^ينبغي ألا يكون الإعلام الحكومي قائماً على ردود الأفعال فقط ^مبادرات تعزيز اللحمة الوطنية ونبذ العنف والكراهية والطائفية محل إشادة ^تعزيز اللحمة الدور المنشود لمؤسسات المجتمع المدني ورجال الدين والمثقفين ^لا يمكن السماح لامتداد اختلاف وجهات النظر السياسية للمساس بالوحدة والتآلف ^حل أي اختلاف في وجهات النظر عن طريق التواصل بين جميع أبناء الوطن ^الاستعداد للانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد الخليجي القادم ^رئيس الوزراء: التواصل مع المواطنين أحد معايير تقييم كفاءة المسؤولين وعمل الوزارات ^توجيه الوزراء لزيادة الزيارات للمشروعات وأوقات أطول لمقابلة المواطنين وأضاف جلالته أنه “بعد الشكر لله سبحانه على ما أنعم على البحرين من تطور ورقي يدفعنا للمزيد ، فإن رفاهية المواطن هي الهدف الأسمى للإصلاح والتطوير وأنه لن يتحقق ذلك إلا عندما يقوم الجهاز الحكومي بدوره الكامل في خدمة المواطن”، مؤكداً ضرورة “إحداث التغييرات الإيجابية الملموسة التي يرنو إليها المواطن وتلبي حاجاته وتطلعاته، ومن خلال سياسات حكومية مبنية على منهجية علمية وتراعي أفضل الممارسات العالمية”. ووجه عاهل البلاد إلى “التواصل المباشر مع المواطنين والعمل جنباً إلى جنب مع السلطة التشريعية والإعلام ومؤسسات المجتمع المدني العاملة بصدق لخدمة المواطن والساعية لرفاهيته، والتواصل مع الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الدولية المعتمدة كي يتعرف العالم على حرص حكومتنا على خدمة مجتمعنا وحقيقة المبادرات السبّاقة التي اختطتها المملكة لصون حقوق المواطن وتحقيق رفاهيته”. وأشار جلالته إلى أن “الإعلام الحكومي ينبغي أن يكون له دور بارز واستباقي، وأن لا يكون قائماً على ردود الأفعال فقط، بل يجب أن يكون إعلاماً فاعلاً سواء في الداخل أو الخارج”، مؤكدا أهمية أن “تعمل قيادات المؤسسة الإعلامية بشكل تكاملي مع جميع المؤسسات الحكومية دون استثناء للتواصل المستمر والمستدام مع المجتمعَيْن المحلي والدولي”. وأشاد جلالة الملك بـ«المبادرات الاجتماعية الساعية لتعزيز اللحمة الوطنية ونبذ العنف والتحريض على الكراهية والطائفية”، مؤكداً أن “هذا هو الدور المنشود من مؤسسات المجتمع المدني ومن رجال الدين والأدباء والمفكرين والإعلاميين وجميع المثقفين المخلصين لوطنهم ولمجتمعهم، ذلك أن أي اختلاف في وجهات النظر السياسية لا يمكن السماح له أن يمتد للمساس بوحدتنا وتآلفنا”. وأضاف : “استراتيجيتنا دائماً أن يكون الحل لأي اختلاف في وجهات النظر في المجتمع عن طريق التواصل البناء بين جميع أبناء الوطن وذلك منذ ميثاق العمل الوطني وحتى يومنا هذا”، مؤكداً أن “الشأن البحريني، شأن داخلي خاص بشعب البحرين القادر على إدارة خلافاته والتحاور بشأنها دون وساطات خارجية”. وأشار جلالته إلى أنه “في الوقت الذي تسعى البحرين إلى المزيد من التعاون مع أشقائها فعلينا أن نستعد وندعم الانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد العربي الخليجي القادم بأذن الله حيث أنه السبيل للمزيد من الخير والرفعة”. من جهته، أكد سمو رئيس الوزراء أن “خدمة المواطن أولوية ونتابع أولا بأول تواصل الوزراء والمسؤولين بالمواطنين لضمان أن يحظى المواطن بالمساحة الأكبر من عمل الوزراء والمسؤولين الحكوميين”، مشيراً إلى أن “هذا التواصل سيكون أحد معايير تقييم كفاءة المسؤولين وعمل الوزارات”. وقال سموه: “تحقيقاً لتوجيهات جلالة الملك المفدى ، فإن كافة الوزراء والأجهزة الحكومية ستوجه لزيادة الزيارات الميدانية للمناطق والمشروعات التي تهم المواطنين وتخصيص أوقات أطول لمقابلة المواطنين ومتابعة ملاحظاتهم ومعاملاتهم وبخاصة في الأجهزة الخدمية”. وأضاف رئيس الوزراء أن “الحكومة ستضع استراتيجية تجعل من الإعلام الحكومي إعلاماً فاعلاً وسباقاً دائماً بالمبادرة وليس قائماً على ردود الأفعال فقط وستعمل على تحقيق التكامل بين قيادات المؤسسات الإعلامية بما يصب في خانة تطوير الإعلام الرسمي، ويجعله في خدمة الأهداف والمكتسبات والمنجزات الوطنية وحقوق الإنسان وصون كرامته”. وأكد سموه أن “المنجزات التي تحققت في العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة الملك المفدى ستبقى بإذن الله راسخة وسيتم البناء عليها بفضل تلاقي الأهداف الوطنية حولها”، مؤكداً أن “الوعي الوطني والتمسك بمبادئه سيخذل كل محاولة لاختطاف المنجزات الكبيرة التي تعاظمت بفضل المشروع الوطني لجلالة الملك المفدى أو النيل منها”. وعبّر سمو رئيس الوزراء عن شكره وتقديره لجلالة الملك المفدى على ترؤسه لجلسة مجلس الوزراء وعلى ما تفضل به جلالته من توجيهات سامية.