أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء أن أقل ما يوصف به القائمون على الصحفيين فاقدي المهنية بأنهم يخادعون أنفسهم قبل أن يخادعوا الرأي العام.

وأشاد سموه، خلال استقباله بقصره بالرفاع مجلس إدارة جمعية الصحفيين البحرينية برئاسة رئيس الجمعية مؤنس محمود المردي بمناسبة تشكيل مجلس الإدارة الجديد، بكل صوت حر ونزيه وكل قلم دافع عن البحرين وانتصر للحق وتصدى لكل ما يدبر من الأشخاص الدخلاء على الصحافة والإعلام من إذكاء للعنف والتعمد في المبالغات الإعلامية التي تفتقد للمهنية الصحافية.

ودعا سموه إلى أن تكون الكلمة جامعة لا مجزئة وموحدة لا مفرقة، حاثاً سموه الصحافة البحرينية على أن تنبري لتصحيح الصورة المشوشة التي تحاول بعض وسائل الإعلام رسمها وترويجها عن البحرين، مؤكداً سموه أن هذا شأن وطني يخص كلاً منا، وأننا يجب أن ندعم الانفتاح السياسي والإعلامي والاقتصادي الذي يكرس ويحمي الديمقراطية ويحافظ عليها وينأى عن استخدامها كغطاء لزعزعة الأمن والاستقرار من خلال المحاولات المستمرة لذلك.

وقال إن الصحافة البحرينية تمتلك من أدوات الحرية وقيم الوطنية والمسؤولية ما يجعلها قادرة على حماية المجتمع من كل ما يشق صفه وينعكس على لحمته ووحدته.

وأضاف سموه أن مملكة البحرين تعرضت ولا تزال لهجمة إعلامية استخدم القائمون عليها جميع أنواع الزيف والكذب والتدليس الذي لا يمت بأية صلة إلى الإعلام الحر النزيه والمسؤول، مشيراً سموه إلى أن البحرين تعاملت مع تلك الأساليب بروح المسؤولية من دون أن تجعل هذه الأزمة تؤثر على المواقف البحرينية الراسخة تجاه الحرية والديمقراطية.

وهنأ سموه الجميع على الثقة التي حظوا بها من زملائهم الصحفيين، مشيراً سموه إلى الأجواء التي سادت الانتخابات وما تميزت به من شفافية.

وطالب سمو رئيس الوزراء الصحفيين بالمبادرة إلى توضيح ما وصلت إليه مملكة البحرين من تطور تنموي، والتعريف بسجل البحرين المشرّف في مجال حقوق الإنسان وصون كرامته الذي تلتزم به المملكة بصفته واجباً دينياً قبل أي اعتبار آخر.

وحث سموه الصحافة البحرينية على السبق وأخذ زمام المبادرة في تبيان الحقائق للرأي العام داخل البحرين وخارجها لما شهدته مملكة البحرين من أحداث مؤسفة وما تشهده من تطور في العنف دخل ضمن طائلة الإرهاب، وهو أمر لا تقبل به أية دولة في العالم، مؤكداً على أن الإرهاب لم يكن أبداً رفيقاً للديمقراطية أو الحرية، ومنوهاً سموه بأن هناك للأسف من باع ضميره ونفسه بقبوله أن يكون أداة هدم لتركيبة مجتمعه الفريدة التي تتميز بالتعايش والترابط والتلاحم.

وأشار سموه إلى أن ما حققته مملكة البحرين على صعيد إطلاق الحريات ومنها حرية الكلمة محل تقدير إقليمي وعالمي، وهو ما يمثل البيئة الخصبة للصحافة لتضطلع بدورها كمرآة تعكس واقع المجتمع ومتحدث صادق باسم المواطن البحريني، لافتاً سموه إلى أن الحرية في حين أنها حق للجميع في المقابل تتطلب التعامل من منطلق المسؤولية والحفاظ على الصالح الوطني.

وأعرب صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء عن ثقته في أن مجلس الإدارة الجديد، سيضطلع برسالته في خدمة العمل الصحفي، والصحافيين العاملين في مختلف الصحف ووسائل الإعلام المحلية، استمراراً للدور المخلص والبناء، الذي تنهض به الجمعية على هذا الصعيد منذ تأسيسها، منوهاً سموه بما تبذله جمعية الصحافيين من جهود طيبة لتطوير العمل الصحفي ومهاراته الأساس والارتقاء بممارساته خدمة للوطن والمواطنين، وقال سموه إن ما نشهده اليوم من تطور متواصل ومستمر في آليات العمل الصحافي يعكس مستوى الصحافة البحرينية، وما وصلت إليه من تقدم، وأثنى سموه على جهود مجلس إدارة جمعية الصحفيين الحالية رئيساً وأعضاء في مجال العمل الصحفي والنهوض به وكذلك على دور الرئيس السابق لجمعية الصحفيين البحرينية وما قدمه خلال فترة رئاسته للجمعية من إسهامات أثرت على العمل الصحفي البحريني.