بلفاست - (أ ف ب): صافحت ملكة بريطانيا اليزابيث الثانية القائد السابق في الجيش الجمهوري الأيرلندي مارتن ماكغينيس أمس في حدث تاريخي في عملية السلام في أيرلندا الشمالية، بحسب ما أعلن قصر باكنغهام. وجرت المصافحة بين الملكة وماكغينيس، الذي يشغل حالياً نائب رئيس وزراء أيرلندا الشمالية، بعيداً عن أضواء الإعلام خلف أبواب مغلقة في مسرح في بلفاست خلال زيارة الملكة لأيرلندا الشمالية.

وقبل عقد من الزمان كان من الصعب تخيل هذه المصافحة مع عضو سابق في الجيش الحمهوري الأيرلندي. إلا أن نجاح عملية السلام والكلمة التصالحية التي ألقتها الملكة خلال زيارتها إلى جمهورية أيرلندا العام الماضي أكسبتها تعاطف الكثير من منتقدي الملكية، ما مهد الطريق لهذا اللقاء. وتتولى الملكة منصب قائد القوات المسلحة البريطانية والتي كان يعتبرها الجيش الجمهوري الأيرلندي قوة محتلة لأيرلندا الشمالية. وكان ماكغينيس عضواً بارزاً في الجيش الجمهوري الأيرلندي عندما قتل ابن عم الملكة لويز ماونتباتين في تفجير في 1979.

والتقت الملكة بماكغينيس في مكان هادئ في المسرح وانضم إليهما زوج الملكة الأمير فيليب، ورئيس وزراء أيرلندا الشمالية بيتر روبنسون، والرئيس الأيرلندي مايكل هيغينز وزوجته سابينا. وجرى اللقاء في اليوم الثاني لزيارة الملكة لأيرلندا الشمالية.