شعر - توفيق أبو أصبع: محمود والكمان. أخوان.. شقيقان.. بل توأمان منذ زمان إذا شدّ محمود الأوتار وبدأ عزفه المنفرد تشعر الأطيار بالانبهار تكف عن تغريدها تصغي إلى الألحان تهز رأسها مدهوشة تهمس وقد حلّق بأجنحتها الطرب هل هذه أنغام إنسان؟ أم أن مصدرها كواكب الأكوان محمود عازفٌ أنيقْ يعشق الجمالَ في كل شيءْ في اللباس.. في الموسيقىَ في الغناء.. في الوجوه وجهه مشتق من نيل مصرْ من أرضها المعطاء من نسيمها الشفاء من تاريخها الذي قد جاوز الجوزاء من شعبها المضياف من فنها.. وعلمها.. ونُبلها من حُبها للقدس من بذلها الأرواح والدماء محمود يا فنان تذوب في الأحضان أحضان من أحبوك في مصر في البحرين.. في كل مكان وأنا أحبك يا محمود كلانا قد فارق الأوطان واليوم ها قد اجتمعنا مع الأهل.. والأخوان.. والخلان نسينا إننا هنا ضيوف نسجنا من محبة من حولنا خيوط الأمن والعرفان أنا شاعر أنت عازفٌ وقبل ذاك كله... أنا إنسان وأنتَ إنسانْ يجمعنا حبنا للخير في كل موقعٍ من الأوطان أنا مُجنسٌ وأنت مصري النشأة والهوى لكننا نُحبك كُلنا والله شاهدنا وعيسى هجرس ومحمد أسيري وعبدالله العاني وكل من جرى في عُروقه دم الإسلامْ دم المحبة والإيمان محمود يا عازف الكمانْ ليتني كُنت بيرمْ ليتني كنتُ جاهين.. ليتني كنتُ أبنودي لكي أصوغ من مشاعري شعراً يُباري قامتك الشامخة فاقبل الآن منيَ جهدي القليلْ يا أخي في الفن والشعورْ في الصحو والهذيان يا عازف الألحان.. وأمير كل كمان