أكد رئيس مجموعة الموارد البشرية في بنك أبوظبي التجاري النائب التنفيذي للرئيس، علي درويش أن البنك نجح في تجاوز معدلات التوطين التي حددتها لجنة تنمية الموارد في القطاع المالي والمصرفي.

وقال درويش، إن بنك أبوظبي التجاري حقق نسبة 40% لتوطين الوظائف منذ مطلع العام الجاري وبدأ بإقامة شراكات محلية وخارجية لتأهيل المواطنين لتولي الوظائف المالية والفنية الهامة.

وأشار إلى أن عدد المواطنين الذي يعملون حالياً في بنك أبوظبي التجاري بلغ حتى الآن 1300 موظف من بينهم مدراء في الإدارة العليا للبنك ومدراء فروع ومدراء إدارات.

وذكر أن وصول البنك إلى تحقيق هذه النسبة يعد إنجازاً كبيراً وغير مسبوق على طريق توطين الوظائف في القطاع المصرفي، موضحاً أن هناك نسبة جيدة من العاملين في الإدارة العليا هم من مواطني ومواطنات الإمارات ويتوزعون على مختلف إدارات وأفرع البنك المنتشرة في أنحاء الدولة إضافة إلى المقر الرئيس في أبوظبي .

وأكد أن هذا الإنجاز الذي حققه البنك ينسجم مع استراتيجية أبوظبي 2030 ويجئ تتويجاً لجهود رئيس وأعضاء مجلس الإدارة وجهود ومتابعة الرئيس التنفيذي والإدارة العليا للبنك في دعم مبادرات التوطين في البنك. وحول التعاون مع مجلس أبوظبي للتوطين قال درويش: “البنك يحرص على التعاون الأمثل مع مجلس أبوظبي للتوطين الذي تأسس كهيئة حكومية في شهر ديسمبر 2005 تجسيداً لرؤية الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وتحقيقا لتوجيهات الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الرامية إلى تطوير الكفاءات الوطنية في سوق العمل”.

وقال إن البنك سيواصل العمل على استقطاب الكفاءات المواطنة في مختلف التخصصات ورفع كفاءتهم وأدائهم من خلال برامج تدريبية مكثفة لتوفير فرص العمل المستدامة والمتميزة لمواطني الإمارات.

وردا على سؤال حول أهمية مشاركة البنك في معارض التوظيف بالدولة قال درويش: “لدى البنك خطة للتواجد الفاعل في معارض التوظيف التي تقام في كل من أبوظبي والعين ودبي والشارقة خلال العام الحالي وفي عام 2013 لاختيار الكفاءات والكوادر الوطنية المؤهلة للعمل في البنك”.

وأردف: “سنحرص على دعم استمرارية عمل المواطنين في البنك ومنعهم من التسرب وذلك بتقديم الحوافز لهم ومنها التدريب داخل وخارج الدولة في برامج المحاسبة والمالية”. وأشار إلى قيام البنك بتوقيع اتفاقية مؤخراً مع كليات التقنية العليا بأبوظبي لتدريب الكوادر الوطنية ورفع مهارات اللغة الإنجليزية، وأوضح: “توصلنا إلى شراكة مع كليات التقنية العليا والتي لديها خبرة طويلة في هذا المجال وبدأت بتدريب 30 مواطناً تحت درجة مدير”.

يذكر أن البنك رشح مؤخراً موظفة مواطنة بناء علي مبادرة لحكومة دبي الخاصة بالمرأة القيادية في القطاع المصرفي وذلك ضمن فريق ضم 14 إماراتية سافرن إلى مملكة السويد لحضور ورشة عمل متخصصة، في حين أن ورشة العمل الثانية ستعقد في دبي قريباً.

وقال درويش إن البرنامج الثاني التدريبي لشهر سبتمبر 2012 سيتم خلاله إيفاد موظفين مواطنين من البنك بالتعاون مع “دويتشه بنك” للمشاركة في ورش عمل لمدة 4 أسابيع في 3 دول أوروبية.

وذكر أن البرنامج يتيح لمواطني الإمارات التدريب في مواقع العمل لمختلف التخصصات المصرفية وخاصة إدارة الخزينة وإدارة المخاطر والاستثمارـ، موضحاً أن البنك يحرص على تأهيل المواطنين في أرقى المؤسسات التدريبية لإتاحة الفرص أمامهم لتولي مناصب قيادية في إدارة المخاطر وإدارة الائتمان. وتابع: “البنك قام مؤخراً بتعيين 14 مواطناً من الخريجين الجدد ووفر لهم برنامجاً تدريبياً لمدة 12 شهراً لتولي وظيفة محلل ائتماني لدى البنك وذلك ضمن خطة مدروسة لتأهيل المواطنين للعمل في الوظائف المالية والفنية الدقيقة”.

يشار إلى أن عدد الموظفين يبلغ 3200 شخص ينتمون إلى 49 جنسية، منهم 40% من مواطني الإمارات.

وقال إن لدى البنك خطة لاستقطاب الكفاءات المواطنة وسيظل باب تلقي طلبات أبناء الدولة مفتوحاً لمنحهم المزيد من الفرص في هذا القطاع الحيوي .

وأضاف: “نحن في البنك نستثمر الكثير من الجهد والمال لتطوير وتنمية مهارات وخبرات موظفينا بالإضافة إلى حرصنا على تطبيق مبادئ تكافؤ الفرص والشفافية والنزاهة في كافة ما نقوم به لكسب ثقة وولاء موظفينا”.

وأكد أن البنك يحرص على تطوير “جامعة الطموح” التابعة له لتوفير أفضل الخبرات وبرامج التدريب للمواطنين لمواكبة مسيرة زيادة معدلات التوطين في بنك أبوظبي التجاري .

وذكر أنه تم مؤخراً تشكيل لجنة من المواطنين العاملين في البنك تابعة للموارد البشرية تتولي إرشاد العاملين الجدد من أبناء الإمارات وتذليل الصعاب أمامهم وتحفيزهم للعمل في القطاع المصرفي، حيث قامت اللجنة بزيارات ميدانية للفروع في مختلف أنحاء الإمارات للتعرف على مشاكل العاملين فيها وتوفير الحلول لها.

وأشار إلى أن البنك يعطي المرأة الإماراتية أهمية كبيرة للعمل في القطاع المصرفي والمالي ضمن حرصه على دعم موظفيه لتحقيق أحلامهم وإبراز قدراتهم.

وقال: “نركز اهتمامنا ونكرس مواردنا في بنك أبوظبي التجاري للتأكد من حصول المرأة الإماراتية العاملة ضمن أسرة البنك على فرصتها للمضي قدماً في مسيرتها المهنية. وحول جهود البنك في توظيف ذوي الاحتياجات الخاصة من مواطني الإمارات، قال: “البنك يدرك مدى أهمية دعم هذه الفئة في المجتمع وتوفير فرص النجاح لها وقام البنك مؤخراً بتعيين عدد من ذوي الاحتياجات الخاصة ووفر لهم فرص عمل ملائمة”. وذكر أن الدورة الرابعة المقبلة لملتقى أبوظبي التجاري للتوطين ستعقد في سبتمبر 2012 لمناقشة إتاحة الفرص للموظفين المواطنين ممن يشغلون مناصب إدارية وتنفيذية في فروع وأقسام البنك بحضور أعضاء مجلس الإدارة والإدارة العليا والقيادة التنفيذية للبنك.