كتب علي الشرقاوي:

تحتفظ المدن في ذاكرتها بأسماء شخصيات فريدة من أبنائها يتميزون بميزة تستحيل على الآخرين، والمنامة احتفظت بأسماء كثيرة من بينهم ابن حبتور. رجل تمتلئ ذاكرته بأحداث ثلاثينات القرن الماضي وأربعينات، حيث الأسفار التي لا تتوقف، سواء في البحر “الغوص” أو البر “القنص”، وكان لا يقرأ ولا يكتب ولكنه ألهم الكثير من أبناء مدينته بالشعر والأفكار، بل إنه كان شاعراً يحلم بوصول أشعاره إلى الآخرين وخانه الحظ، وفسح المجال أمام ابنته لتحفظ قصائده وتكتبها له بخط يدها. تحدث مرة بألم عن بعض المطربين الذين لم يعطوه حقه المادي وبعضهم لم يذكر اسمه، وقال “لو أنهم أخذوا حقي المادي وذكروا اسمي لكان هذا يكفي.