قدمت كتلة الأصالة الإسلامية الشكر لصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان رئيس الوزراء الموقر على أوامره بتشكيل لجنة تحقيق مشتركة من وزارة البلديات وديوان الخدمة المدنية لتقصي الحقائق في قضية إدخال شحنة أبقار من جيبوتي مصابة بالسل والحمى القلاعية، وإيقاف سجل المورد وحظر استيراد الأبقار نهائياً من جيبوتي.
ونوّه عضو الكتلة النائب عدنان المالكي بموقف رئيس الوزراء حفظه الله، وطالب لجنة التحقيق بضرورة نشر الحقائق كاملةً للرأي العام في أسرع وقت ممكن، في ظل التهديدات الخطيرة التي تواجه صحة الموطنين، وشبهات الفساد المرتبطة بإدخال الشحنة.
وقال المالكي ننتظر من لجنة التحقيق في كيفية إدخال أبقار مريضة بهذه الأمراض الخطيرة إلى البحرين توضيح الموقف من ناحية هل فحصت الشحنة أم لا، ولماذا لم تدخل المحجر 12 يوماً وفقاً للمعمول به، وهل توافرت شهادة سلامة الحيوانات التي تأتي من المُصدر، لأن الرأي العام مصدوم ويريد أن يعلم كيف دخلت هذه الشحنة إلى البحرين وتجاوزت كل إجراءات الفحص والكشف البيطري، ومن المسؤول عن ذلك.
في الوقت ذاته طالب المالكي بتطبيق القانون على المسؤولين عن إدخال الشحنة وتهديد حياة المواطنين وسلامتهم، وعدم التساهل في ذلك، وتوقيع العقوبات الرادعة عليهم، خاصةً أن ذلك من مسؤوليات وزارة البلديات، ومن غير المقبول التسامح في صحة المواطنين، فكيف تمر حيوانات مصابة بحمى قلاعية رغم إنه يكفي التعرف عليها بالعين المجردة؟!
واختتم المالكي تصريحه بالتعبير عن المخاوف من أن يكون الفساد أو الوساطة والمجاملات وراء إدخال هذه الشحنة، مؤكداً أن الأصالة وغيرها من الكتل والنواب تنتظر كشف الحقائق وتطبيق القانون دون تساهل.
وأعرب النائب المستقل محمود المحمود نائب رئيس اللجنة المالية والاقتصادية ورئيس لجنة حقوق الإنسان، عن شكره وتقديره للتحرك السريع من صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر بفتح تحقيق في شحنة الأبقار التي دخلت البلاد وهي تحمل أمراضاً تصيب الإنسان.
وأضاف المحمود، هذا التحرك المعهود لصاحب السمو الأمير خليفة بن سلمان ليس بالغريب على سموه فنحن دائماً وأبداً نقول متى يتعلم المسؤولون في الدولة من هذا الرجل العظيم. مشيراً إلى أن المواطنين والمقيمين أصبحوا في حيرة ويتسـاءلون عن الضرر ويريدون إجابات وافية وشافية بكل أمانة وشفافية بعيداً عن المحاباة والمزايدات، ما الذي يجري في وزارة البلديات؟ ومن المسؤول عن هذا الخلل؟ وما تأثير تناول تلك اللحوم على الإنسان؟.
وقال المحمود أستطيع أن أجزم من خبرتي السابقة في إدارة الموانئ، إنه من غير الممكن تمرير أي شحنة مواشي من الموانئ أو غيرها من المنافذ قبل التأكد من سلامتها صحياً ومن ثم نقلها للمحجر تحت إشراف ومراقبة بيطرية لمدة لاتقل عن 3 أيام، وبعد ثبوت خلوها من أي أمرض يتم الإفصاح عنها وفي حال ما إذا كانت غير صالحة فإنها تعدم بحسب الإجراءات المعمول بها في المملكة.
ونوه نائب رئيس اللجنة المالية والاقتصادية إلى أن المشكلة الحقيقية تكمن في وجود صراع داخلي بين المسؤولين في وزارة شؤون البلديات والزراعة وخارجي بين مستوردي المواشي، وهناك تناحر بين الفريقين للإمساك بزمام الأمور، الأمر الذي أدى إلى كارثة شحنة الأبقار سالفة الذكر، وأوضح أن بعض الموظفين في الوزارة أرادوا إظهار هذه المشكلة للرأي العام لكن وفق مصالح شخصية أو لتحقيق مكاسب في مناصب داخل الوزارة أو لضرب فريق آخر إلا أن النتائج جاءت صادمة للمجتمع الذي يثق في حكومته الرشيدة ويعلم أنها لن تقبل مهادنةً في هذه الأمور.
وتساءل النائب المستقل عن حقيقة الأمر بعد انقسام فريقين في مكان عمل واحد، أحدهما ينفي إصابة الشحنة بأمراض تصيب الإنسان وربما تتسبب بوفاته، والفريق الآخر يسرب معلومات سرية بمستندات حكومية، بينما لم يصدر من الوزارة سوى تصريح لمصدر مسؤول يؤكد فيه أن الشحنة سليمة واجتازت الفحص البيطري، ولم يخرج المسؤول الأول عن صمته ليؤكد أو ينفي أو حتى يفتح تحقيقاً في الأمر الذي يؤكد وجود اختراق داخل الوزارة وفي نفس الوقت أشخاص تتصيد الأخطاء لآخرين.
ولفت النائب المحمود أن الصراع الوظيفي في البلديات جاء في مصلحة المواطن ليكشف أشياء ربما مر مثلها كثير دون أن يدري عنها أحد، وقد تفضح مخالفات أخرى يتم التغطية عليها في ظل مصالح شخصية ويبقى المواطن هو الضحية في النهاية. وأضاف: الأيام القادمة قد تكشف لنا الكثير من الأخطاء التي نتمنى على المسؤولين في الدولة معاقبة المخطئ فيها أياً كان منصبه.
و دعا نائب رئيس مجلس بلدي المحرق علي المقلة، إلى وقف استيراد الأبقار ومنتجاتها من الولايات المتحدة الأمريكية أسوة بدول الجوار، وبعد تجدد ظهور جنون البقر.
وتقدم المقلة بخالص آيات الشكر والثناء إلى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، لتوجيهه بتشكيل لجنة تحقيق فيما يخص دخول شحنة أبقار من جيبوتي تعاني أمراضاً.
وقال المقلة إن اهتمام سموه بسلامة اللحوم التي يترتب عليها سلامة المواطن من الأمراض والتلوث، يأتي من متابعته الحثيثة والدقيقة لهذا المجال المهم ضمن مساعٍ مستمرة لحماية المواطنين جنباً إلى جنب مع إيجاد الحلول المحلية، مثل دعم أصحاب المواشي وإيجاد الحظائر المناسبة لهم، والدعم الحكومي السخي للمواد الغذائية ومنها اللحوم.
وطالب الجهات الحكومية بالرقابة الحازمة للمواد الغذائية واتخاذ القرارات العاجلة، والاستماع إلى المواطنين ومن يمثلهم، مشيراً إلى أنه طرح موضوع سلامة اللحوم عدة مرات ودعا لتشديد الرقابة وتدوير موظفي الطب البيطري، وإنشاء لجنة تحقيق بهذا الشأن وأمراض أخرى مثل رعام الخيل.
ونبّه المقلة إلى تجاهل الجهات المسؤولة لما أثارته الصحافة المحلية بشأن تجدد ظهور جنون البقر في الولايات المتحدة، وعليه أوقفت دولة شقيقة مجاورة استيراد كافة المنتجات البقرية الأمريكية.