تستضيف إسطنبول الخميس المقبل “الملتقى الاقتصادي التركي – العربي السابع” الذي ينعقد برعاية رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان وبمشاركة 500 خبير لبحث تعزيز التعاون التجاري بين الدول العربية وتركيا. ويُشكِّل الملتقى - الذي تنظمه مجموعة الاقتصاد والأعمال بالتعاون مع الحكومة التركية ممثلة بوزارة المالية وجامعة الدول العربية - أول مؤتمر اقتصادي عربي تركي بعد انطلاقة “الربيع العربي”.
ويستقطب الملتقى في دورته السابعة مشاركة عدد من الوزراء الأتراك والعرب في مقدمهم وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو، وزير المالية التركي محمد شمشك ووزير شؤون الاتحاد الأوروبي وكبير المفاوضين إيجيمين باجيس. في حين سيشارك من الجانب العربي كل من وزير المالية القطري يوسف كمال، وزير المالية اليمني صخر الوجيه؛ وزير المالية التونسي حسني ديماسي؛ وزير النقل الليبي يوسف الوحيشي؛ نائب وزير النفط والغاز الليبي عمر علي الشكماك؛ وحاكم البنك المركزي الليبي الصديق عمر الكبير.
ويتناول الملتقى على مدى اليومين: تركيا والربيع العربي: نحو بناء قاعدة جديدة للاستقرار، المصارف والأسواق المالية، وفرص التعاون المتاحة في تركيا والبلدان العربية، مناخ وفرص الاستثمار في تركيا، إلى جانب الاقتصادات العربية في مرحلة ما بعد الربيع.
وتنظم مجموعة الاقتصاد والأعمال هذا الملتقى في إسطنبول منذ العام 2005 واستقطب خلال دوراته السابقة 6 من رؤساء الحكومات العربية وحوالى 50 وزيراً من تركياً والدول العربية إضافة إلى مشاركة متتالية لحوالي 3 آلاف شخصية اقتصادية ومالية وسياسية من الجانبين. وأعلن الرئيس التنفيذي في مجموعة الاقتصاد والأعمال، رؤوف أبوزكي أن العلاقات الاقتصادية بين تركيا ومعظم الدول العربية شهدت تطوراً هاماً بحيث ازدادت الصادرات التركية إلى العالم العربي بأكثر من 8 أضعاف منذ العام 2000 لتصل إلى 25 مليار دولار في 2010 فيما ارتفعت أيضاً الصادرات العربية إلى تركيا بنحو 3 أضعاف إلى 9 مليار دولار.
وشدد أبو زكي على المصالح المشتركة بين تركيا والدول العربية، وعلى ضرورة بذل جميع الجهود لدفع التعاون والتنسيق بين الطرفين بما سيؤدي إليه ذلك من خلق كتلة اقتصادية قوية في المنطقة تواجه المتغيرات الجارية في الاقتصاد العالمي.