يستخدم معظم المزارعين الأوروبيين جرارات قوية لحراثة أراضيهم، لكن بعضهم قرر استبدال الآلات الزراعية بالحيوانات مؤكداً أنها وسيلة حديثة وعصرية.
ومنذ أكثر من عشرين سنة، تطور جمعية “بروماتا” التي تتخذ من أرييج مقراً لها أدوات جديدة مصممة خصيصاً لتجرها حيوانات وتروج هذه الأدوات غير الملوثة التي تلائم المساحات الصغيرة والأراضي التي يصعب النفاذ إليها.
ويقول جو بالاد أحد الأعضاء المؤسسين للجمعية إن “الهدف هو السماح للمزارعين بإعادة استثمار المناطق الزراعية المهجورة بسبب الزراعة الصناعية والمساحات والهضاب التي لا تلائمها على الإطلاق الآلات الحديثة”.
أنشئت الجمعية سنة 1991 بعد اجتماع بين مزارعين من أرييج والمهندس جان نول الذي كرس حياته لاستحداث أدوات تجرها حيوانات وتطويرها في دول العالم الثالث.
ثم افتتحت “بروماتا” مصنعاً لها في قرية ريمون وطورت “حاملة أدوات” وهي عبارة عن آلة يمكن أن نضيف إليها مجموعة كبيرة من أدوات الحراثة وأن نتفادى بالتالي شراء آلات متعددة. ويجر هذه الآلة أي نوع من الحيوانات، ولا سيما حصان أو حمار أو بغل.