كتب - عمر البلوشي:
يتعرض المنتخب الإيطالي في مباراته اليوم أمام نظيره الألماني ضمن نصف نهائي منافسات بطولة الأمم الأوروبية 2012 في بولندا وأوكرانيا إلى ضغط شديد وذلك من أجل تقوية الصف الدفاعي للفريق في المباراة أمام الخصم التقليدي لهم ألمانيا وخاصة في ظل القوة الهجومية التي يتمتع بها الأخير في هذه البطولة.
ويبدو أن الضغط سيكون كبيراً على المدرب الإيطالي تشيزاري برانديلي وخاصة في ظل خلط أوراقه مع احتمالية غياب المدافع الصلب جورجيو كيليني عن هذه المواجهة مع الفريق بعدما غاب في اللقاء السابق أمام إنجلترا يوم الأحد الماضي.
وكان لغياب كيليني أثر واضح على أداء الفريق في الجانب الدفاعي على الرغم من أن الإيطاليين سيطروا بصورة شبه كاملة على مجريات المباراة وكانت الكلمة الأولى لهم في المباراة التي توجهت إلى ضربات الترجيح وتفوقت إيطاليا فيها بنتيجة 4-2 بعدما انتهى الوقت الأصلي بالتعادل السلبي.
وتمتلك إيطاليا في خطها الدفاعي العديد من الأسماء القوية والتي برزت في هذه البطولة خاصة في مواجهة إنجلترا وذلك عندما اعتمد المدرب برانديلي على كل من فيديريكو بالزاريتي وأندريا بارزالي وإغناتزيو أباتي إلى جانب ليوناردو بونوتشي مع امتلاكهم لاحتياط قوي وهم إغناتزيو أباتي وكريستيان ماجيو إلى جانب أنجيلو أوغبونا.
ولدى إيطاليا صف دفاعي قوي ولكنه ربما يفتقد لخبرة المدافعين القدامى أمثال مالديني ونيستا وكانافارو والعديد منهم إلا أن كيليني وبارزالي يعتبران الأفضل في هذه الفترة كونهما أصحاب خبرة ومستوى عالٍ من الصلابة الدفاعية وخاصة الأول الذي يعتبر غيابه مؤثراً.
ومن جانبه فإن ألمانيا تعتبر أقوى من إيطاليا في الجانب الهجومي مما سيؤثر بصورة ملحوظة على الصلابة الإيطالية وستكون حسابات المدرب مختلفة على الإطلاق في هذه المواجهة في ظل القوة الهجومية للألمان بوجود كل من ميروسلاف كلوزه وماريو غوميز إلى جانب لوكاس بودولسكي مع التحركات في وسط الملعب من مسعود أوزيل وسامي خضيرة مع خبرة شفازينتايغر ومولر مع العديد من الأسماء الموجودة في صفوف المانشافت.
وللعلم فإن طريقة الكاتيناشو الإيطالي تعرف بالصلابة الدفاعية والتي لعب بها لأول مرة الإيطاليون بهذه الطريقة في ستينات القرن الماضي وذلك على يد المدرب الأرجنتيني هيلينيو هيريرا وذلك عندما كان مدرباً للإنتر، وتعني كلمة الكاتيناشو باللغة الإيطالية الحائط.
حيث لعب المدرب بخطط دفاعية كالآتي 1-3-3-3 و1-4-4-1 و1-4-3-2 وواصل الإيطاليون على تطبيقها وخاصة أنها تمنع تدخلات مهاجمي الفرق الأخرى وتساهم بصورة كبيرة في تقوية التغطية الدفاعية مع صعوبة اختراق الصف الدفاعي وتسجيل الأهداف على أي فريق يلعب بهذه الطريقة.