هنأ الرئيس الأمريكي باراك أوباما الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي بالفوز، وأكد أهمية تمسك الحكومة الجديدة بالقيم العالمية، واحترام حقوق جميع المواطنين المصريين، بما في ذلك النساء والأقليات الدينية مثل المسيحيين الأقباط.
وفي ردود الفعل على فوز مرسي، قال البيت الأبيض في بيان «إنها علامة مهمة في انتقال مصر للديمقراطية»، مشيراً إلى أنه من المهم التواصل مع كل القوى لتشكيل حكومة جديدة، واحترام حقوق كل المواطنين كما يجب تواصل دور مصر كداعمة للسلام والأمن والاستقرار الإقليمي.
وقال الرئيس الأمريكي «نتطلع إلى العمل مع الرئيس مرسي والحكومة التي سيشكلها، على أساس الاحترام المتبادل، وتقاسم المصالح بين مصر والولايات المتحدة».
وأضاف أوباما «نحن نعتقد أنه من المهم للرئيس المنتخب اتخاذ خطوات في هذا الوقت التاريخي لتعزيز الوحدة الوطنية بالوصول إلى جميع الأطراف والفئات المستهدفة في المشاورات حول تشكيل حكومة جديدة.. ونؤمن بأهمية تمسك الحكومة الجديدة بالقيم العالمية، واحترام حقوق المواطنين، فملايين المصريين صوتوا في الانتخابات، والرئيس مرسي والحكومة الجديدة لديهما الشرعية وعليهما مسؤولية تمثيل روح المواطنة المتنوعة والشجاعة».
إيران
كما رحبت طهران اليوم بفوز مرسي إلا أنها لم تتحدث عن استئناف العلاقات الدبلوماسية المقطوعة بين البلدين قبل أكثر من ثلاثة عقود. وجاء في بيان لوزارة الخارجية أن «وزارة الخارجية الإيرانية تهنئ الشعب المصري بانتصاره وفوز مرسي بهذه الانتخابات وتعرب عن إجلالها واحترامها لكل شهداء الثورة المصرية».
وأعربت الخارجية في بيانها «عن ثقتها بتحقيق الشعب المصري النجاحات على صعيد تحقيق التقدم والسعادة في ظل استمراره بالحضور في كافة الساحات السياسية والاجتماعية بهذا البلد».
وقالت «الحركة الثورية للشعب المصري.. في مراحلها النهائية للصحوة الإسلامية وعصر جديد من التغيير في الشرق الأوسط».
إسرائيل
وأشادت إسرائيل بـ»العملية الديمقراطية» التي أتاحت لمرسي الوصول إلى الرئاسة في مصر وأعربت عن الأمل في مواصلة تعاونها مع القاهرة، بحسب بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وقال هذا البيان إن «إسرائيل تقدر العملية الديمقراطية في مصر وتحترم نتائج الانتخابات الرئاسية». وأضاف أن «إسرائيل تتوقع وتعتزم مواصلة تعاونها مع النظام الجديد في مصر على أساس معاهدة السلام المبرمة بين البلدين وبما يصب في مصلحة كليْهما».
بريطانيا
كما رحبت بريطانيا بإعلان اللجنة العليا للانتخابات فوز مرسي بمنصب رئيس مصر، معبرة عن تمنياتها له بالنجاح في مواجهة التحديات التي تنتظره.
وقال وزير الخارجية وليام هيج في بيان «أهنئ الشعب المصري على نجاحه في تحقيق العملية الديمقراطية وانتخاب رئيس لمصر، وأتمنى النجاح للدكتور محمد مرسي في التحديات التي تواجهها البلاد».
وأضاف «أن اللحظة الحالية تشهد العديد من التحديات أمام الشعب المصري»، معبراً عن ترحيبه بالبيان الذي ألقاه مرسي، والذي أعرب فيه عن نيته تشكيل حكومة تمثل جميع طوائف الشعب والالتزام بحقوق الإنسان، بما فيها حقوق النساء والأقليات الدينية وسلطة القانون.
وأشار إلى أن تشكيل حكومة تمثل جميع طوائف المجتمع المصري، وتبدأ عملية إصلاح نحو الوصول إلى برلمان جديد ودستور يمثل اهتمامات جميع المواطنين، سيمثل خطوات مهمة في المرحلة الانتقالية نحو حكومة ديمقراطية.
وعبر الوزير البريطاني عن دعم حكومته للشعب المصري وقياداته في طريقهم نحو دولة مؤسسات وديمقراطية واقتصاد مصري قوي، منوهاً على العلاقة الطويلة التي ربطت بين بريطانيا ومصر.
وجاء أول رد فعل خارجي على فوز مرسي من قطاع غزة حيث قال القيادي البارز في حركة حماس محمود الزهار إن هذه «لحظة تاريخية وانتصار كبير».
حماس
وعمت مناطق قطاع غزة تظاهرات خرج فيها المواطنون بشكل عفوي حيث قام عشرات المسلحين بينهم من عناصر حماس بإطلاق النار في الهواء كما قام العديد من المواطنين بتوزيع الحلوى احتفالاً بفوز مرسي.
فرنسا
كذلك هنأ الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الرئيس المنتخب معرباً عن الأمل في «مواصلة العملية الانتقالية وفقاً للتعهدات التي قطعت، نظام سياسي ديمقراطي متعدد ودولة قانون تضمن الحريات المدنية والسياسية لكل المواطنين وللأقليات أيضاً».
الإمارات والكويت
ورحبت الإمارات بفوز مرسي ودعت إلى «تأمين الاستقرار» في البلاد. وفي الكويت، هنأ أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الصباح مـــــرسي على «ثقة» الشعب المصري.