كتب – مازن أنور:

وضع مدير فريق المحرق الأول لكرة القدم (الخلوق) راشد العليوي حداً لمشواره مع ناديه حينما قرر وبشكل رسمي تقديم اعتذار عن عدم مواصلة مهمته مع الفريق الأول في الموسم الكروي القادم 2012/2013، مبيناً بأنه لن يتراجع في هذا القرار وأنه مؤمن بأن مرحلة التغيير يجب أن تطال الفريق على المستوى الإداري خصوصاً بعد أن تمكن فريقه من تحقيق لقب تاريخي متمثل في بطولة الأندية الخليجية في نسختها السابعة والعشرين. وقال العليوي في تصريح لـــ»الوطن الرياضي» بأنه يفكر في ترك منصب مدير فريق الكرة من أجل إتاحة الفرصة لزملائه اللاعبين السابقين أو المحرقاويين الغيورين للعمل مع النادي، مبيناً بأن هنالك أسباب جوهرية تدعوه للابتعاد والاعتذار الرسمي أبرزها عدم توفر عامل الوقت الكافي للتوفيق ما بين الواجبات المنزلية (العائلية) والارتباط العملي وثالثاً العمل الإداري في نادي المحرق. وأشار العليوي بأن منصب مدير الفريق بنادي المحرق يحتاج للصبر والوقت وتحمل الضغوطات الكبيرة معتبراً بأنه سعى خلال الموسمين الماضيين لتحمل هذه المسؤولية ونجح في نهاية المطاف لتحقيق الهدف المنصوب من قبل مجلس الإدارة بتحقيق البطولة الخليجية والتي تم الظفر بها بتكاتف الجميع في الفريق، وتابع العليوي بأن العمل في نادي المحرق يتطلب جهداً جباراً ومضاعفاً لا سيما وأن الفريق دائماً ما يكون مطالباً بالنتائج الإيجابية وأن هذا الأمر يضع مسؤولية مضاعفة على الجهازين الفني والإداري وحتى اللاعبين والمسؤولين.

وبشأن البديل المناسب الذي يقترح أن يحل مكانه كمدير للفريق قال راشد العليوي بأن المحرق تزخر بالكثير والعديد من الشخصيات الإدارية الناجحة والتي تحتاج للفرصة من أجل أن تضع لمساتها وتقدم عطاءها، مبيناً بأنه لم يقم باقتراح أي أشخاص لتولي المهمة خلفاً له.

وبين راشد العليوي بأن عودته أو قبوله العمل مجدداً مع الفريق سيكون أمراً بالغ الصعوبة هذه المرة بعد أن اتخذ القرار النهائي برغبة الابتعاد عن الفريق في الموسم القادم.

وأكد راشد العليوي بأنه يفكر في أخذ قسط من الراحة والابتعاد عن الرياضة كلياً، نافياً أو رافضاً الحديث عن منصب آخر قد يتولاه في الفترة القادمة عبر العمل مع الاتحاد البحريني لكرة القدم، ملمحاً بأنه يفكر في «طلاق الرياضي» بعد سنتين من العمل كمدير لفريق المحرق الأول لكرة القدم، مبيناً بأن العمل في المجال الرياضي في البحرين بحاجة لإعادة النظر لا سيما في ظل الوضع المتواضع الذي تشهده الأندية أو حتى المنتخبات.