الخرطوم - (أ ف ب): قال الرئيس السوداني عمر البشير إن الاحتجاجات على ارتفاع الأسعار المستمرة في البلاد منذ عشرة أيام ليست “ربيعاً عربياً”، وأكد وزير ماليته علي محمود الرسول أن الحكومة لن تعود عن قرارها إلغاء رفع الدعم تدريجياً عن المحروقات.
وقال البشير أمام نحو ألف طالب سوداني إن من يحرقون الإطارات هم عدد قليل واعتبرهم “محرشين وشذاذ آفاق”، ملمحاً إلى وقوف جهة ما خلف الاحتجاجات التي تدور في بلاده. وذكر الرئيس السوداني أن “الذين تمنوا ربيعاً عربياً في السودان أصيبوا بالخذلان” منوهاً إلى أن الشعب السوداني “إذا أراد أن ينتفض فسينتفض بأجمعه”. وأضاف “نقول لهم الذي يحصل في الدول العربية حصل بدري في السودان مرات ومرات”. وقال البشير إنه استقل “سيارة مفتوحة” وسار بها في أنحاء الخرطوم يوم الجمعة الماضي بينما كان الدخان يرتفع في سماء المدينة بسبب احتراق الإطارات، فيما اشتبك سكان العديد من الأحياء مع الشرطة وأدانوا النظام وارتفاع الأسعار. وأضاف أنه عندما رآه الناس صاحوا “الله أكبر”.
ومن جهته، قال وزير المالية في مؤتمر صحافي “لن نعود عن قرارنا إلغاء الدعم مهما حصل”. وأضاف “إذا ارتفع سعر النفط في الأسواق الدولية فإننا سنزيده في السودان”. وفي غضون ذلك، تواصلت التظاهرات المناهضة لزيادة الأسعار وضد النظام الإثنين لليوم العاشر على التوالي. وفي مدينة القضارف (شرق)، تظاهر نحو 200 شخص في ساحة السوق قبل أن تفرقهم شرطة مكافحة الشغب مستخدمة الغاز المسيل للدموع والهراوات، وفق شهود. لكن المتظاهرين تجمعوا مجدداً وأحرقوا مكاتب الحزب الحاكم قرب السوق. وقال أحد السكان لفرانس برس “شاهدت وثائق وأثاثاً وقسماً من المبنى يحترق”.
ورشق المتظاهرون بالحجارة سيارة مسؤول محلي من دون تسجيل وقوع إصابات.