يمكن للجمهور استكشاف فن يمثل جوانب كثيرة من الحياة القديمة، مثل الصيد والأنشطة اليومية، من خلال صور عالية الدقة وقراءة أفكار الخبراء والتفسيرات ذلك من خلال الموقع الجديد، التراث الفني للصخر العربي www.Saudi-Archaeology.com ، الذي أطلق 24 مايو.

تم ذلك من خلال عمل سخي من مؤسسة ليان الثقافية في المملكة العربية السعودية التي شكّلها صاحب السمو الأمير فيصل بن محمد بن عبدالله آل سعود وصاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود. ويمكن لزوار هذا الموقع التنقل عبر الصور عن طريق اختيار الموضوع المناسب، مثل البشر، الحرب، الحيوانات البرية، النباتات، التصاميم الفنية، و تقنية التصوير. وهي إحدى التقنيات، GigaPan، التي وضعتها جامعة كارنيجي ميلون و وكالة ناسا.

أسرار التاريخ

يمكن للمستكشفين استخدام أجهزة الكمبيوتر من أجل رحلة علمية للبحث عن إجابات عن أسرار التاريخ، وذلك بفضل عمل فريق من قبل اثنين من علماء متحف كارنيجي للتاريخ الطبيعي. ساندرا أولسن، مديرة مركز الثقافات العالمية، المشهورة عالميا وسلطتها في تدجين الحصان مع العمل، جنباً إلى جنب مع ك. كريستوفر بيرد، وهو خبير بارز في تطور الرئيسيات وحركة الأنواع على القارات، وقد عمل مع الحائز على الجوائز المصور ريتشارد تي براينت ، و د. مجيد خان الخبير في النحت على الصخر لتوثيق ودراسة وتفسير النقوش الحجرية القديمة في المناطق النائية في صحراء المملكة العربية السعودية.

يسمح للمستخدمين التكبير في نطاق واسع على صور ذات دقة عالية، لمعرفة تفاصيل صغيرة و وواضحة. و عبر الصور التي قدمها العلماء مثل أولسن يمكن دراسة النقوش من المختبر في بيتسبرغ، ولا يزال الفن الأصيل على الصخور في المملكة العربية السعودية. «إن تطبيق التصوير الفوتوغرافي GigaPan بانورامية الروبوتية على الفن الصخري القديم هو المثل الأعلى للعلماء والجمهور بوجه عام، عبر موقعنا على شبكة الإنترنت،. عن طريق وضع الاستعراضات الهائلة لدينا على الموقع. يستطيع أي شخص نقل، و تكبير التفاصيل الدقيقة، وإعداد الاستنتاجات الخاصة به حول ما تحاول الفنون نقله. هذا الموقع يجلب بعض الأماكن في العالم التي يصعب الوصول إليها على جهاز الكمبيوتر، مما يتيح لأي شخص الوصول على التراث الثقافي السعودي الغني بشكل مثير للدهشة « تشرح ذلك ساندرا أولسن.

تفسير النقوش

العالمة أولسن التي تدرس العلاقة التاريخية بين البشر والحيوانات، تتطابق جهودها تماماً مع هذا المشروع. وهي على دراية بتدجين الخيول وكيفية الحياة مع الخيول التي تأثرت بالمجتمع البشري. هذه الخبرة تسمح لها بتفسير نقوش من وجهة نظر أنثروبولوجية فريدة من نوعها. وقد درست أيضا لوحات الكهوف الشهيرة في جنوب غرب فرنسا ونقوش في كازاخستان. ففي الفن الصخري السعودي، أولسن تبحث، بين أمور أخرى، الدليل على أصول الحصان العربي.

و ستشكل هذه النقوش الاستثنائية نقطة النقاش حول أصول الخيل لعلماء الآثار لسنوات عديدة قادمة. نحن محظوظون أن نكون باستطاعتنا القدرة على استكشاف هذه المواقع في المملكة العربية السعودية بالمساعدة السخية والمعرفة من الخبراء المحليين الذين قدموا لنا الكثير من وقتهم، وبدعم من الهيئة السعودية للسياحة والآثار. و يسرنا الآن أن نتمكن من تبادل نتائج هذا العمل بالتفصيل مع علماء الآثار في جميع أنحاء العالم «، تقول د. أولسن.

يركز العالم بيرد على هذا المشروع لدراسة حركه الحيوانات، داعياً بمعرفته الواسعة للهجرة الرئيسة للحيوانات من آسيا إلى أفريقيا. كثير من الحيوانات الموجودة في الفن لا تملك أصولاً مطورة في شبه الجزيرة العربية، لذلك تبرز تجربة بيرد مع هجرة الأنواع القديمة، وإن تغير المناخ يساعد على إعادة بناء البيئة في الوقت الذي يتم إنشاء الصور. هذه الأدلة تشير إلى صحة المعلومات الموجودة في التحقيقات العلمية الأخرى، مشيراً إلى أن بيئة شبه الجزيرة العربية لم تكن دائماً صحراوية جافة.

إطلاق موقع الفن الصخري العربي التراثي يتزامن مع افتتاح معرض الخي ل: من شبه الجزيرة العربية إلى رويال أسكوت في المتحف البريطاني، الذي يضم شاشة GigaPan التفاعلية لعينات من هذا الفن الصخري السعودي. والعرض التفاعلي حول هذا المشروع متاح للزوار لاستكشاف ما في هذا المتحف وهذا المعرض الذي سيقام في 30 أغسطس 2012، في متحف كارنيجي للتاريخ الطبيعي.