قال النائب علي زايد إن الحوار في البحرين عملية مستمرة وإنفاذ القانون والتزام المعارضة للخيار الوطني سبيل الأمن والاستقرار، راداً تدخلات إيران بشؤون البحرين الداخلية إلى محاولات تغطية فشل مخطط التآمر.
وعدّ زايد التدخلات الإيرانية السافرة بشؤون البحرين، استمراراً لنهجها الثابت في تأليب التنظيمات “المعارضة” التابعة لها ضد المملكة، اتساقاً مع ممارساتها التحريضية في أحداث فبراير ومارس من عام 2011.
وأضاف في حوار مع إذاعة صوت العرب المصرية، أن التدخلات الإيرانية كانت بلغت أشدها وسعت لتحقيق أهداف طائفية واستراتيجية، عبر تحريك مجموعات تؤمن بولاية الفقيه لقلب الأوضاع والسيطرة على الدولة، قبل أن تُمنى بفشل ذريع.
وأردف “التهديدات الإيرانية المستمرة والبيانات المتكررة ضد البحرين، تأتي تغطية لفشلها وخسارتها الذريعة إبّان أحداث المملكة، بعد أن فشلت في قلب نظام الحكم والسيطرة على البلاد، حين توحدت دول مجلس التعاون وأدركت حجم المؤامرة الخطيرة بحقها، معتبرة البحرين بوابتها الاستراتيجية، وأدركت أن طهران كانت تريد النفاذ منها للإضرار بدولها خاصة المملكة العربية السعودية.
ولفت زايد إلى أن هذه التدخلات والتصريحات تأتي لصرف نظر الداخل الإيراني عن مشاكله الكبرى، وتقليل الاستياء الكبير للشعب الإيراني نتيجة فشل نظام الملالي في توفير حياة أفضل للمواطن العادي، وانتشار مظاهر الفقر والبطالة والعوز بين الأسر والشباب الإيراني، نتيجة عسكرة الموازنة والفساد المستشري وسيطرة المؤسسات العسكرية والحرس الثوري على الاقتصاد والثروة الوطنية وحرمان غالبية الشعب منها، وانهيار العملة وتضخم أسعار السلع والخدمات نتيجة المقاطعة العالمية لإيران جراء سياستها العدائية وإصرارها على امتلاك السلاح النووي.
وقال زايد إن الحوار لم ينقطع في البحرين، وطوال شهرين من بداية الأزمة وأثناء الاعتصام بالدوار كانت مبادرة ولي العهد للحوار مطروحة على الطاولة، ولكن المعارضة رفضتها بشكل قاطع وأصرت على تنفيذ طلبات مستحيلة قبل جلوسها إلى الطاولة ، متجاهلة مطالب باقي فئات المجتمع وضربها عرض الحائط، وإصرارها على إلغاء الدستور وحل البرلمان وإلغاء صلاحيات الملك وجعلها رمزية، وغيرها من طلبات لا تحظى بأي إجماع ويرفضها أغلب الشعب البحريني.
وأضاف أن الخيار الوحيد أمام الاستقرار وسيادة السلام بين مكونات المجتمع يقتضي من الدولة تطبيق القانون وعدم التراجع عنه، ومن المعارضة الالتزام بالخيار الوطني وعدم الارتماء في أحضان الإيرانيين والأمريكيين وغيرهم، ممن لا يبحثون إلا عن مصالحهم الخاصة، ويسعون في الأرض فساداً.