الكويت - وكالات: خرج آلاف الكويتيين الليلة قبل الماضية في تظاهرات احتجاجاً على قرار المحكمة الدستورية بإبطال انتخابات مجلس الأمة في الوقت الذي دعت فيه المعارضة لإقامة ملكية دستورية ونظام برلماني كامل.
وقال النائب المعارض البارز مسلم البراك أمام تجمع كبير استمر حتى نحو منصف ليل الثلاثاء احتجاجاً على القرار القضائي “هذه بداية الطريق إلى الملكية الدستورية”. وهذه أول مرة تدعو فيها المعارضة الكويتية الرئيسة إلى إصلاحات كبيرة إذ عادة ما يطالب النشطاء الشباب بذلك.
وتحدى الآف من أنصار المعارضة درجات الحرارة التي زادت عن 40 درجة مئوية وتجمعوا في ساحة الإرادة المواجهة للبرلمان في مدينة الكويت احتجاجاً على حكم المحكمة. وقال خالد الخليفة (24 عاماً) “أتينا إلى هنا لنقول لا للبرلمان السابق لأن أعضاءه فاسدون. لقد سرقوا أموال الشعب”.
وفي حكم غير مسبوق، قضت المحكمة الدستورية التي تعد أحكامها نهائية الأسبوع الماضي ببطلان انتخابات مجلس الأمة الحالي الذي تسيطر عليه المعارضة الإسلامية والقبلية وبإعادة المجلس السابق الذي حله أمير الكويت في ديسمبر الماضي.
وأجبر حكم المحكمة الحكومة على الاستقالة الإثنين الماضي بعد أربعة أشهر فقط على تشكيلها، وهي التاسعة التي تستقيل في هذا البلد الغني بالنفط منذ العام 2006.
وأمام حشد قدر المنظمون عدده بأنه بلغ نحو 30 ألف شخص دعا البراك الحكومة إلى إصدار مرسوم جديد بحل برلمان 2009 الذي أعيد بموجب قرار قضائي. وأكد النائب الإسلامي فيصل المسلم أن جماعات المعارضة وافقت على خوض الانتخابات المقبلة على نفس البرنامج الذي يدعو إلى إصلاحات دستورية وتشريعية شاملة.
كما قال عبيد الواسمي عضو البرلمان المنحل إن على الحكومة أن تقبل إصلاحات دستورية أساسية تقود إلى تشكيل حكومة منتخبة ونظام برلماني كامل.
وتعيش الكويت أزمات سياسية متتالية منذ العام 2006، وغالبا ما تعزى هذه الأزمات إلى صراعات داخل الأسرة الحاكمة.