقة فيه كبيرة”، وأكد أن على المرشحين الخاسرين المشاركة في التصويت ووضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار.

المسنّون وذوو الاحتياجات

لم يثن المرض والإعاقة أبناء منطقة الحد عن تأدية واجبهم الانتخابي لاختيار ممثل عن الدائرة في مجلس النواب، وشهد مركز مدرسة الحد الإعدادية الثانوية للبنات إقبال عشرات من المسنين وذوي الاحتياجات الخاصة من كلا الجنسين الذين لم يثنهم حر الشمس وصعوبة المشقة، وبدأ المواطنون في التوافد على مركز التصويت بالحد منذ الثامنة صباحاً، وشهد إقبال الناخبين تراجعاً ملحوظاً مع ارتفاع الشمس واشتداد درجة الحرارة، ثم ارتفعت نسبة الإقبال مع ساعات المساء وسط حضور كبير للعنصر النسوي، وشهدت الساعات الأخيرة ارتفاعا ملحوظا في إقبال الناخبين على مركز التصويت بالحد بعد فترة من تراجع الإقبال وقت الظهيرة، وفيما كان للنساء النصيب الأكبر، من المقبلين على مركز التصويت لاختيار ممثل ثامنة المحرق في مجلس النواب، توافدت أعداد من المواطنين من مختلف الشرائح، شباباً وشيوخاً وذوي احتياجات خاصة. هذا ويتنافس في الجولة الثانية من الانتخابات المرشحان سمير خادم وعبد الرحمن بوعلي، وجرت الجولة الأولى السبت الماضي بين 4 مرشحين هم: سمير خادم وعبدالرحمن بوعلي ومبارك مخيمر وهند بوجيري، وترك الأخيران السباق لخادم وبوعلي.