شارك الأستاذ المشارك بجامعة البحرين وعضو جمعية الأدب الإسلامي البحرينية د. عبد الستار إبراهيم الهيتي، في احتفال الزواج الجماعي الذي أقامته جمعية الكلمة الطيبة مؤخراً. وألقى قصيدة بالمناسبة...

قف عند روضات المحرق باسماً

وارقـب عيون شبابها تتكلما

وإذا رأيت الورد أزهـر لونـه

فاعـلم بأن رحـيقه قد خــتما

وشـبابنا رفعـوا أكف وفائهم

شكراً لمن حـفظ العهود فقدما

زهـراتنا تــروي الحياء تعففاً

إلا العـريس فنحـوه تتقــدماً

إني أهـني حفـلكم وزفافـكم

وأقـدم التبريك طـيباً دائـماً

وشيوخكم حضروا بفرح دائم

يعلون فيكم همة ترقى السما

لا شيء أجمل من رياض محرق

فيها نسـطر للكـمال معـالـماً

بالحـد نرسـم لـوحة فيـاضـة

تيـهي عـراد ضِـيافة وتـكرما

وإذا المنامة أسمعت أخـبارها

تـلقى الـرفاع مباركاً ومسـلماً

من أرض كاظمة أتت بشرى لهم

أكرم بدوحتها ربيعـاً منعماً

كل المناطق في الخـليج ديـارنا

والعهد فيها شامخ نحو السما

هذي الديـار عهودها عـربية

بشـمالها وجـنوبـها فخـر نـما

الكل وسـط رياضـها ورفاعـها

يشــدو بعرس في المحرق قائماً

أرض الخليج تداني فخرها علما

لها من القلب تكريم علا وسـما

في كل يوم لها بالأرض سـابقة

يعلو بها الفخر دوما يبلغ القمما

رعاكُـمُ الله دوما يا رجال فقـد

فــزتم بموقفـكم ياسـادة كرما

عـلا بكم صوت حاديها يؤطره من هدي فاتحها يستنهض الهمما

شعب أصيل من عروبة هاشـم

يحمي الحمى ويذود عنه مسالماً

كم فيكمُ سـمة للخـير بـارزة

يقول مبصرها حمداً لها انتظما

هـذا الخـليج فلا حــد يباعدنا

الضـاد يجمعنا عـهدا به التزما

من أرض يعرب جاءتكم معالمها

ونحـن نعرفكم إذ أصلكم كـرما

وجدت عند ثراكِ الخـير والأمـلا

فضلاً من الله قد أحيى به الأمما

أرض العروبة يا مهد الرسالة قد

جاء البشير بها فاستكملت حكما

قومي أولئك عابدون وفضـلهم

يعلـو على كـل البـلاد مكـــارما

بحـر من الجـود العميم بدربنا

شــهد الأنـام بفضله عـزا ســما

وســفينة البلد الأمـين تقـلنا

نحــو الأمـان تواصــلاً وتسـالـما

جمعية لكـلام طــيب حســن

أنعم بمن كان للتزويج منتظماً

أبـا محمد يا ظهراني موقفكم

في كل حفل مهـيب سـيداً علـما

وأنتم يا بناة الـدار مفخـــرة

أهـدي إليكم سـلاماً دائماً عمما

فيا رب أبلغـهم جميعاً تحـيــة

مباركــة تتـلو ســلاماً معـظما

وخص رعاة الحفل منك بنعمة

وأدخلهم الفردوس بالخير منعما

سـأذكركم ذكر الحبيب حبيبه

وأشكركم دوماً على الخير معلما

يؤلفــكم إيمانكم واحتسـابكم

كما قــدم الأنصـار للأهل مكرما

ومن شعب الإيمان حب لأهلنا

نواصــلهم دينا وهـدياً محـتماً

ونأوي إلى خــير الرجال مواقف

نجعل منهم رايـة المجد سـلما

فلا تحـرموني من دعـاء فإنني

سـأدعـو إلـهي أن يتمم أنعـما

وإني لأرجــو الله في كل دعـوة

مساهمكم جمعاً يعوض مغـنما

وأدعو لأبنائي بناتي جميعهم

يباركـهم بالخــير ربي متــمماً