كتب - حسن خالد:

لن تكون مباراة ألمانيا وإيطاليا مجرد تدحرج كرة مستديرة على أرضية عشبية بقدر ما ستكون مواجهة انتقامية بحتة كما وصفها نجم المنتخب الألماني في التسعينات ومدير المنتخب الحالي بيرهوف، فبعد الخسارة المفاجئة للألمان والتي جاءت في نصف نهائي مونديال 2006 حان الوقت لرد الصاع صاعين، وعلى الجهة الإيطالية فإن الطليان بعد نشوة الفوز على الإنجليز والتطور الكبير في المستوى، ها هو الوقت المناسب في الوصول لنهائي المجد الأوروبي عن طريق المنتخب الأكثر نجاحاً في هذه البطولة وبإجماع حتى نخبة الخبراء الطليان كأريغو ساكي وألتوبيللي.

المنتخب الألماني سيدخل هذا اللقاء للفوز ولا بديل عنه، وسيركز وسيجعل من غايته التسجيل في أسرع الدقائق الممكنة دون الاحتكام للأشواط الإضافية والتي ستظهر مخالب الطليان عندها، فسيعتمد الألمان الخطة التقليدية بتكثيف عمليات خط الوسط وذلك بإشراك كل من شفانشتايغر نجم البايرن وسامي خضيرة مع ريوس وصانع ألعاب ريال مدريد مسعود أوزيل، مع مهاجمين صريحين كما هي العادة، بودولسكي مع (غوميز أو كلوزه)، بعيداً عن الأمور التكتيكية الفنية، لنأخذ المسألة نفسية أكبر، فكما ذكرت سيمنع المنتخب الألماني الإيطاليين من الغاية الرئيسية وهي الوصول للأشواط الإضافية في حين يعرف الألمان الفكر الإيطالي الخبيث في اللعب على النفسيات كما فعلها مسبقاً ليبي ضد المدرب الألماني السابق يورغن كلينسمان في 2006 عندما سجل غروسو وديل بييرو هدفين كانا كالسهم في صدر الحارس المخضرم السابق ليمان.

وسيدخل الطليان بفكر واحد، وبعدما ارتقى برانديللي للعب الهجومي في لقائه السابق، فأغلب المؤشرات تدل على أنه سيخضع للدفاع في مواجهة السيطرة الألمانية الفعالة، وإذا أخذناها من ناحية تهديفية، فإن ألمانيا أكثر فريق سجل في هذه البطولة برصيد 9 أهداف، فإن المنتخب الإيطالي سيحاول قدر المستطاع أن يلعب بالنفسية من عدة جوانب، أولاً اللعب الدفاعي ومحاولة إغلاق كل المساحات الأمامية مما يجعل الألمان يلعبون بغير تقليديتهم بحيث إنهم يسجلون الأهداف في كل مباراة إلا في هذه المباراة “كمثال”، وثانياً عندما يصل المانشافت للأشواط الإضافية فإن نسبة هاجس الخروج سيزيد في ظل وجود الخبث الكروي الإيطالي الذي تعودت عليه الكرة منذ أيام بيرزوت وساكي، والأهم في لعب برانديللي أنه يجب أن يمنع فرض الأسلوب مهما كانت الوسائل فإن الإيطاليين بالأخير جنود ميكافيللي في تطبيق مبدأه الشهير “الغاية تبرر الوسيلة”.

المباراة متكافئة جداً، حيث إن الإيطاليين هم المنتخب الأفضل فنياً وبدنياً في البطولة، المنتخب الوحيد الذي جعل من أسلوب الإسبان جامداً في هذه البطولة، والمنتخب الألماني هو الأفضل تهديفياً كعناصر، حيث كل الخطوط سجلت باستثناء نوير، فيليب لام سجل هدفاً رائعاً أمام اليونان، كذلك خضيرة، فالكرة التهديفية ستواجه العبقرية الفنية، وهذا دون ذكر وطرح السؤال الأكثر إبهاماً “كيف سيتعامل خط الارتكاز الألماني مع أندريا بيرلو، النجم الذي سطع مع يوفنتوس الموسم الفائت وكان أحد أبرز أسباب نجاح المدرب الشاب كونتي في السيريا أ، فيا ترى من الذي سيفوز بالمعركة، القيادي لوف أو التكتيكي برانديللي؟ جنود هتلر أم جيش موسولوني؟

$##@

كابيلـــــــــــــو:

رونـي يفهـم الإسكتلنديـة.. ويلعـب لفيرجسـون فقـط!@