أوضح تحليل أصدرته مجموعة “QNB” حول قطاع الطاقة، أنَّ الاستهلاك العالمي للطاقة ارتفع 2.5% خلال العام 2011، ليصل إلى 247 مليون برميل مكافئ للنفط يومياً.

وشهدت منطقة الشرق الأوسط أعلى معدل نمو في استيراد الغاز الطبيعي المسال نتيجة لارتفاع واردات دبي والكويت بنسبة 67%، رغم أنهما تمثلان 1.5% فقط من سوق الغاز الطبيعي المسال، وذلك بحسب التحليل. وتابع التقرير: “منذ عقد من الزمان، كانت حصة الغاز الطبيعي تساوي تقريباً حصة المصادر غير الهيدروكربونية، لكن حدث تحول في توزيع الحصص نتيجة لارتفاع حصة الفحم بنسبة 6% من إجمالي الاستهلاك العالمي من الطاقة، بسبب النمو السريع في الصين وقيامها باستغلال مصادر الفحم لديها. وأدى ذلك إلى تراجع حصة النفط بنسبة 6% خلال تلك الفترة”. من جهة أخرى، توفر التجارة العالمية في المصادر الهيدروكربونية 35% من الطلب العالمي على الطاقة حالياً. وشهدت تجارة الغاز الطبيعي المسال تطورات هامة خلال العقد الماضي، حيث ارتفع حجم التجارة في الغاز الطبيعي المسال بمعدل 8.8% سنوياً خلال تلك الفترة، ما يمثل 3 أضعاف معدل النمو في الاستهلاك العالمي من الطاقة.

لكن لاتزال حصة الغاز الطبيعي المسال من الاستهلاك العالمي صغيرة مقارنة مع حصة النفط. وبلغت تجارة الغاز الطبيعي المسال 6 ملايين برميل مكافئ للنفط يومياً خلال عام 2011، الأمر الذي يمثل 2.4 من الاستهلاك العالمي من الطاقة ويمثل حوالي عُشر حجم تجارة النفط العالمية.

إلى ذلك يشير التقرير السنوي للطاقة العالمية الذي صدر مؤخراً عن شركة “بريتيش بتروليوم”، إلى أنَّ حجم تجارة النفط بلغ 55 مليون برميل يومياً خلال2011.

ويستحوذ النفط على النصيب الأكبر من تجارة المصادر الهيدروكربونية، سواء بالنسبة لحجم الطاقة أو لحجم الإنتاج، حيث تمَّ تصدير 26% من النفط المستخرج من باطن الأرض في العام 2011 مقارنة مع نسبة بلغت 57% في عام 2001.

ويستحوذ الفحم على أقل حصة في تجارة المصادر الهيدروكربونية، حيث يمثل 14% فقط من تجارة الطاقة العالمية بسبب ارتفاع تكاليف شحن الفحم ووجود معظم مخزون الفحم العالمي في دول تحتاج إليه للوفاء بالطلب المحلي على الطاقة، وخاصة الصين والولايات المتحدة.

ويظهر النمو في تجارة الغاز الطبيعي المسال بوضوح في زيادة عدد الدول، التي تصدر وتستورد الغاز الطبيعي المسال، ففي نهاية عام 2011 بلغ عدد منشآت إسالة الغاز الطبيعي 24 منشأة حول العالم، بطاقة إنتاجية تبلغ 278 مليون طن سنوياً.

وارتفع حجم التجارة الفعلية في الغاز الطبيعي المسال بمعدل 20.7 مليون طن (%9.4) خلال العام الماضي، لتصل إلى 240.9 مليون طن، حيث جاءت ثلثي هذه الزيادة من قطر في حين جاء الباقي من اليمن والبيرو. وعلى الجانب الآخر في صناعة الغاز الطبيعي المسال، بلغ عدد منشآت إعادة الغاز الطبيعي المسال إلى الحالة الغازية 89 منشأة في 25 دولة بطاقة إجمالية تصل إلى 640 مليون طن سنوياً، حيث ارتفعت الطاقة الإجمالية بنسبة 6% خلال العام الماضي.