باريس (أ ف ب) - كشفت صحيفة “ليكيب” الفرنسية الرياضية الواسعة الانتشار بأن لاعب وسط منتخب فرنسا ونادي مانشستر سيتي سمير نصري يواجه عقوبة الإيقاف الدولي لفترة سنتين بسبب ما صدر عنه من شتائم بحق أحد الصحافيين خلال نهائيات كأس أوروبا 2012 وذلك خلال الاجتماع الذي يعقده الاتحاد الفرنسي الثلاثاء المقبل.
وذكرت الصحيفة بأن تصرفات نصري كانت مصدر انتقادات كبيرة لدى المسؤولين الفرنسيين في الاتحاد الذين قد يلجأون إلى معاقبته بعدم اللعب دولياً إلى ما بعد كأس العالم 2014 بسبب ما بدر منه من سوء سلوك تجاه الصحافة الفرنسية.
كما إن الاتحاد الفرنسي سيدرس عن كثب تصرفات يان مفيلا وجيريمي مينيز وحاتم بن عرفة خلال البطولة القارية أيضاً وقد ينزل بهم أيضاً عقوبة الوقف لفترة معينة. وكان نصري قام بشتم أحد صحافي وكالة فرانس برس بعد خسارة فريقه أمام إسبانيا صفر-2 في الدور ربع النهائي لكأس أوروبا 2012 وخروجه من المنافسة نهائياً.
وقد فقد نصري الذي أطلق عبارة “اخرس” أمام عدسات الكاميرا موجهاً كلامه إلى أحد صحافيي جريدة “ليكيب” الذي كان كتب مقالاً أثار غضب والدة نصري المريضة بعد مباراة فريقه الافتتاحية ضد إنجلترا، أعصابه بعد خسارة فريقه أمام إسبانيا مجدداً.
وسأله الصحافي بلباقة في المنطقة المختلطة في ملعب دونباس ارينا في مدينة دانييتسك الأوكرانية عن رأيه في مجريات المباراة لكن اللاعب رفض الإجابة، مشيراً إلى أن رجال الإعلام دائماً “ما يكتبون أموراً سيئة”، وبأنهم يثأرون منه بعد الكلام الذي وجهه إلى صحافي “ليكيب” قبل أيام ويقولون عنه “كلاماً هراء”.
وحاول صحافي وكالة فرانس برس ردعه عن الاستمرار في الكلام المسيء وقام بتذكيره بأن وكالة الصحافة الفرنسية أجرت معه حديثاً صحافياً في 28 فبراير الماضي، وبأن أشاد بمحتواه.
لكن نصري تابع التفوه بعبارات نابية خلال تواجده في النفق حيث يتواجد الصحافيون فطلب منه صحافي وكالة فرانس برس الانصراف إذا كان لا يريد التكلم.
ولم يشأ الصحافي الدخول في مهاترات مع اللاعب واستمر بالقيام في عمله مستقياً ردات فعل اللاعبين الآخرين حول المباراة”.
وكانت المباراة الأخيرة في دور المجموعات والتي خسرتها فرنسا أمام السويد صفر-2 شهدت عراكاً بين الو ديارا وحاتم بن عرفة ونصري بالذات في غرفة الملابس، علماً بأن الأخير تبادل كلاماً قاسياً مع مدربه لوران بلان الذي لم يشركه أساسياً ضد إسبانيا.