عواصم - (وكالات): قمعت تظاهرات جديدة أمس، اليوم الثاني عشر لحركة الاحتجاج في السودان، رغم الدعوات إلى ضبط النفس التي أطلقتها الولايات المتحدة وبريطانيا.

وقال شهود إن 100 طالب نزلوا إلى شوارع مدينة كسلا (شرق) لليوم الثاني على التوالي، ورفعوا صور زملائهم المعتقلين، واحتجوا على زيادة أسعار المواد الغذائية، قبل أن تفرقهم شرطة مكافحة الشغب التي استخدمت الغاز المسيل للدموع.

وتؤكد منظمات للدفاع عن حقوق الإنسان أن عدداً كبيراً من المتظاهرين اعتقلوا منذ بداية الاحتجاجات في 16 يونيو الجاري أمام جامعة الخرطوم التي سرعان ما امتدت إلى مناطق أخرى من العاصمة والبلاد. وأكدت منظمة هيومن رايتس ووتش “على السودان أن يوقف قمع التظاهرات السلمية، ويفرج عن الأشخاص المعتقلين ويسمح للصحافيين بتغطية الأحداث بحرية”. ورفضت الخرطوم الانتقادات الأمريكية المتعلقة بقمع التظاهرات، وقال المتحدث باسم الخارجية العبيد مروح إن “السودان يرفض أي تدخل في شؤونه الداخلية”، وأضاف أن “الولايات المتحدة ليست مؤهلة لتسدي نصائح حول هذا النوع من المسائل لأنها تستمر في قصف المدنيين في أنحاء مختلفة من العالم وقمعت متظاهرين في وول ستريت”.