كتب - حسن خالد:

خرج المنتخب الفرنسي من اليورو وتوجهت أصابع الاستفهام والاتهام لأكبر النجوم في الفريق، المدرب واللاعب السابق لوران بلان الذي استلم الفريق عقب ريمون دومينيك، والنجم الأبرز من بين اللاعبين كريم بنزيما مهاجم ريال مدريد الإسباني، فمع الكرة الحديثة المتداولة بالمنتخب الفرنسي و لكنه كان مقيداً تماماً أمام السويد و إسبانيا خصوصاً و يدور السؤال الأكبر «من ظلم بنزيما ؟!»، هل كان بلان أم الديوك الفرنسية ؟

كريم بنزيما كان الاختيار الأمثل بالنسبة للمدرب بلان، ومع تطور اللاعب الكبير خلال الموسمين الماضيين دخل البطولة وكله ضغط إعلامي حاملاً على عاتقه المنتخب كله، فنوعية بنزيما هي بحاجة لمن يكمله، هو لاعب يصنع فارق بلا شك، و لكنه يصنع فارق عندما يكون خلفه لاعب مرن مراوغ مهاري كأوزيل أو ميسي مثلاً، و هذا هو حال أفضل المهاجمين عبر التاريخ، بيليه كان خلفه غارنشيا، وروسي كان يملك كونتي، هيغواين يملك أوزيل و ميليتو كان مستنداً على شنايدر، و هكذا تستمر الأسماء، فالفريق بالنهاية هو منظومة مكونة من عناصر كثيرة تتمثل في الجهاز الفني و اللاعبين، إذا تم الإخلال بعنصر واحد فستهدم الهرمية كلها و سيواجه كل ذلك المشروع النضب. و يكمن الاختلاف الآخر في خطة اللعب التي يلعب بها لوران بلان المغايرة تماماً لخطة مورينهو مع الريال، بلان قد يكون سبباً في تدهور مستوى كريم بنزيما، فمورينهو كعادته يلعب منذ أيام بورتو بخطة 4-2-3-1، بحيث يجعل من بنزيما مهاجماً يدعمه اثنين أطراف و آخر صانع ألعاب حر، و لكن بلان كان مقيداً بالخطة التقليدية، فواجه تناقض نفسه عندما غير أسلوب اللعب للكرة الحديثة و لكنه أعاق نفسه بالرسم الخططي التقليدي، بنزيما كان ضائعاً وسط راموس و بيكيه في آخر مباراة مع تباعد ريبيري عنه و غياب نصري عن التشكيل الأساسي، اجتهد كريم ولكنه لم يرى نور الإنصاف، النور ذاته الذي يراه كل أسبوع في ريال مدريد عندما يسجل على أندية الليغا.

ما ينتظر من فرنسا المزيد من التطور بكون أن هذا الجيل هو جديد على ذاته، و مع المدرب الشاب بلان فأن التغييرات واردة و بنسبة كبيرة، لننتظر فرنسا و بنزيما في قادم الاستحقاقات.