أتهم رئيس الوزراء العراقي السابق، رئيس كتلة العراقية النيابية أياد علاوي رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بالتفرد بالسلطة والقيام بخروقات دستورية وانتهاكا حقوق الإنسان، موضحا أن “عدم إدراك وشعور المالكي بالمسؤولية فيما يتعلق بتحقيق الشراكة الوطنية دعت إلى التوجه لسحب الثقة عنه. وتحدث علاوي في حوار نشرته صحيفة “الرأي” الكويتية عن إجراءات عملية سحب الثقة عن المالكي، متوقعاً أن يتم ذلك خلال شهر من الآن “للإعداد والتوجيه والاستجواب واتخاذ القرار”، واستغرب اتهامه بالعمل على تنفيذ أجندات خارجية واصفا الأمر بالاتهام الباطل، متسائلا: “أجندات خارجية لمن إذا كانت الولايات المتحدة الأمريكية وإيران تدعمان المالكي؟”. وأشار إلى عدم وجود توازنات في التعيينات السياسية، والأمر الأخطر يتمثل في تعيين قياديي الصف الأول من القوات المسلحة وقوى الأمن الداخلي وقادة المواقع المدنية المهمة على مستوى وكلاء وزارات ومستشارين، فتعيين هؤلاء يجب أن يمر عبر مجلس النواب لإقراره وهذا غير موجود، فلم يتم عرض أي أسم على مجلس النواب. والخرق الأخطر على الإطلاق يتمثل بالخروقات الموجودة على مستوى حقوق الإنسان من وجود سجون سرية واعتقال وتعذيب والموت في السجون. وأعتبر رئيس كتلة “العراقية “ أن الحكم في العراق لا يعرف أين توجهاته السياسية، فهو لم يحدد موقفه من سوريا ولا من الكويت، أو السعودية أو تركيا، ووصف الديمقراطية العراقية ب«الناشئة والجنينية”، مشيراً إلى وجود استفهامات كثيرة على الوضع القضائي، ومرجعا الخلل في قضية نائب الرئيس طارق الهاشمي، لكونها “لم تعالج عبر القنوات الرسمية القضائية والسياسية”. وبين أن هناك خللا في هذه القضية، وما حصل كان عبر الإعلام واختلطت الأوراق، ولا أحد يدري إن كانت الاتهامات صحيحة أم لا، وهذا يذكرنا إلى حد كبير بأيام صدام حسين، حيث كانت الاعترافات تبث من خلال التلفزيون. وأضاف “هناك استفهامات كثيرة على الوضع فيما يتعلق بالقضاء وقضية الهاشمي بالتحديد”. كما أرجع علاوي تردي الوضع الأمني في العراق إلى “فشل الجهات الحكومية في إدارة الملف الأمني، إضافة إلى وجود تنظيمات واسعة للقاعدة والخراب الذي شهده البلد إبان حكم صدام حسين وتفكك الدولة بعد ذلك”. وبالحديث عن الانشقاقات داخل كتلة العراقية، لفت إلى أن “هؤلاء ضعاف نفوس يتعرضون للإغراء من جهة وللضغوط والتهديد من جهة أخرى”، ومتهما الحكومة العراقية وإيران بالوقوف وراء الضغوط التي تمارس على أعضاء كتلته.