انتقد التحالف البحريني من أجل العدالة والإنصاف التابع لجمعية البحرين لمراقبة حقوق الإنسان والمركز الخليجي الأوروبي لحقوق الإنسان، عدم توثيق المنظمات الدولية قضايا التعذيب وسوء المعاملة للأفراد والعمالة الوافدة، معتبرة إياها صفعة مخجلة للمتاجرين بسمعة البحرين. وبعث التحالف بمناسبة بمناسبة اليوم الدولي لمناهضة التعذيب بياناً إلى عدد من المنظمات الدولية كشفت خلاله الأكاذيب والمغالطات التي زوّدها بهم أشخاص وتضمنت معلومات كاذبة بشأن قضايا التعذيب وسوء المعاملة التي تعرض لها عدد كبير من الأفراد والعمالة الوافدة أثناء الأحداث المؤسفة التي مرت بها البحرين، وسلطت الضوء على احتجاز وتقييد عدد من العمال الآسيويين ببيوتهم وبمستشفى السلمانية بعد أسرهم كأسرى حرب كما وصفه التحالف.
وأضاف البيان:« فيديو شهير انتشر عبر كل الوسائل عرض فيه عمال باكستانيين وهم مقيدون ويتم إنزالهم من سيارة الإسعاف أمام مبنى الطوارئ وضربهم وإهانتهم من قبل المتجمهرين، وكذلك سوء معاملتهم وعصب أعينهم بغرفة خصصت للحجز والتحقيق معهم من قبل المتظاهرين”. ومن المعلوم أن جميع هذه الأعمال الإجرامية نفذها إرهابيون يتبعون المعارضة الراديكالية.
وتابع التحالف في بيانه:« نأسف، شأننا في ذلك شأن كل شرائح المجتمع البحريني ومكوناته الحقوقية والسياسية والثقافية والشعبية لبيان مرصد البحرين لحقوق الإنسان من لندن، وللانحدار المؤلم في فهم العمل الحقوقي لدى هؤلاء وتحريفه عن أهدافه النبيلة، فإن أسفنا وألمنا مضاعف وكبير ونحن نرى انسياق منظمات حقوقية دولية وراء دعوات واتهامات هؤلاء والزج في بيانات وتصريحات تشكيكية مسبقة لم تفتح المجال حتى لانتظار نتائج التحقيق أو التثبت من هذه الاتهامات أو الاستماع إلى وجهة النظر الأخرى، وكأننا أصبحنا في سباق محموم نحو إطلاق الاتهامات ومباركتها وتبني فقط ما تطرحه وترتئيه قلة معارضة على الساحة البحرينية.