كشف رئيس مجلس إدارة الأوقاف السُنية الشيخ سلمان بن عيسى آل خليفة عن أن مشروعات الصيانة بالجوامع والمساجد في مختلف محافظات المملكة خلال النصف الأول من العام الحالي، تكلفت 548 ألفاً و478 ديناراً.
وقال، في مؤتمر صحافي عقد مساء أمس، إن الإدارة تعمل على محاسبة الخطباء ومناصحتهم في ما يتعلق بتطوير الخطاب الديني ومراقبته استجابة لتوجيهات جلالة الملك في هذا الشأن، مشيراً إلى وجود تشدد في بعض نواحي عملية توظيف الخطباء من خلال لجنتي الاختبارات وتقييم الخطيب إضافة إلى إلزامهم بحضور الندوات والمحاضرات التي تنظمها الأوقاف.
وأضاف الشيخ سلمان بن عيسى أن التوجيهات المقدمة للخطباء تتضمن البعد عن اللغو والأمور السياسية، وبيان ما يحتاجه المسلم في أموره الدينية، إذ إن لكل فرد حريته الشخصية في اختياره الخاص لكن لا يجوز استغلال المسجد لهذا الغرض، لافتاً إلى أن هناك القليل من الخطباء الذين يخرجون عن التوجيهات في هذا الشأن وأن الإدارة رصدت خطيباً واحداً فقط خلال فترة الانتخابات التكميلية الأخيرة وتم تنبيهه إلى ذلك.
واستعرض الشيخ سلمان بن عيسى استعدادات إدارة الأوقاف لاستقبال شهر رمضان المبارك، في ما يخص أعمال الصيانة، وقال إن مشروعات صيانة 12 جامعاً ومسجداً تكلفت نحو 130 ألفاً و110 دنانير، بعضها تم الانتهاء منه وبعضها الآخر قيد العمل، ثلاثة منها فقط لها مشروعات وقفية.
وبين أن مشروع إعادة تأهيل أسقف تسعة مساجد وجوامع (تركيب العازل المائي) تكلف 8 آلاف و541 ديناراً، وتكلفت إعادة تأهيل أنظمة التكييف في عدد من الجوامع بالمملكة، نحو 113 ألف دينار، إضافة إلى أعمال الصيانة الوقائية الدورية مع شركات مختصة في عدد 45 جامعاً بكلفة 47 ألفاً و640 ديناراً، كما تكلفت الصيانة الوقائية الدورية في جميع المساجد 30 ألف دينار.
وأضاف الشيخ سلمان بن عيسى أنه تم إنفاق 6 آلاف و380 ديناراً على تركيب مظلات في الساحات الخارجية لـ4 جوامع ، وتمت إعادة فرش 10 من المساجد والجوامع بقيمة إجمالية تبلغ نحو 89 ألف دينار، وتكلفت أعمال تجهيز ونقل 6 من المصليات المؤقتة نحو 9 آلاف و700 دينار، مشيراً إلى إنفاق 32 ألف دينار على شراء قطع غيار وأجهزة كهربائية ضمن أعمال الصيانة الوقائية الكهربائية لجميع المساجد والجوامع. أما الأجهزة الإلكترونية وأنظمة الصوتيات فكان نصيبها 6 آلاف دينار، ومواد النظافة وأعمال التنظيف 10 آلاف دينار، ومشروع تجهيز مصليات عيد الفطر المبارك 6 آلاف و400 دينار.
وقال الشيخ سلمان بن عيسى إن متبرعاً واحداً من فاعلي الخير التزم بصيانة شاملة لـ12 مسجداً وجامعاً من أكثر من 5 سنوات، كانت كلفتها خلال النصف الأول من العام الحالي ما يقدر بـ18 ألف دينار، إضافة إلى 10 مساجد وجوامع أخرى تكفل بها محسنون ومتبرعون بقيمة تقدر بـ41 ألفاً و600 دينار. وقال رئيس الأوقاف إن ثقافة الوقف عريقة في مملكة البحرين، إذ كانت أغلب المساجد وقفاً من ولاة الأمر، ووضع أول قانون للأوقاف في سنة 1926، وهو ما أعطى دفعة لهذا القطاع.
وكشف عن طرح مناقصة لأكبر المشروعات الوقفية، تخص وقفاً للشيخ حمد بن عيسى بن علي آل خليفة حاكم البحرين السابق، على مسجد الفاضل، إذ سيجري إنشاء موقف سيارات ذي 10 طوابق، وقال: إن المشروع سيسهم في رفع إيرادات الوقف بنسبة 350%، ومن المقرر إرساء المناقصة خلال شهرين.
وكشف الشيخ سلمان بن عيسى، أيضاً، عن افتتاح 20 مسجداً بنهاية العام الحالي، وقال إن ثلث المساجد والجوامع لها مشروعات وقفية كبيرة إذ إن الفائض يوجه إلى المساجد التي ليس لها أوقاف.
وأكد أن إدارة الأوقاف لا تمنع المحسنين من التبرع لأعمال الصيانة، إلا أنها تحرص على أن تكون تلك الأعمال تحت إشراف الإدارة حرصاً على راحة المصلين وسلامتهم، خاصة في فصل الصيف إذ يتسرع بعض الناس بتبديل أجهزة التكييف بأجهزة دون المواصفات مما قد يسبب أضراراً إضافية.
وأوضح الشيخ سلمان بن عيسى أن الإدارة أجرت اتفاقاً مع شركات الصيانة بحيث يكون هناك مندوب في جميع المساجد خلال أوقات الصلاة في شهر رمضان المبارك لضمان تجنب حدوث أية أعطال. وأضاف أن هناك فرقاً فنية مقسمة على المحافظات تنفذ جولات يومية على الجوامع والمساجد تضمن عدم وجود أية شكاوى.
ودعا الشيخ سلمان بن عيسى الأئمة والمؤذنين إلى المبادرة بالتواصل مع الأوقاف لطلب أية أعمال تنظيف أو صيانة أو أجهزة، لافتاً إلى وجود مبلغ 30 ديناراً تصرف فوراً للطوارئ ويمكن زيادتها حسب الحاجة.
وفي ما يتعلق بصلاة العيد أوضح أن هناك موقعين رئيسين في المحرق والرفاع، مع وجود استعداد لزيادة أعداد المصليات حسب الحاجة إذ تصل أحياناً إلى 9 مصليات. وقال الشيخ سلمان بن عيسى إن الإدارة بصدد تحديث النظام الإلكتروني للأوقاف بكلفة 100 ألف دينار لكونه لم يطور منذ 1994، بهدف الحفاظ على جميع السجلات وتسهيل الحصول على المعلومات، ولتحقيق المهمة الرئيسة وهي تحقيق شرط الواقف، كما إنه سيتيح للمستفيدين من “أوقاف الذرية” التعرف على تفاصيل الحساب والمصروفات وأوجه الصرف، مشيراً إلى أن الإدارة عملت لمدة عامين لإنشاء قاعدة بيانات كاملة للأوقاف.
من جانب آخر، كشف رئيس الأوقاف عن رفض أحد البرامج بتلفزيون البحرين مشاركة أحد مسؤولي الأوقاف في مداخلة للرد على انتقادات قال إنها طرحت في ذلك البرنامج، موضحاً أن القائمين على البرنامج التلفزيوني أخبروهم أنه ليس مسموحاً لهم بالمداخلة في البرنامج، وطلب منهم المشاركة بعد أسبوع من تلك الحلقة، وهو ما رفضته إدارة الأوقاف، احتجاجاً على ذلك الموقف الذي منعت فيه من توضيح الحقائق أمام الرأي العام.
وحضر المؤتمر الصحافي رئيس مجلس الأوقاف بالإنابة حسن المناعي، ورئيس الخدمات الهندسية والصيانة المهندس عبدالله راشد المعيلي، ورئيس قسم الحسابات والاستثمار وليد عبدالحميد شريف.