إسلام أباد - (أ ف ب): أمهلت المحكمة العليا الباكستانية أمس رئيس الوزراء الجديد راجه برويز أشرف، القريب من الرئيس آصف علي زرداري، أسبوعين لإعلامها إن كان سيطلب من السلطات السويسرية إعادة فتح الملاحقات القضائية ضد رئيس الدولة بتهمة الفساد.
ويدل هذا الطلب على أن أعلى هيئة قضائية في باكستان لا تنوي إنهاء اختبار القوة المستمر منذ أشهر مع السلطة السياسية في هذا الملف والذي أدى الأسبوع الماضي إلى إقصاء رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني ليخلفه في هذا المنصب أشرف.
في غضون ذلك، بثت حركة طالبان الباكستانية شريط فيديو عن سبعة عشر جندياً مقطوعي الرؤوس قتلوا في الأيام الأخيرة خلال مواجهات مع الجيش في جنوب غرب البلاد.
وأعلنت طالبان الباكستانية مسؤوليتها عن عمليات التشويه التي قام بها مقاتلوها بعد هجوم على القوات الباكستانية من أفغانستان التي لجأوا إليها في السنوات الأخيرة.
ووقع الهجوم في إقليم دير المضطرب الواقع بين الحدود الأفغانية ووادي سوات الذي سيطر عليه طالبان الباكستانيون في 2009 قبل أن يطردهم الجيش منه.
ويظهر شريط الفيديو رؤوس الجنود السبعة عشر مصفوفة على ملاءة بيضاء أمام مجموعة من المتمردين المقنعي الوجوه والذين يحملون أسلحة استولوا عليها من الجنود على ما يبدو.
وقال معلق طالباني مجهول في شريط الفيديو “منحنا الله نصراً كبيراً، لقد قتلناهم جميعاً، وأربعة منهــم متطوعــــون أمــــا الباقـــــون فجنـــــود”.
وأكد مسؤول عسكري باكستاني في بيشاور لوكالة فرانس برس أن طالبان قتلوا 17 جندياً منذ بداية المواجهات الأحد الماضي وأن الرؤوس المعروضة هي رؤوسهم.