القاهرة - وكالات: أعلن متحدث باسم الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي أمس أن السلطات المصرية ستتخذ “الإجراءات القانونية” ضد وكالة أنباء “فارس” الإيرانية التي اتهمتها السلطات باختلاق مقابلة مع مرسي. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن القائم بأعمال المتحدث الإعلامي باسم الرئيس المنتخب ياسر علي أنه “سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية ضد وكالة الأنباء الإيرانية فارس التي اختلقت حديثاً صحافياً زعمت أنها أجرته مع الرئيس المنتخب” محمد مرسي. وأكد المتحدث مجدداً أن “هذا الحديث المزعوم ليس له أي أساس من الصحة”.

كما قال علي إن رئاسة الجمهورية ستعلن اليوم كيفية أداء الرئيس المنتخب اليمين الدستورية لتولي المنصب.ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عنه قوله “إن الرئاسة المصرية ستصدر الخميس، بياناً بشأن الصورة التي سيؤدي بها مرسي اليمين الدستورية لتولي المنصب”. وأضاف المتحدث أن “هذا الموضوع لايزال تحت البحث والدراسة”، مشيراً إلى أن “هناك حواراً يجري حالياً للتوصل إلى حل يرضي القوى الوطنية ويتفق في نفس الوقت مع صحيح القانون”.

وحول المشاورات الجارية بشأن تشكيل الحكومة الجديدة، قال علي إن ما تم الاستقرار عليه حتى الآن هو أن تتولى رئاسة الوزارة شخصية وطنية مستقلة، وهناك عدد من الأسماء المطروحة ولكن لم يتم الاستقرار على أي منها حتى الآن.

ونفى القائم بأعمال الناطق باسم الرئاسة ما تردَّد بشأن احتفاظ المجلس العسكري بحق تعيين من يتولون الوزارات السيادية، وما تردَّد عن تخصيص نسبة 30 في المائة من المقاعد الوزارية لحزب “الحرية والعدالة”، مؤكداً أن كل ما يدور في هذا الصدد هو من قبيل التخمينات الصحافية التي ليس لها أساس من الصحة. كما نفى علي أن يكون مرسي عقد اجتماعاً أمس الأول مع المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي، مشيراً إلى أن آخر اتصال بينهما كان يوم السبت الفائت قبل إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية”. كما نفى المتحدث ما تردد عن أن مرسي رفض تلقي برقية تهنئة من الرئيس السوري بشار الأسد، وقال إنه “لا صحة للأنباء التي تردَّدت عن تلقي رئيس الجمهورية المنتخب برقية تهنئة من الرئيس السوري وأنه (مرسي) رفضها”. وكانت أنباء تردَّدت أمس عن أن مرسي رفض تلقي برقية من الأسد لتهنئته بالفوز. وفي غضون ذلك، يواصل مرسي المنتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين مشاوراته لتشكيل “حكومة ائتلافية”، بحسب ما ذكرت الصحف المصرية أمس.

وقالت صحيفة “المصري اليوم” المستقلة إن “مرسي يوجه رسائل تطمين للجميع” بينما تحدثت صحف أخرى عن مشاورات مكثفة يجريها أول رئيس مدني لمصر من أجل تشكيل فريقه الرئاسي والحكومة الجديدة.

ومن جهته، هنأت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أمس الرئيس المصري الجديد على انتخابه معتبرة أنها خطوة أولى على طريق الديمقراطية. وصرحت كلينتون أمام الصحافة في هلسينكي أن “الانتخاب لا يصنع الديمقراطية”.

وتابعت هنأنا الرئيس مرسي والشعب المصري على مواظبتهم في طريق الانتقال الديمقراطي”. وأضافت أن الانتخابات المصرية كانت “مجرد انطلاقة في عمل صعب وهذا العمل الصعب يتطلب التعددية واحترام حقوق الأقليات ونظاماً قضائياً مستقلاً ووسائل إعلام مستقلة”. وأوضحت الوزيرة الأمريكية “حتى الآن سمعنا عدة تصريحات إيجابية جداً” على غرار تعهد مرسي احترام التزامات مصر الدولية “ما يشمل برأينا اتفاق السلام مع إسرائيل” المبرم عام 1979. وتابعت “ننتظر من الرئيس مرسي إثبات تعهده إشراك...ممثلي النساء والأقباط والعلمانيين وغير المتدينين والشباب” في العملية الديمقراطية في مصر.

وبخصوص الجيش الذي منح نفسه السلطة التشريعية بعد حل البرلمان بقرار قضائي اعتبرت كلينتون أن العسكريين “يستحقون الإشادة لتسهيلهم عملية انتخابية حرة ومنصفة وذات مصداقية”.