حذَّرت اللجنة الأوروبية الخليجية للدفاع عن مخيم أشرف في العراق من مخطط للحكومة العراقية يهدف لنقل سكان المخيم عن طريق الإكراه إلى مخيم ليبرتي الذي أعدته، حسب نصائح إيرانية، بمواصفات سجن «أبوغريب» السيئ السمعة.
وقال محمد الشيخلي، في كلمة ألقاها باسم اللجنة أمام مؤتمر باريس، إن الحكومة العراقية بنت جدران إسمنتية بمخيم ليبرتي بارتفاع 4 أمتار وحصرت المساحة الكلية بـ600 متر مربع فقط لإسكان 3500 شخص في ظروف تفتقد إلى أبسط المقومات الإنسانية لممارسة الحياة.
وأوضح أن بغداد مستمرة في تنفيذ أجندتها ونواياها السيئة بحق سكان معسكر ليبرتي وسكان مخيم أشرف وتحاول أن تعرقل وتستغل مذكرة التفاهم الموقعة مع بعثة الأمم المتحدة «يونامي» وتعمل وتشجع زيادة الضغوط على السكان المدنيين لمعسكر ليبرتي ومخيم أشرف.
وحمّل الشيخلي الحكومة العراقية المسؤولية الكاملة إذا ما قامت بالشروع بأي انتهاك لحقوق سكان مخيم أشرف وليبرتي، وناشد الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياتهم بالتدخل العاجل والفوري لمنع ارتكاب جرائم بحق سكان أشرف وليبرتي وإيقاف الانتهاكات بحقهم .
وعلى صعيد متصل، أعلنت أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في بيان عن وفاة حمد الله رحماني (55 عاماً) أمس الأول متأثراً بإصابة تعرض لها في مجزرة أشرف يوليو 2009.
كما توفيت أكرم اباذري (بتول رجايي) 59 عاماً مهندسة بعد انتقالها من مخيم ليبرتي، وكانت مصابة بالسرطان وسبب الوفاة هو التهاب رئوي وجلطة تنفسية. وأشار البيان إلى أن الوفيات لها صلة مباشرة بالحصار المفروض منذ 4 سنوات على مخيم أشرف.