نيروبي - (أ ف ب): احتجزت الشرطة الكينية إيرانيين اثنين تشتبه بانتمائهما إلى خلية إرهابية كانت تعد لهجمات على العاصمة نيروبي ومدينة مومباسا الساحلية، فيما حذرت السفارة الأمريكية في كينيا أمس من خطر وقوع هجوم وشيك في مومباسا ودعت “كل رعاياها” إلى مغادرة هذه المدينة وعلقت رحلات مسؤوليها إليها. وقال قائد شرطة منطقة مومباسا الساحلية “نعتقل هذين المشبوهين ونقوم باستجوابهما لتحديد تورطهما في نشاطات إرهابية”، بدون أن يكشف أسمي أو عمري الإيرانيين. وأضاف “بفضلهما تمكنا من العثور على مواد كيميائية نعتقد أنها تستخدم لصنع متفجرات”. وأعتقل أحدهما الأربعاء في نيروبي والثاني الخميس الماضي في مومباسا.
لكن الناطق باسم الشرطة الكينية ايريك كيرايث حاول أن يطمئن الصحافيين. وقال إن “رجال الأمن يستبقون الأحداث”. وأضاف “نعمل حتى مع مكتب التحقيقات الفيدرالي (اف بي آي) ووكالات دولية أخرى”.
وفي الإطار ذاته، قالت السفارة الأمريكية في رسالة إلى الرعايا الأمريكيين تسلمت وكالة فرانس برس نسخة منها إنها “تلقت معلومات حول خطر هجوم إرهابي وشيك في مومباسا”. وأعلنت “تعليق كل الزيارات الحكومية إلى ثاني مدن كينيا حتى الأول من يوليو” المقبل. كما أكدت أن “كل الطاقم الإداري الأمريكي يجب أن يغادر مومباسا”. وليس للولايات المتحدة قنصلية في مومباسا لكن هذه المذكرة موجهة إلى كل الموظفين الأمريكيين الموجودين في هذه المدينة. ومع التحذير الأمريكي، أوصت السفارة الفرنسية في نيروبي رعاياها “بالتزام أكبر قدر من اليقظة” في مدينة “مومباسا ومحيطها”.
وكانت السفارة الأمريكية في نيروبي حذرت في نهاية أبريل الماضي الرعايا الأمريكيين في كينيا من خطر حصول اعتداءات على فنادق ومبان رسمية في العاصمة الكينية ودعتهم إلى توخي الحذر. وذكرت السفارة في بيان حينذاك أن “وقت الإعتداء غير معروف لكن السفارة لديها من الأسباب ما يدفعها إلى الإعتقاد أن التحضير للاعتداء المحتمل بات في مراحله الأخيرة”.
وعلى صعيد متصل، أعلن مسؤول محلي أمس عن مقتل لاجئ صومالي بالرصاص في مخيم دداب للاجئين في شرق كينيا قرب الصومال. وقال عبدالفتاح إسماعيل وهو أيضاً لاجئ صومالي إن الضحية كان صاحب متجر صغير في مخيم دغاهالي وهاجمه مساء الجمعة أربعة أو خمسة مسلحين مجهولين.