القدس - (أ ف ب): أصيب فلسطيني بجروح خطرة أمس فيما كان يحاول مصادرة سلاح حارس إسرائيلي عند مدخل مستوطنة معالي ادوميم في الضفة الغربية، وحذّرت حركة “فتح” من أن القضية الفلسطينية على مفترق طرق خطير، مشيرة إلى أن إسرائيل تهدف إلى تصفية الهوية السياسية الفلسطينية.

وقال المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي روزنفلد إن “فلسطينياً حاول الاستيلاء على سلاح مسؤول أمني عند مدخل معالي ادوميم” قرب القدس. وأضاف أن “الحارس أطلق النار على الفلسطيني الذي نقل إلى المستشفى وتلقى العلاج”، موضحاً أن دوافع الضحية مجهولة وأن تحقيقاً فتح حول الحادث.

ونقل الفلسطيني الذي أصيب في البطن، إلى مستشفى في القدس في حالة خطرة، بحسب جميعة الإسعاف الإسرائيلية.

وفي غزة، قال المتحدث باسم فتح أسامة القواسمي في بيان، إن “إسرائيل تهدف بفصل وسلخ قطاع غزة عن الضفة الغربية، إلى تصفية للهوية السياسية الفلسطينية، وبالتالي تصفية الوجود الفلسطيني من خلال تجزئة الأجندات، وتبديل الصراعات وتمرير الحلول المزعومة بإقامة دولة فلسطينية في القطاع وتوسيعها باتجاه الجنوب”.

وحذّر من أن “الوضع في منتهى الخطورة والقضية الفلسطينية على مفترق طرق خطير، ما يتطلب من جميع الفصائل والشخصيات الوطنية والإعلاميين والمفكرين وأصحاب الرأي والضمائر الحيّة والنقابات والطلبة والعمّال، أن يتيقظوا ويفشلوا بفعلهم كل في موقعه، المؤامرة الإسرائيلية الأخطر منذ العام 1948”. واعتبر أن “الرد الأمثل والمباشر يجب أن يكون أولاً من خلال إنجاز الوحدة الوطنية، وتعرية مخططات الاحتلال الإسرائيلي، وتوعية الشعب بما تحيكه إسرائيل، وبحاجة في الوقت نفسه إلى موقف عربي حاسم يمنع تنفيذ هذا المخطط”.

وفي تطور متصل، يستقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم الأحد المقبل في رام الله نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي شاوول موفاز لكن بدون أن يكون لذلك أي صلة بمفاوضات السلام المتوقفة حالياً كما أعلن مسؤولون فلسطينيون أمس.

وقال نمر حماد المستشار السياسي للرئيس عباس في تصريح لوكالة الأنباء الفلسطينية إن “الرئيس سيستقبل نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي شاوول موفاز الأحد المقبل”. وأضاف “من غير المعروف بعد ما إذا كان موفاز سينقل رسالة من الخارجية الإسرائيلية، أم أنه سيعبر في هذا اللقاء عن آرائه الشخصية”.