أكدت جمعية الحوار الوطني موقفها الثابت والداعم للجهود الكبيرة التي يقوم بها حماة الأمن في هذا الوطن الغالي مقدرين لهم إخلاصهم في عملهم المضني في التصدي للمغرر بهم من أبناء شعبنا الكريم من قبل الوفاق ووكلاء الفقيه في قم وغيرهم ممن باعوا الوطن الذي احتواهم وأعطاهم ما لا يستطيعون الوفاء به ولو بعد ألف عام.
وقال نائب الأمين العام لجمعية الحوار الوطني أحمد الدوسري، “هالنا ما نرى من تواصل للاحداث الدامية التي تنظمها الوفاق المخالفة لكل شرع واحترام للقانون وحقوق الشعب والمقيمين على أرضه الطيبة وندعو الحكومة إلى التدخل الفوري لحماية مقدرات الوطن ومكتسباته ضمن الدعوة الملكية الكريمة لها لردع ما يقوم به المخربون والمغرر بهم من محاولات لوقف مسيرة الخير والتطور والنماء في العهد الزاهر لجلالة الملك المفدى”.
وأضاف الدوسري؛ نرى أن استمرار منح الترخيص تلو الترخيص للمسيرات بصفة شبه يومية وما يواكب هذه المسيرات من تسقيط للقيادة؛ وتخريب لمنشآت الدولة؛ واعتداءات على إخواننا حماة الأمن الساهرين على حفظ أمنه ومقدراته رغم قسوة الظروف ومخاطر التعرض لسلامتهم، إنما يزيد الظالم ظلماً ويمنحه الفرصة لتكرار جرائمه.
وأشارت الجمعية “نود أن نسجل للوطن والتاريخ عدم موافقتنا المطلقة لموقف الحكومة المتراخي مع قيادات الوفاق أصحاب فتوى “اسحقوهم” وهي الفتوى التي سجلها العالم أجمع بكل دياناته على أنها دعوة صريحة ومباشرة لقتل رجال الأمن ومن يضطلع بأي مسؤولية أمنية تهدف للذود عن حياض الوطن والمقيمين على ارضه الطاهرة. وهي الدعوة التي نفذتها الوفاق بكل قسوة ووحشية تجاوزت قتل الشرفاء إلى الاعتداء على المواطنين الأبرياء والمقيمين واستخدام القنابل وغيرها؛ غير مكترث صاحب هذه الفتوى الخبيثة بمن تطاله فتواه من شرفاء هذا الوطن المعطاء”.
ونحن إذ نعرب لمن يهمه الأمر تقبلنا لقرارات القيادة حيال التصرف مع هذا الهجوم الصفوي الخطير على أمننا وأبنائنا ومقدراتنا كما نشيد بالفرحة العامرة لأمر جلالة الملك المفدى للحكومة باتخاذ اللازم للتصدي لهذه الاعمال الإجرامية، إلا أننا مازلنا لا نرى ما يشير لانخفاض حدة التوتر بل نرى المجرمين المدعومين صفوياً باتوا يصعدون من منهجهم الخبيث الرامي لإضعاف شوكة الوطن والإضرار بكل ما من شأنه النهوض باسم مملكة البحرين خفاقاً عالياً في المحافل الإقليمية والعربية والدولية.
وأوضح ؛ إن ما يتعرض له وطننا العزيز من محاولات لزعزعة أمنه من قوى الاستكبار والخيانة وعلى رأسها النظام الصفوي الغادر في إيران الذى أعلن مراراً وتكراراً عداءه السافر لبلادنا الشريفة ودعمه المادي والمعنوي للوفاق ومن على شاكلتهم لهي محاولات باءت بالفشل الذريع لوحدة الصفوف البحرينية الأمينة والواعية خلف القيادة الحكيمة لبلادنا التي يرعاها الواحد الأحد الفرد الصمد.
وأعربت جمعية الحوار الوطني مطالبتها بقطع العلاقات الدبلوماسية فوراً مع العدو الصفوي الحاقد؛ والقبض على مسؤولي الوفاق و«اسحقوهم” وإنزال العقاب المناسب بجرائمهم وتطبيق القصاص العادل للقتلة ممن اقترفوا أبشع أنواع القتل والتنكيل بحماة الأمن في الفترة السابقة وما أعقبها.
وأشار نائب الأمين العام لجمعية الحوار الوطني؛ إلى أن أي لون من ألوان التراخي والتخاذل يطال الفترة المقبلة من تاريخ شعبنا العريق سيؤدي إلى تسرب الشعور بالظلم والتهاون مع الخونة ما سيؤدي بالتالي إلى ظهور جيل من الشباب لا يبالي بحب الوطن والغيرة على مقدراته ومكتسباته وهو الأمر الذي لا نود الوصول إليه في وطن نفديه بأرواحنا وكل ما نملك.
من ذلك نصل أن مجرد التفكير في وضع يدنا الشريفة مع يد تلطخت بدماء الشرفاء من أبناء شعبنا العظيم لهو عمل لا تتشرف به جموع الفاتح التي أعادت للوطن اتزانه وحققت له الغلبة والانتصار.