الخرطوم - وكالات: شهد السودان أمس تظاهرات جديدة احتجاجاً على ارتفاع الأسعار وردد المشاركون فيها هتافات تستهدف الحكومة بشكل متزايد غداة أعمال عنف وقعت في الخرطوم وعدة مدن أخرى في اليوم الثامن من تعبئة بدأها طلاب جامعة الخرطوم. وفي وقت لاحق، أصدرت الشرطة السودانية أوامر لقواتها لإنهاء الاحتجاجات على الفور. وردد حوالي 200 متظاهر في سوق مدينة القضارف (شرق السودان) حيث تجمعوا للتنديد بارتفاع أسعار المواد الغذائية، “لن نحكم بنظام ديكتاتوري” قبل أن تفرقهم الشرطة بالهراوات كما قال شهود. وأشار مراسل وكالة فرانس برس إلى أن تظاهرة تحولت إلى مواجهة أمس في جنوب الخرطوم حيث تم إحراق إطارات وحدوث رشق بالحجارة وتم إطلاق الغاز المسيل للدموع. وترمز هذه الحركة إلى “الرفض الواسع لسياسات الاضطهاد التي يقوم بها النظام وفشله في حكم هذا البلد” كما أعلنت حركة الشبان الناشطين “التغيير الآن للسودان” في بيان. وأضاف البيان “على الحكومة أن تسحب فوراً إجراءات التقشف التي اعتمدتها والتي تدل على عدم توازن في النفقات لأنها تواصل إعطاء الأولوية للدفاع والأمن على حساب الخدمات الاجتماعية”. وسجلت تظاهرات عدة في أنحاء العاصمة ردد المشاركون فيها هتافات من بينها “لا لزيادة أسعار الغذاء” بينما تحول هذا الشعار في أحد أحياء جنوب العاصمة “الشعب يريد إسقاط النظام”، كما ذكر صحافي من فرانس برس. وقال نشطاء إن الاحتجاجات اندلعت في أربعة أحياء على الأقل في الخرطوم أمس ولكن لم يتسن على الفور التحقق من صحة التقارير من مصادر مستقلة.