عدن - (أ ف ب): قال مسؤولون يمنيون إن قوة من الجيش انتشرت أمس في عزان، آخر معقل علني للقاعدة في الجنوب، بعد أسبوع من إنسحاب مقاتلي التنظيم المتطرف من هذه البلدة.

وأكد شهود عيان على أن قوة الجيش دخلت مدينة عزان في شبوة.

وذكر مسؤول محلي رفض الكشف عن اسمه لفرانس برس إن “حوالى ستين عربة من الجيش والأمن انتشرت في وسط عزان”، مشيراً إلى قيام الطيران الحربي اليمني بطلعات فوق المدينة. وقد انسحبت عناصر القاعدة الأحد الماضي دون قتال من عزان.

وفي وقت لاحق، أعلنت وكالة الأنباء الرسمية أن “وحدات القوات المسلحة والأمن ومعها اللجان الشعبية وقيادة محافظة شبوة تمكنوا من تطهير عزان وتحقيق الانتصار النهائي على عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي وفرض سيطرة الدولة على المدينة وإسقاط ما سمي بإمارة عزان”. وأكدت تواصل “عملية المطاردة والتمشيط وتفجير ونزع الألغام التي زرعها الإرهابيون قبل هزيمتهم واندحارهم من عزان”.

ومن جهته، أشاد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي “بالنصر المؤزر على عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي وما يسمى بأنصار الشريعة وإسقاط مشروعهم الإرهابي التدميري الفاشل”، وفقاً للمصدر ذاته.

ودعا منصور “الجميع إلى الوقوف صفاً واحداً في وجه الإرهاب وعناصره والتصدي بحزم لكل مشاريعهم الإجرامية ومحاربة عناصر التخريب ممن يتجرؤون يومياً على الاعتداء على ممتلكات الشعب من كهرباء وخطوط نقل الغاز والنفط”. وعلى صعيد متصل، أدت الألغام التي وضعتها القاعدة في محافظة أبين قبل طردها من هناك الشهر الحالي إلى مقتل 35 شخصاً على الأقل خلال عشرة أيام.

وأوضح نائب رئيس بلدية زنجبار غسان الشيخ أن “الألغام أدت إلى مقتل 27 شخصاً” في المدينة منذ أن قام الجيش بمساعدة ميليشيا محلية بطرد القاعدة من المدينة في 13 الشهر الحالي.