كتب - محمد ناجي:
يبدو الاتحاد البحريني لكرة القدم قد اكتشف مؤخراً، أنه لا يستطيع أنْ يضع أيّ خطة لمنتخبات الفئات السنية أو المنتخبات عموماً بعد أنْ أسند مهمة إدارة وتخطيط المنتخبات إلى مدرب المنتخب الوطني الأول لكرة القدم الانجليزي بيتر تايلور، الذي أصبح يتحكم وكيفما يشاء في التعيينات والإشراف المباشر على كل صغيرة وكبيرة بالمنتخبات، والتي كان من أبرزها طلبه شخصياً مقابلة أي مدرب قبل تعيينه لإدارة أيّ منتخب، وهو السبب الذي جعل مساعده السابق ومدرب الحد الحالي الوطني عدنان إبراهيم يطلب الرحيل بعيداًعن هذه الدكتاتورية التي يعيشها المدرب الانجليزي، وكأنه ملك المنزل الذي يتحكم بكل شيء.
أخيراً اكتشف الاتحاد أنه فشل في وضع استراتيجية واضحة لإدارة المنتخبات، وأعلن عن فشله في إدارتها بعد أن استلم دفتها جميع الأعضاء تقريباً، وأسند المهمة إلى الشيخ زياد بن فيصل آل خليفة نائب رئيس نادي الرفاع، من أجل العمل على موضوع خطة أخرى لمدة أربع سنوات علَّ وعسى أنْ يبتعدوا عن الإخفاق في إدارة المنتخبات، وهو الفخ الذي نصبه بيت الكرة لأي شخص إذا ما فشل خلال السنوات الأربع القادمة، لأنَّ الخطة تنص على هذا الأمر، مرة أخرى يعود الاتحاد لمرحلة التخبط التي يعيشها ومنذ أكثر من ستة أشهر على حلِّ المنتخبات، لم يتم تعيين أي شخص لإدارتها فنياً.
المرة القادمة ستكون أصعب في ظلِّ الخطة التي أعلن عنها تايلور ورفاقه لإدارة المنتخبات ونظام دوري الفئات السنية الجديد، ولكن هذا الأمر يحتاج إلى مجهود جبار فكيف بتايلور أنه سيدير جميع الأمور وسيحمل أكثر من مسؤولية في آن واحد، فإن هذا الأمر سيكون ضرباً من الخيال وعلى الاتحاد البحريني للكرة أن يضع خطة تناسب الواقع الذي نعيشه في كرة القدم البحرينية، بدلاً من الاتجاه إلى المدرسة الإسبانية لجلب مدربين، فإن هذا الأمر لن يفيد لأن الأساس هو النادي وليس المنتخب، وعلى المسؤولين في الاتحاد البحريني لكرة القدم أن يفهموا هذا الأمر جيداً أنَّ النادي هو من يؤسس اللاعب.