كشف رئيس مجلس العلاقات الخليجية الدولية “كوغر” طارق آل شيخان أن منظمات “كوغر” بدأت خطواتها التصعيدية ضد الأحزاب السياسية والدينية التي قامت باستغلال الأطفال سياسياً ودينياً، وتجنيدهم والتغرير بهم لارتكاب أعمال إرهابية تتناقض مع كافة مواثيق حقوق الإنسان.

وأشارت “كوغر” أنها وجهت خطاب رسمي إلى رئيسة مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة حثت فيه مؤسسات المجلس للتدخل بسرعة لحماية أطفال البحرين من الاستغلال السياسي والديني الذي تقوم به الأحزاب”، مؤكداً أن “حملة “كوغر” لبراءة الأطفال ستتجه للملاحقة القضائية المحلية والدولية، ضد من قام وارتكب هذه الأفعال المشينة وغير الأخلاقية، بالإضافة إلى الإعلان عن قيام الحملة بتأسيس تجمع مدني للتصدي بكل قوة ضد مستغلي الأطفال سياسياً ودينياً”. وقال رئيس الجمعية الخليجية لحقوق الإنسان كوغر “جي أتش آر” فرع البحرين أحمد الساعاتي “ أن حملة “كوغر لبراءة الأطفال” تهدف لحماية براءة الأطفال، وتدافع عن حق الأطفال والأحداث في العيش بعيداً عن التأثيرات السياسية والدينية، وعدم استغلالهم من قبل الأحزاب والتيارات السياسية والدينية المتطرفة.

وأضاف، أصدرت الحملة بيانها مؤخراً أوضحت فيه وجود انتهاكات جسيمة لحقوق الأطفال في البحرين، حيث تم استغلالهم بشكل غير إنساني من قبل هذه الأحزاب والحركات السياسية والدينية، بما يتناقض مع أبسط أبجديات القيم الإنسانية وقيم المجتمع الخليجي. ومع الأسف فإن الأحزاب استمرت في استغلالها لهؤلاء الأطفال والنساء استغلالاً لا يمكن أن تقبله النفس البشرية والقوانين الدولية، وسط صمت غير مبرر من بعض الجمعيات التي تصف نفسها بالحقوقية وبدفاعها وحمايتها للأطفال، ما استوجب تحرك الحملة على المستوى الدولي لمنع استمرار هذه الانتهاكات بحق الأطفال، في الوقت ذاته أعربت الحملة عن تقديرها للتشريعات الأخيرة البحرينية الهادفة إلى تجريم كل من يستغل الأطفال والأحداث”.

من جهتها، قالت يسرى المشاري، رئيسة الجمعية الخليجية لحقوق الإنسان بكوغر “جي أتش آر” فرع الكويت إن “كل من “جي أتش آر” والجمعية العربية لحقوق الإنسان بكوغر “أيه اتش آر” ورابطة المرأة والاسرة الخليجية بكوغر “وفا” أطلقت هذه الحملة من منطلق الدفاع عن حقوق الأطفال في منطقة الخليج. وتفعيلاً لدورنا في حملة “كوغر” لبراءة الأطفال، فإننا بدأنا برفع شكاوى للمنظمات الدولية ضد هذه الجمعيات والحركات السياسية، واستغلالها للأطفال في تنفيذ مخططاتها وسياساتها وفي تصفية حساباتها مع المعارضين لها، حتى يتم إيقافها عند حدها وعدم عبثها بأي من مقومات حقوق الإنسان في منطقة الخليج العربي، ونأمل أن تتخذ دول الخليج موقفاً موحداً من هذه الانتهاكات، وأن يتم البدء بإجراءات رادعة بحق كل من استغل براءة الأطفال سياسياً ومنعهم من ممارسة حقهم في حياة كريمة”.

وقال رئيس “جي أتش آر” فرع قطر ورئيس الجمعية العربية لحقوق الإنسان بكوغر د. خالد النعيمي “ سنواصل متابعتنا ورصدنا لهذه الانتهاكات حتى يتم القضاء على هذه الظاهرة الإجرامية بحق الأطفال، لأن استغلال الأطفال في الأمور السياسية والدينية يعتبر نوعاً من الاتجار بالبشر، ويخلق شخصية عدوانية منذ الصغر في عقلية الطفل الخليجي، ما يعني وجود إنسان متطرف لا يؤمن بثقافة التسامح والوطنية وبناء المجتمع. وما رسالتنا إلى رئيسة مجلس حقوق الإنسان إلا بدايةً لتحركات إقليمية ودولية من ضمنها الملاحقة القضائية، للقضاء على هذه الظاهرة الدخلية على مجتمعنا الخليجي، والمنافية لكل المواثيق والأعراف الدولية الخاصة بحماية الأطفال واستغلالهم”.